الكيان الصهيوني يتسبب بموت المرضى الفلسطينيين عبر وضع مئات الحواجز العسكرية في الضفة الغربية

يتسبب الكيان الصهيوني سنويا بموت أعداد كبيرة من المرضى الفلسطينيين من خلال اغلاق العديد من المعابر والطرقات في الضفة الغربية عبر وضع مئات من الحواجز العسكرية أمام حركة المواطنين والمرضى الفلسطينيين.

لم يبدأ تقييد الحركة وانتشار الحواجز في الضفة الغربية مع لحظة السابع من أكتوبر، ذلك بأن إقامة الحواجز وإجراءات العزل وتقطيع أوصال الضفة تم التأسيس لها منذ عقود طويلة، الخليل، فمنذ بداية الحرب وهي شبه مغلقة، والخروج منها أو الدخول إليها يحتاجان إلى أكثر من ساعتين، إذ يسلك الفلسطينيون طرقاً زراعية وترابية، ليتمكنوا من الوصول.

 

 

السيد رامي جرادات يقول لوكالة تسنيم الدولية للأنباء، اول شيء هذه الطريق رئيسية للبلدة فهي مدخل لبلدة سعير والشيوخ، والمعاناة شديدة جداً جدًا لا احد يتصورها خصوصاً المرضى، في كمية مرضى كبيرة جداً يغسلون الكلى فتخيلي صعوبة المشهد لما يجبروا على المرور من هذه البوابة الى المستشفى عن طريق العربيات من تحت هده البوابة، ويقول ايضاً ان الجيش الاسرائيلي يغلق هذه البوابات يومياً يطلق النار والغاز وقنابل صوتيه ويطردون الناس من هذه المنطقة المفترق هذه اسمه مفترق الموت، استشهد عليه اكثر من 30 مواطن من 2016 الى يومنا هذا.

‎ممارسة العقوبات الجماعية على الحواجز من خلال الاحتجاز لساعات طويلة، وتفتيش المركبات، والتنكيل بالركاب، والعبث بمحتوياتهم الشخصية تنشط الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة في تقييد حركة الفلسطينيين وتنقلهم في الضفة الغربية، وتبذل تلك الحكومات جهداً كبيراً على المستوى الأمني والتقني والتخطيطي للهيمنة على الحيز والجسد الفلسطينيين.

‎يقول السيد عمر جبارين خلال لقائه بوكالة تسنيم، انا اعمل سائق تكسي على هذه السده نتعرض يوميا لمضايقات، الجيش يأتي الى هنا ويطردونا ويتعرضون لسيارات ويكسرونها او اذا اوقفوا اي مواطن كان معه مصاري يأخذون المصاري، معاناة شديدة يوميا واللي بروح وبيجي من هان بمسكوا بفتشوا كان مصاري ياخذونهم او يضربوه.

‎وزادت اعداد الحواجز العسكرية إلى 710 حاجزاً دائماً على أقل تقدير، فيما تقول تقديرات مراقبين دوليين إنّ عدد الحواجز الإسرائيلية في الضفة الغربية يبلغ أكثر من 567 حاجزاً، إضافة إلى المئات من الحواجز الأخرى كالسواتر الترابية، والمكعّبات الإسمنتية والبوابات الحديدية التي يستخدمها "الجيش" الإسرائيلي في عزل وإغلاق مداخل البلدات والقرى الفلسطينية.

تقطيع أوصال الضفة الغربية عبر هذه الحواجز ما هو إلا تجسيد لأبرز مظاهر الفصل العنصري وتمهيدا لما هو أخطر، بمعنى فصلها جغرافيا بالكامل، وترسيخ لبقاء ووجود الاحتلال الاسرائيلي على الأرض الفلسطينية، ما يعني لا وجود للدولة الفلسطينية.

/انتهى/