حال أطفال الضفة ليس بأفضل من حال أطفال غزة؛ من المسؤول عن حمايتهم؟

منذ احتلال الضفة وأطفال هذه المنطقة الفلسطينية يعيشون في خطر داهم، فتارة يعتقلهم الاحتلال، وتارة يقتلهم هنا في شمال الضفة وتحديدا في جنين، حيث أسر عدد منهم، واستشهد عدد آخر، وعلى رأسهم الطفل الشهيد قصي واكد، الذي لم يتم الأربعة عشر ربيعا.

 وتقول والدة الشهيد قصي واكد لـ تسنيم حول جريمة كيان الاحتلال الصهيوني بحق ابنها: أجاني خبره كلهم تعيطيش قلتلهم أنا ما بعيط صافنة بس بدني وأعصابي كلها  بترج شفته بدون دموع اما الصدمه بعد ما قاموه من عندي ثاني يوم أحس أشي هون روحي بدها تطلع معا مستحيل قصي راح  بس عندي لع لع يعني هاذ هو الي صدمني مش مهيئ حالي مثلاً انو مطارد انو مثلاً يعني أنا في يوم من الايام ابني أنا رح يستشهد أنا حاطة في بالي هذا الاشي خلص مهيء نفسيتي طفل صغير مكنتش متوقع يوم من الايام انه يعني قصي 14 سنة شو عامل بده يستشهد ليه شو عامل شو مأثر عليهم برجع بقول نصيبه خلص حد عمره وانتهى الله يرضى عليه.


اليوم تعيش أسرة قصي حزنا حارقا على فراقه، ولوعة تكوي القلوب، فمن كان يتخيل أن الفتى الطاهر البريء، قصي  واكد، الذي لم يبرح بعد، عبق الطفولة البريئة، سيكون شهيدا.. هذا الكيان الصهيوني المجرم، الملطخ بالدم والعار، يدرك تماما أن الفلسطينيين لن يتوقفوا عن اندفاعهم الرسالي المبارك، أو يوقفوا مدهم الثوري المعجز، قبل أن يتحرروا من سطوته.

 

 

وتقول جدة الشهيد قصي واكد لـ تسنيم حول الصدمة التي أصابت عائلة الشهيد خاصة امه بعد سماع خبر استشاده على يد قوات الكيان الصهيوني المجرم: صرنا طالعين من اريحا ولا هم برنوا بقولوا قصي استشهد، مستفقدتهن بالسيارة إلا هن بصحن ولكن مالكن يما، يما ابن ميسون استشهد يما قصي يما 14 سنة عمره يا حرام انحنينا عليه لانه طفل والله صغير يا حرام 14 سنة ماشافش من الدنيا اشي ولا امه فرحت فيه ولا اكلت من جناه ولا مثل ما قالها يعني نصيبه شو نعمل هيك ربنا بده.

بينما قال بكر ابو بكر قريب الشهيد قصي واكد لـ تسنيم: ولد صغير مشافش اشي بحياته بقى المعين الوحيد لاهله بهذيك الظروف بقت الظروف صعبة عنا ومش الكل ملاقي شغل بقى رايح ع الحدث الي فيه اقتحام القوات الخاصة لأجل الصدفة بقى يوزع خبز شغله يعني وتضارب هناك ولد صغير ما شافش اشي من هالدنيا قلبه طيب بقى يعمل احترام للكل عنيد زي ما حكوا.

يبقى الأمل الفلسطيني في المقاومة الممتدة من اليمن حتى فلسطين، ومن طهران حتى القدس... وتبقى الأم الفلسطينية على ثقه بوعد الله، وبأن المقاومة لن تنكسر، وأن المقاومين الأوفياء لن يحيدوا عن هذا الطريق.. طريق الشهداء الأطهار.


لا قوانين دولية تحمي أطفال فلسطين، يقتل الاحتلال الأطفال كل يوم في غزة والضفة الغربية دون ان يقلق من ردات فعل العالم لان العالم يُعمي عينيه عن الحقيقة.

/انتهى/