إيران: في حال تكرار الاعتداءات الإسرائيلية سنرد بقوة أكبر


أكد سفير ومندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة سعيد ايرواني إن ايران على عكس الكيان الصهيوني، استهدفت فقط المنشآت العسكرية والأمنية لهذا الكيان بضرباتها الصاروخية الدفاعية.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن سفير ومندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة قال في تصريح له: إن ايران على عكس الكيان الصهيوني، استهدفت فقط المنشآت العسكرية والأمنية لهذا الكيان بضرباتها الصاروخية الدفاعية.

وأضاف، من الجدير بالذكر أن استناد إيران إلى حق الدفاع عن النفس، بعد فترة طويلة من ضبط النفس، يظهر النهج المسؤول الذي تتبعه إيران تجاه السلام والأمن الإقليميين والدوليين.

وتابع، في حال تكرار الكيان الإسرائيلي مثل هذا التصرف غير القانوني دولياً، فإن الرد الإيراني سيكون سريعاً وحاسماً وأشد من ذي قبل. وفي هذا الصدد، لن يكون لدى إيران أي تردد.

وفي رسالة إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بشأن الرد الشرعي والقانوني الإيراني على الجرائم الإرهابية التي يرتكبها الكيان الصهيوني، قال ايرواني، بناءً على تعليمات حكومة بلادي وبالإشارة إلى المراسلة المؤرخة في 31 يوليو 2024 (S/2024/584)، أرغب في إبلاغكم أن القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية قامت مساء يوم الثلاثاء، 1 أكتوبر 2024 (بالتوقيت المحلي)، بشن سلسلة من الهجمات الصاروخية على أهداف عسكرية وأمنية للكيان الإسرائيلي.

تم هذا الإجراء في إطار حق الدفاع المشروع المنصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، ردًا على الأعمال العدوانية للكيان الصهيوني، بما في ذلك انتهاك سيادة ووحدة أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، واغتيال قائد سياسي لحركة حماس ورئيس الوزراء الفلسطيني السابق في طهران في 31 يوليو 2024، الذي كان ضيفًا رسميًا على الحكومة الإيرانية، وكذلك إصابة سفير إيران في لبنان نتيجة الاستهداف العشوائي والمتعمد للمدنيين في لبنان في 17 سبتمبر 2024 عبر تفجير أجهزة البيجر، واغتيال الأمين العام لحزب الله في لبنان والعميد عباس نيلفروشان، المستشار العسكري الإيراني في بيروت، في 27 سبتمبر 2024 (S/2024/584, A/79/359-S/2024/684, S/2024/701).

على عكس الكيان الصهيوني الذي يستمر في استهداف المدنيين الأبرياء والبنية التحتية المدنية ويعتبرها أهدافًا مشروعة، استهدفت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفقًا للمبادئ الأخلاقية وتعاليم الإسلام السامية، وبالامتثال الكامل لمبدأ التمييز في القانون الإنساني الدولي، المنشآت العسكرية والأمنية لهذا الكيان فقط بهجماتها الصاروخية الدفاعية.

من المؤسف أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد فشل في أداء مهمته الأساسية والجوهريّة في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.

إن عدم تحرك مجلس الأمن قد سمح للكيان الإسرائيلي بانتهاك كل الخطوط الحمراء بشكل علني وتجاوز المبادئ الأساسية للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان الدولية.

هذا الفشل دفع الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى ممارسة حقوقها القانونية وفقًا للقانون الدولي، واتخاذ إجراءات قانونية للدفاع عن أمنها القومي ومصالحها الحيوية.

جدير بالذكر أن استناد الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى حق الدفاع المشروع، جاء بعد فترة طويلة من ضبط النفس، وهو يعكس النهج المسؤول لإيران تجاه السلام والأمن الإقليمي والدولي، خاصة في ظل استمرار الأعمال غير القانونية والإبادة الجماعية التي يقوم بها الكيان الصهيوني المحتل ضد الشعب الفلسطيني، وتكرار عدوانه العسكري ضد لبنان وسوريا.

تحذر الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشدة من أي أعمال عدوانية من قبل الكيان الإرهابي الإسرائيلي ضد أمنها القومي ومصالحها الحيوية. إيران مستعدة تمامًا لاتخاذ مزيد من الإجراءات الدفاعية عند الضرورة لحماية مصالحها المشروعة والدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها ضد أي عدوان عسكري أو استخدام غير قانوني للقوة.

في حال تكرار مثل هذه الأعمال غير القانونية من قبل الكيان الإسرائيلي، سيكون رد إيران سريعًا وحاسمًا وأشد من السابق. وفي هذا السياق، لن تتردد إيران.

تجدد الجمهورية الإسلامية الإيرانية دعوتها لمجلس الأمن للتحرك الفوري والحاسم لوقف العدوان المستمر للكيان الإسرائيلي وجرائمه الحربية ضد لبنان وغزة وسوريا، ومنع تفاقم الوضع إلى حرب شاملة في المنطقة.

/انتهى/