بعد استشهاد والدتها واصابة والدها.. رضا فتاة فلسطينية تعيل عائلتها في غزة

الفتاة رضا مصلح صاحبة الستة عشر عاما، لا تفارق خيمة الصحفيين داخل مستشفى شهداء الاقصى بمدينة دير وسط قطاع غزة، وذلك في سبيل الحصول على قوت يومها وعائلتها من خلال مشروع صغير يتجسد بتحضير المشروبات الساخنة للصحفيين.

وفي حوارها مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء تقول الفتاة رضا "انا قاعده في مستشفى شهداء الاقصى اهلي مصابين امي متوفيه وبابا مصاب خواتي مصابين ولا يوجد من يعيلنا ويصرف علينا لانه انا الوحيدة الكبيرة وانا الحمد لله بصحة جيدة انا اضطريت ان اشتغل هاي الاشغال من اجل اقدر  اجيب العلاج لاهلي واجيب الحاجات الخاصة لخواتي العاجزات لانه لا يوجد من يصرف علينا شغلي هذا بسيط واستطيع من خلاله اجيب اكلة بسيطة وعلاج بسيط لخواتي وانا طفلة من المفروض اكون بالمدرسة بس لا يوجد حد بهذا الشأن مفروض اكون في المدرسة بتعلم من أجل احقق حلمي بس الحمدلله جئنا الى هنا عالمستشفى شهداء الاقصى وقاعدين وبنشتغل هذه الشغلات".

 

 


يَقُولُ اَلصَّحَفِيُّونَ ان دور الفتاة رضا لَا يَقِلُّ أَهَمِّيَّةً عَنْ عَمَلِهِمْ. . . فَهِيَ اَلَّتِي تَرْعَى مَصَالِحَهُمْ بِشَكْلٍ دَائِمٍ وَمُسْتَمِرٍّ من خلال اعداد مشروبات ساخنة حسب رغباتهم، ما يساعدهم على البقاء في اماكن عملهم لمدة اطول.

وتقول احد الصحفيات حول العمل الذي تقدمه رضا للصحفيين: الأمر الذي دعنا إلى انا نقوم بمساعدة رضا شعورنا بالإنسانية تجاه رضا خاصة أنهن خمس فتيات واثنتين من اخواتها مصابتان بإصابات خطيرة تم نقلهم لجمهورية مصر العربية كان واجب منا أن نقف مع رضا فتحنا المشروع بالبداية لرضا لتبدأ بهذا المشروع لتعيل اخواتها خاصة وان والدتها متوفية ووالدها مصاب ولا يوجد احد يعيل هذه العائلة.

ويقول صحفي أخر: طبعا رضا بتقدم لنا الكثير من الشغلات في ظل انو احنا بعيد عن اهلنا وعن اماكن سكنا في الدعم اللوجستي والاكل والشرب وفي ظل أنها بتعيل أسرتها وفي ظل هذه الحرب فهذا إنجاز كبير لرضا وللناس أمثالها.

تعمل رضا لِسَاعَاتٍ طَوِيلَةٍ بَيْنَ رَدَهَاتِ اَلْمُسْتَشْفَى وخيمتها التي تأويها وخمسة افراد من عائلتها بينهم اطفال، لتكون رضا واحدة من بين آلاف الفتيات اللواتي يعيلن اسرهن في ظل المستقبل الغامض والمصير المجهول.

هنا من خيمة نزوح في مدينة دير البلح تبدأ قصة رضا التي تحولت من طفلة إلى معيلة تواجه اصعب التحديات ورغم هذا لاتزال تحافظ على ابتسامتها وأملها في غد أفضل.

/انتهى/