جامعة دمشق 10 أعوام بعد الحرب؛ تتألق بين الجامعات العربية

أول جامعة سورية تحصل على اعتمادية الاعتراف الكندية جامعة دمشق والوحيدة في سورية ووفقاً لهذا فإنه يمكن للجامعة الاستفادة من تحسّن تصنيفها من جهة ودخولها تصنيفات جديدة من جهة أخرى و تكون الجامعة السورية الأولى التي تعود إلى اعتمادية عدد من الدول الإقليمية والغربية، مما ينعكس إيجاباً على الطلاب من خريجيها.

د. مروان الراعي مدير مكتب التصنيفات في جامعة دمشق قال لوكالة تسنيم الدولية للأنباء في هذا السياق: نحن حاليا دخلنا 13 تصنيف بشكل كلي العامل  الرئيسي الذي اعتمدنا عليه لدخول هذه التصنيفات هو الأبحاث العلمية التي تنتشر خارجيا باسم الجامعة، معظم هذه الجامعات تعتمد اما الناحية التعليمية من خلال ماتقدمه الجامعة من الخدمات التعليمية وجودة التعليم البنية التحتية للجامعة وهناك تصنيفات تعتمد على الأبحاث العلمية الموجودة في الجامعة.

 

 

جامعة دمشق كانت دخلت نهاية عام 2023 في تصنيف (الغرين) العالمي الذي يعتمد على التنمية المستدامة في الجامعة مثل الطاقات المتجددة والوعي البيئي والخدمات الصحية في المشافي الجامعية.

ونشرت جامعة دمشق حوالي 500 بحث علمي في العام 2023 وتقدمت مؤخراً في تصنيف ويبومتريكس (Webometrics) العالمي للجامعات 505 مركزاً وهي تعمل وفق خطة مدروسة للتقدم بكافة التصنيفات العالمية بما ينعكس بالفائدة على المجتمع والطلاب والجامعة.

وحول التبعات الايجابية المستقبلية للنجاح الذي حققته جامعة دمشق إثر حيازتها على اعتمادية الاعتراف الكندية، يقول د. مروان الراعي مدير مكتب التصنيفات في جامعة دمشق: كنا نعمل على الاعتمادية التي تستغرق وقت من 8- الى  10 أشهر  حتى نستطيع أن نسجل على اعتمادية بين مراسلات أو تواصل بين السفارة السورية ووزارة التعليم في البلد الذي نقدم على اعتماديته، وحصلنا مؤخرا على الاعتمادية الكندية التي تعتبر تصنيف جامعي قوي، فالاعتراف منها بالشهادة السورية يجعل دول أخرى تلتزم بهذا التصنيف.

د. لين عيسى رئيسة قسم الإذاعة والتلفزيون في كلية الاعلام قالت لـ تسنيم حول مساعي الجامعة للتطور في مجال البحث العلمي من خلال الاعتماد على الطلاب الشباب في الجامعة: جامعة دمشق تسعى دائما لتكريم الباحثات الشابات بشكل يساهم في رفع تصنيف الجامعة وهذا ما نشهده في الفترة الأخيره من حصولها على تصنيفات جديدة وتقدمها في مراتب للأمام وهو من خلال سعي الجامعة للتطوير وخصوصا في مجال البحث العلمي.

رغم سنوات الحرب وآثارها السلبية على كل مناحي الحياة والمؤسسات في سورية، استطاعت جامعة دمشق أن تستعيد العديد مما خسرته ضمن التصنيفات العالمية كما حصلت جامعة دمشق العام الماضي  على المرتبة الـ 86 عربياً ضمن تصنيف أمريكي للجامعات بعد تحقيقها معايير الدخول للتصنيف العربي والآسيوي، وارتفع تصنيف جامعة دمشق ضمن تصنيف QS البريطاني، وحصلت على المرتبة 96 كأفضل جامعة ومركز بحثي تعليمي في دول غرب آسيا.

/انتهى/