تقرير/ تسنيم..روايات الأيتام؛ مأساة لا تنتهي في غزة

غزة مدينة الأيتام ولا توجد احصائيات رسمية لكن الواقع يدل على وجود الألاف من الأيتام واعدادهم في ازدياد.

وكالة تسنيم الدولية للأنباء - هذه الصرخات للطفل تيم أبو شريعة وهو يبحث عن والدته الشهيدة بين زوايا بيتهم المقصوف ولكن دون جدوى فالاحتلال الصهيوني حرمهم من والديه وعائلته أما شقيقته "تيه" فقط اصطحبتنا الي المكان الذي قصفت فيه العائلة لتروي مأساتها بعد فقدانها لوالديها وشقيقيها .

 

 

"تيه ابو شريعة" تقول "اول الحرب ما كنا نفارق ماما ولا بابا دائما قاعدين جنبهم مضى تسعه اشهر ولما دخلوا بري كنا كثير خايفين نتمنى نكون معهم هذا المكان الان اهلي تحت الانقاذ المفروض اكرام الشهيد دفنه لكن مكانهم هم تحت الردم وتحت الحجاره بابا وماما واخواني الاثنين كلهم تحت الانقاذ".

بالرغم من صغر هذه الطفلة التي لم تتجاوز 4 اعوام الا انها لا تنسي الفاجعة الكبري التي حلت بها وهي الناجية الوحيدة الطفلة هنا حرز مكثت فوق الركام لساعات بعد ان قصف الاحتلال منزلها وقد فقدت جميع اسرتها .

ام العبد حرز التي تكفلت بها تقول "هنو هي الناجي الوحيده في البيت امها وابوها واخوها وخالتها واخوالها استشهدوا ما حدا موجود غيرها مكثتهن فوق الركام لساعات طويله وقد اصيبت بجروح وشظايا في جسدها وفي عينها".

فقد الأب مؤلم جدا خاصة في ظل الوضع الذي تمر به غزة فالطفل اليتيم احمد سالم حاول يرسم صورة لنا عن تفاصيل استشهاد والده والمشاهد القاصية التي عايشها ولا يمكن نسيانها .

احمد سالم يقول "فجاه كنا قاعدين بالدار ضربوا عالجامع صاروخ كبير وابوي كان قاعد قباله ابوي طار مع القصف حاولنا نسعفه واتصلنا بالاسعاف واحنا كنا محاصرين الاسعاف وانقصف وهو بالطريق ونسقنا مع الصليب وما قدر يجي بعدين ابوي استشهد كان ابوي كثير مدلعنا هلقيت احنا فقدنا ابويا ومش قادرين ندبر ولا شيء الحياه غاليه لكن صامدين في غزه واحنا مش عارفين نعمل اشي بالدار قاعدين فوق الحجاره لانه وضع غزه تحت الصفر واليهود حرموني من ابويا واخويا وطبعا اخويا راح يجيب اكل لنا لكن اليهود قصفوا"

إذن غزة هي مدينة الأيتام لا يوجد احصائيات رسمية لكن الواقع يدلل على وجود الألالف من الأيتام واعدادهم في ازدياد.

روايات الايتام مأساة لم تنتهي بعد واعدادهم في ازدياد فالمستقبل  الذي ينتظرهم مؤلم والحرب الصهيونية لم تضع اوزارها بعد لتحصد المزيد من أرواح الفلسطينيين.

/انتهى/