إيران: الكيان الإسرائيلي يمنع العالم الإسلامي من تحقيق الاستقرار


عقد الاجتماع الخمسين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي يومي 29 و30 أغسطس في ياوندي، عاصمة جمهورية الكاميرون.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بانعقاد الاجتماع الخمسين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي يومي 29 و30 أغسطس في ياوندي، عاصمة جمهورية الكاميرون.

وكان الموضوع الرئيسي للاجتماع المذكور هو "تطوير البنية التحتية للنقل والاتصالات بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي".

وشارك في هذا الاجتماع وفد برئاسة أسد الله اشراق جهرمي مدير عام شؤون السلام والأمن الدوليين بوزارة الخارجية وألقى كلمة نيابة عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وفي بداية كلمته في هذا اللقاء أعرب اشراق جهرمي عن قلقه العميق وإدانته الشديدة للعدوان والجرائم الوحشية التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد شعب فلسطين المظلوم في قطاع غزة خلال الأحد عشر شهرا الماضية وخاصة العمل الإرهابي الأخير في اغتيال اسماعيل هنية. ودعا المجتمع الدولي ومنظمة التعاون الإسلامي إلى التحرك الفوري لوقف ممارسات هذا الكيان باعتبارها مثالا واضحا على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، مؤكدا ضرورة محاسبة الكيان الصهيوني على الجرائم التي ارتكبها.

كما أشار ممثل إيران إلى ضرورة الاهتمام بجذور انعدام الأمن والأزمات في منطقة غرب آسيا وأكد أن كيان الاحتلال الصهيوني هو العائق الرئيسي أمام تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة في العالم الإسلامي والعالم الإسلامي ودول المنطقة، وتشكل ممارسات وسياسات هذا الكيان المزعزعة للاستقرار عائقا أساسيا أمام التعاون بين الدول الإسلامية وإقامة تقارب اقتصادي إقليمي بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

وفي جانب آخر من كلمته، أوضح المدير العام للسلم والأمن الدوليين بوزارة الخارجية وجهات نظر وسياسات الحكومة الجديدة للجمهورية الإسلامية الإيرانية لتعزيز التقارب وزيادة التعاون الإقليمي والتواصل مع الجيران، وأشار إلى الموقع الجيوسياسي لإيران في الممرات الإقليمية والدولية، بما في ذلك القدرة الهائلة لموانئ إيران التجارية في بحر قزوين والخليج الفارسي وبحر عمان، فضلا عن شبكة السكك الحديدية الواسعة وقدرة العبور العالية لدى إيران لربط الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

كما أدان العقوبات الاقتصادية وخاصة الاجراءات القسرية الانفرادية التي فرضت على عدد من البلدان النامية في انتهاك لمبادئ وقواعد القانون الدولي والتي ينبغي أن ترفضها جميع البلدان، معتبرا العقوبات تخل الاستقرار الاقتصادي وعائقا أساسيا للتنمية والوصول إلى الموارد والتكنولوجيا.

وفي الختام أكد ممثل إيران على التزام الجمهورية الإسلامية الإيرانية الثابت بتوسيع التعاون الاقتصادي والتقدم الجماعي للدول الأعضاء وأوضح استعداد إيران للتعاون مع الدول الإسلامية الأخرى لتعزيز المبادئ والأهداف المشتركة. 

يشار إلى أنه جرى في هذا الاجتماع الموافقة على أكثر من مائة قرار لمنظمة التعاون الإسلامي في مجال مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية والقانونية والمالية من قبل مجلس وزراء منظمة التعاون الإسلامي، حيث يعتبر قراري إدانة الهجمات الإرهابية التي قام بها الكيان الصهيوني على المقار الدبلوماسية الإيرانية في دمشق، وتعزيز التعاون المتعدد الأطراف بين الدول الإسلامية في جغرافية هذه المنظمة، الذين اقترحهما بلدنا، أحد قرارات هذا الاجتماع.

وبناء على اقتراح إيران أيضا، أدرجت مسألة الدعم الحاسم لأحكام الوثيقة التي أقرها الاجتماع الاستثنائي الأخير للجنة التنفيذية لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، الذي عقد مؤخرا في جدة بناء على طلب من إيران، بما في ذلك إدانة جريمة اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس وزراء فلسطين الأسبق، في البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية.

وبالإضافة إلى ما سبق، فقد قدم وفد إيران عدة مقترحات وتعديلات على مسودة البيان الختامي، وقد تمت الموافقة عليها جميعها بالإجماع.

واختتم مساء أمس (الجمعة 30 أغسطس) الاجتماع الخمسين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي.

/انتهى/