الوفاء للمقاومة: الذين يأتون بمبادرات لا يحملون خيرًا للبنان بل ما يدعم العدو

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النّائب حسن عز الدين أن الذين يأتون بمبادرات لا يحملون خيرًا للبنان بل ما يدعم العدو.

وأشار عز الدين إلى أنّ "عماد4" هي عيّنة من قدرات المقاومة والقوّة الصاروخية، ومن قوة استمرارها في أي معركة قادمة، وهي رسالة ردع حقيقية، وعلى العدوّ أن يقرأها جيدًا ماذا تعني، لأنها تشكّل ركيزة الردع الفعلي والميداني فكيف إذا ما عرضت المقاومة عينات من سائر أنواع السلاح الذي يتعلّق بالبر أو البحر أو الجو غير القوّة الصاروخية؟؛ وقال: "هذه الرسالة تقول للعدو وللوسطاء أن الذهاب إلى وقف إطلاق النار في غزّة هو أفضل الخيارات، والأميركي و"الإسرائيلي" يخادعان ويكذبان، وما زالا يسيران في المسار نفسه، إلا إذا حصل تطوّر ما خلال هذه الفترة القادمة، عندها من الممكن أن نصدّق سعيهم، وهذه رسائل توجهنا بها للعدو كي يفهمها قبل فوات الأوان وأخذ المنطقة إلى مكان آخر".

وأضاف النائب عز الدين: "نحن أمام مشهد سياسي معقّد وأمام خيارات صعبة، وخيارات العدوّ قد تكون أصعب من الخيارات التي نملكها نحن، لأن هذا العدوّ سيجد نفسه بين خيارين أحلاهما مر، بين إعلان الهزيمة إذا ذهب لوقف إطلاق النار، أو الاستمرار في حالة الاستنزاف الإستراتيجي لمقدّرات الكيان في الاقتصاد والسياسة والأمن وغير ذلك".

وتابع النائب عز الدين: "لم نحرّر الأرض بالقرار 425 بل بالمقاومة، وهذه تجربة خضناها نحن أهل الجنوب، وهذا التوحد الوطني الشيعي يشكّل نموذجًا لكل الطوائف"، لافتًا الى ضرورة تقدم المصالح الوطنية العليا وحفظ الاستقلال الوطني على حسابات المذهبية والطائفية، فعندما يكون الهدف هو الوطن وحمايته والنهوض به حينئذ تذوب الخصوصية المذهبية والطائفية، وعندما نتحدث عن السيادة فالسيادة ليست في الدبلوماسية، وهي واحدة من الوسائل ولكن مع الكيان الصهيوني لا تؤتي أكلها، والدليل على ذلك أنّ هذا الوطن تحرر ببركة دماء الشهداء، ودماء الشهداء اليوم ستحرر المنطقة كلها من هذا الكيان الصهيوني، الغدة السرطانية والشر المطلق، وأن دماءهم لن تذهب هدرًا والرد آت حتمًا والنصر آت حتمًا إن شاء الله".

من جانبه، ألقى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب أيوب حميّد كلمةً قال فيها: "تأتي رسل الدبلوماسية على أعلى المستويات لتقول لنا أن على لبنان التزام الهدوء، وأن يلتزم القرار 1701 وأن ينتشر الجيش اللبناني على امتداد الحدود، ولكن لا يُعطى الأداة الكافية ليحمي الحدود، وأن يكون لقوات الطوارئ الدولية الدور الأبرز في مراقبة انتهاك وقف إطلاق النار".

/انتهى/