عراقجي يعزي بوفاة رئيس وزراء لبنان الأسبق سليم الحص


بعث وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية عباس عراقجي، برقية تعزية بمناسبة وفاة رئيس وزراء لبنان الأسبق سليم الحص.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قال في برقية التعزية، ببالغ الأسف تلقيت نبأ وفاة السيد سليم الحص، رئيس وزراء لبنان الأسبق. سليم الحص كان شخصية مثقفة وحكيمة وسياسياً عظيماً وحكيماً، أدار الحكومة اللبنانية بحنكة وحكمة في فترات عدة من أكثر الأوضاع حساسية في لبنان. لقد كان الفقيد مثالا واضحا في الأخلاق والنقاء والتمسك بالمصالح الوطنية والمصالح العليا للأمة الإسلامية خلال فترة التمثيل في البرلمان والوزارة ورئاسة الوزراء.

وأضاف، كانت مواقفه القوية والواضحة الداعمة للقضية الفلسطينية والمقاومة ضد الكيان الصهيوني الغاصب، بمثابة الورقة الذهبية لحياته السياسية. إن الدعم القوي الذي قدمه الراحل الحص، خلال رئاسة الوزراء، لمقاومة لبنان الإسلامية والوطنية ضد الاحتلال الصهيوني، كان له دور بارز في انتصار المقاومة الكبير عام 2000، والانسحاب المذل للجيش الصهيوني من جنوب لبنان.

واختتم البرقية بالقول، أتقدم بالتعازي بوفاة هذا السياسي الكبير إلى عائلة الفقيد ولحكومة وشعب ومقاوم لبنان، وأسأل الله تعالى علو الدرجات للراحل والصبر والأجر لعائلته.

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي نعى إلى اللبنانيين "بكل حزن وأسى دولة الرئيس سليم الحص"، مؤكدًا أنه "رحل في أصعب وأدق مرحلة يحتاج فيها لبنان إلى ضميره وحسه الوطني والعروبي، وإلى حكمته ورصانته وحسن إدارته الشأن العام".

وشدد ميقاتي في بيان على أن "الكتابة عن الرئيس سليم الحص مهمة صعبة وسهلة في الوقت ذاته"، موضحًا أنها "صعبة لأن كل الكلمات لا تفيه حقه، وسهلة لأنه بحر من العطاء في حياته المهنية". 

ولفت إلى أن الحص "كان اقتصاديًا بارزًا ومثال الخبرة والأخلاق والعلم، يضع المصلحة العليا ومصلحة المواطن فوق كل اعتبار وكان متجردًا وموضوعيًا ودستوريًا بامتياز".

وتابع ميقاتي: "الرئيس الحص الذي وصل إلى أعلى ما يمكن أن يصل إليه رجل عصامي بنى نفسه بنفسه، ليصل إلى أعلى درجات العلم، وأرفع المناصب، ليكون رئيس حكومة ناجحًا في لبنان، ويستحق بعد سنوات من العطاء والتضحية لقب "ضمير لبنان" ويدخل إلى الأبد في وجدان اللبنانيين".

/انتهى/