الإمام الخامنئي: ازدواجية المعايير هيمنت على القضايا الرياضية الدولية


استقبل قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، اليوم الثلاثاء، أعضاء البعثة الرياضية الإيرانية التي شاركت بدورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية 2024 في باريس.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، استقبل اليوم الثلاثاء، أعضاء البعثة الرياضية الإيرانية التي شاركت بدورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية 2024 في باريس.

وخلال هذا اللقاء قال قائد الثورة الإسلامية إن ازدواجية المعايير لبعض الدول تجاه القضايا الرياضية الدولية كانت ملحوظة في الألعاب الأخيرة.

وأضاف سماحته، أنتم تحددون ما هي هوية الشعب الإيراني والهوية الدينية والهوية السياسية إن دعمكم لفلسطين هو من أهم الأمور.

واعرب سماحته عن سروره وسعادته لأن الفرصة أتيحت له مرة أخرى للقاء مجموعة من ابناء ايران الاعزاء وخاصة أن رياضيي ايران الشباب الأعزاء يعتبرون مصدر مجد وعز لبلدهم.

وقال قائد الثورة الاسلامية إنه كان يتابع الأخبار الرياضية قدر المستطاع ولاحظ ان هناك تألق مميز وخاص هذا العام في الالعاب الاولمبية والبارالمبية، مبينا أن الرياضيين الايرانيين قد اخذوا الرياضة على محمل الجد واثمرت جهودهم فرحا وافتخارا في قلوب ابناء شعبهم .

وتابع، إن من الأمور الأخرى التي لفتت الانتباه هذا العام في الألعاب الأولمبية والبارالمبية هي ازدواجية المعايير لدى الدول الغربية تجاه القضايا الرياضية الدولية، مؤكدا على ان هذه الدول قد اثبتت بالفعل بأن السياسات المزدوجة والمتحيزة تحكم سلوكهم فمن جهة يحرمون دولة معينة لأنها في مكان معين بدأت حربا من المشاركة في الالعاب الاولمبية ومن جهة اخرى لا يمنعون الكيان الصهيوني الذي قتل آلاف الأطفال و أكثر من 41 ألف شخص خلال عام تقريبا من هذه الألعاب نفسها.

ورأى قائد الثورة الاسلامية أن الكثيرين يتهمون ايران بالمبالغة عند الحديث عن ازدواجية المعايير الغربية وتسييس القطاعات الاخرى، موضحا بان الدول الغربية تدعي بأن الرياضة ليست مسيّسة، في حين أنهم يعتمدون أكثر الإجراءات السياسية في الفعاليات الرياضية.

ورأى سماحته أن تألق القدرات وتجلي الهوية الوطنية والسياسية والدينية للشعب الإيراني هو أبرز نتيجة لوجود الرياضيين الإيرانيين في هذه الاحداث الرياضية، معتبرا بأن المنافسات الدولية بمثابة مسرح لإظهار القوة الروحية للأمم وثقتها بنفسها الى جانب القوة البدنية والمهارات الرياضية.

واوضح قائد الثورة الاسلامية انه في المناسبات الرياضية يمكن فضح نوايا الغرب السيئة واظهار القدرات المهنية والرياضية الى جانب اظهارالروحية والهوية الوطنية والدينية والإسلامية والثقة بالنفس من خلال القيام بأعمال هادفة مثل منح الأوسمة والميداليات لأطفال فلسطين وغزة، ومرعاة الحجاب والرصانة، وتسمية قافلة البعثة بأسماء الأئمة الاطهار (ع) و التقاط صورة سلفية مع العلم الفلسطيني .

واضاف، إن مثل هذه الاعمال تكذب ادعاءات الجهات التي تسعى دوما لتشويه هوية وحقيقة ومعتقدات الشعب الإيراني مبيّنا انه عندما يقوم احد الرياضيين الايرانيين بتقبيل القرآن الكريم أمام أعين مئات الملايين من المشاهدين وينحني امتنانا، يتم تسليط الضوء على حقيقة وهوية الشعب الإيراني وتمسكه بالمعتقدات وسعيه الى الارتقاء بوطنه العظيم ايران.

كما ثمن قائد الثورة الاسلامية روح المسؤولية الوطنية والعابرة للحدود التي يتمتع بها الرياضيون الإيرانيون في المسابقات الدولية، متمنيا على المسؤولين باعتماد التخطيط للبحث عن المواهب الرياضية واكتشافها في الوقت المناسب وتعزيزها وتنميتها.

ونصح بإيلاء الاهتمام بالرياضيين والارتقاء بواقع الرياضة في البلاد و بعدم إهمال الرياضي الذي لا يتنافس مع الجانب الصهيوني بسبب قضيته الوطنية أو الدينية ويتحمل التكلفة فعلا، فالاهتمام بهؤلاء الرياضيين هو من الواجبات المهمة للمسؤولين الرياضيين.

/انتهى/