إيرواني: الهجوم على السفير الإيراني انتهاك للقانون الدولي.. نقف إلى جانب لبنان حكومة وشعباً


إیروانی: الهجوم على السفیر الإیرانی انتهاک للقانون الدولی.. نقف إلى جانب لبنان حکومة وشعباً

أكد سفير إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، أن الهجوم على سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت يعد انتهاكا واضحا للقانون الدولي والأعراف الدبلوماسية.

 وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن سفير إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، قال في جلسة مجلس الأمن بشأن انفجارات لبنان، إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقف بحزم إلى جانب لبنان حكومة وشعبا ولن تهدأ إلى أن يتم تقديم المسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة.

وقال: "استهداف الآلاف من الناس في فئات عمرية مختلفة في المناطق المكتظة بالسكان في بيروت، سواء في منازلهم أو في الشوارع أو أماكن العمل أو مراكز التسوق، هو عمل إرهابي واضح وانتهاك صارخ للقانون الدولي، وخاصة القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، وكذلك انتهاك صريح لقرارات عديدة صادرة عن هذا المجلس، وخاصة القرارات المتعلقة بحماية المدنيين."

وأضاف: "هذه الجرائم الواسعة والمنهجية، التي تهدف إلى القتل الجماعي والتسبب في معاناة شديدة وإصابات خطيرة للمدنيين، تعتبر جرائم ضد الإنسانية. تشير التقارير إلى أن الكيان الإسرائيلي كان يعتزم قتل ما لا يقل عن 5000 مدني، لكن بعض الأجهزة لم تُوزع أو كانت غير فعالة."

وتابع إيرواني: "الهجوم الوحشي الإسرائيلي أدى إلى وصول المستشفيات والطاقم الطبي في لبنان إلى حالة غير مسبوقة من الطوارئ، وقد أثارت هذه الهجمات رعبًا واسعًا في جميع أنحاء لبنان. لا شك أن الكيان الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجرائم المروعة."

وقال: "تتجاوز تداعيات هذا الهجوم حدود لبنان. إن استهداف الأجهزة الاتصالية في قلب بيروت يبعث برسالة واضحة إلى المجتمع الدولي: الكيان الإسرائيلي مستعد لارتكاب أي جريمة، مهما كانت متطرفة، لخرق وتهديد سيادة وأمن دول المنطقة وتهديد السلم والأمن الإقليمي والدولي."

وأردف السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدين بشدة هذه الهجمات الوحشية والمرعبة. نعرب عن أعمق تعازينا وتضامننا مع شعب وحكومة لبنان وعائلات ضحايا هذه الهجمات الإرهابية البشعة. كما نتمنى الشفاء العاجل والكامل للمصابين، ونعرب عن دعمنا الكامل وغير المشروط لإخوتنا وأخواتنا اللبنانيين."

وأضاف إيرواني بخصوص الهجوم على مجتبى أماني، السفير الإيراني في لبنان، جراء الانفجارات الإسرائيلية: "الهجوم على السفير الإيراني في لبنان يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والمعايير الدبلوماسية. إن حماية الموظفين الدبلوماسيين هي أحد المبادئ الأساسية للعلاقات الدولية. الهجوم الإرهابي الإسرائيلي يعد انتهاكًا واضحًا لاتفاقية فيينا لعام 1961 بشأن العلاقات الدبلوماسية، واتفاقية 1973 حول منع ومعاقبة الجرائم ضد الأشخاص المحميين دوليًا، بما في ذلك الممثلين الدبلوماسيين."

وأكد: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستبذل قصارى جهدها لمتابعة مسؤولية هذا الهجوم ضد سفيرها في لبنان، وستحتفظ بحقها بموجب القانون الدولي لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للرد على هذا الانتهاك الفاحش. للأسف، مجلس الأمن قد التزم الصمت تجاه الاعتداءات المستمرة للكيان الإسرائيلي وأفعاله غير القانونية، بما في ذلك الهجوم على الأماكن الدبلوماسية الإيرانية في سوريا في الأول من أبريل 2024. الآن، مرة أخرى، تجاوز هذا الكيان الخطوط الحمراء من خلال استهداف سفيرنا."

وأضاف السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقف بحزم إلى جانب حكومة وشعب لبنان، ولن تهدأ حتى يُقدَّم المسؤولون عن هذه الجرائم إلى العدالة. نؤكد مرة أخرى التزامنا بالالتزام بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. ومع ذلك، تقع على عاتق مجلس الأمن مسؤولية العمل من أجل العدالة والسلام وحماية المدنيين الأبرياء."

وأضاف المندوب الدائم لإيران في الأمم المتحدة: "هذه الجرائم المروعة تظهر مرة أخرى أن مسؤولي الكيان الإسرائيلي ليس لديهم أي نية للالتزام بالمعايير الدولية أو بما يسمى مفاوضات وقف إطلاق النار التي تشير إليها الولايات المتحدة في هذا المجلس."

وتابع: "المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، عليه واجب ليس فقط مواجهة مرتكبي هذه الجرائم بشكل مباشر، بل أيضًا مع الذين يوفرون الوسائل والتغطية السياسية لارتكاب هذه الجرائم. إن فشل مجلس الأمن في محاسبة الكيان الإسرائيلي جعل هذا الكيان أكثر جرأة وسماحًا له بمواصلة سلوكه العدواني وغير القانوني."

/انتهى/

 

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة