الأونروا": لا مكان آمنا في غزة

حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الأربعاء، من أنه لم يعد هناك مكان آمن في قطاع غزة، في ظل تواصل العدوان، معتبرة أن فلسطينيي القطاع "يبدو وكأنهم ينتظرون الموت".

وقالت المتحدثة باسم "الأونروا" لويز ووتريدج، عبر منصة "إكس" ( تويتر سابقا) ، اليوم الأربعاء، "ما من مكان آمن في غزة الآن، يبدو الأمر وكأن الناس ينتظرون الموت".

وأضافت ووتريدج، أن "المناطق التي كانت داخل ما تسميه (إسرائيل) بالمنطقة الإنسانية أصبحت الآن خط مواجهة".

وأشارت إلى أن سكان غزة باتوا على بعد "بضعة مبانٍ من خط المواجهة".

من جانبه، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، في آخر تحديث له، إن "الأعمال العدائية المتواصلة وأوامر الإخلاء المتكررة في غزة استمرت في تقييد عمليات الإغاثة التي كانت تواجه بالفعل قيودا في الوصول ونقص الوقود وتحديات أخرى".

وأفاد مكتب "أوتشا" بأن "أجزاء من طريق صلاح الدين، وهو ممر حيوي للبعثات الإنسانية من جنوب إلى شمال القطاع، كانت ضمن أمر إخلاء أصدرته سلطات الاحتلال الإسرائيلي، السبت الماضي، لسكان مدينة دير البلح وسط القطاع".

وأشار إلى أن "هذا جعل من المستحيل تقريبا على عمال الإغاثة التحرك على طول هذا الطريق الرئيسي".

وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة من أحياء في وسط دير البلح صباح اليوم الأربعاء.

واعتبر مكتب "أوتشا" أن الطريق الساحلي في غزة "ليس بديلا قابلا للتطبيق" فيما يخص إيصال المساعدات، موضحا أن الشواطئ على طول هذا الطريق "مكتظة بالملاجئ المؤقتة" للفلسطينيين الذين تم تشريدهم من منازلهم.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 40 ألفا و223 شهيدا، وإصابة 92 ألفا و981 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.

المصدر: قدس برس

انتهى/