مساعي الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا لاثارة الفوضى في سوريا

أفادت بعض المصادر في سوريا لمراسل "تسنيم" أن الفصائل الإرهابية المسلحة في سوريا، المدعومة بعض فروعها من تركيا ، تعزم إحياء نشاطها الإرهابي في سوريا وضد محور المقاومة والنظام السياسي السوري، من خلال استغلال أجواء الحرب التي يشنها الكيان الصهيوني على لبنان.

يعود جزء من هذا الحدث  إلى فبراير 2024 ، حيث اقترح الكيان الصهيوني على بعض الإرهابيين المسلحين في سوريا بالتعاون مع بعضهم البعض وبموجب مخطط عملياتي أمريكي من خلف الكواليس، اثارة الفوضى في المحافظات الجنوبية السورية مثل السويداء ودرعا والقنيطرة وإنشاء منطقة عازلة لصالح الكيان الصهيوني في هذا القطاع؛ ولم تدخل هذه الخطة حيز التنفيذ في تلك الفترة.

 ومع ذلك فان الكيان الصهيوني لم يلغي هذا المقترح، بل من خلال تطويره والاستفادة أيضاً من الظروف الجديدة في لبنان، طلب من هذه الجماعات الإرهابية شن هجمات في الشمال والجنوب ضد النظام السياسي السوري ومحور المقاومة بما في ذلك حزب الله اللبناني  الذي يتعاون مع النظام السوري بصفة استشارية في بعض المناطق السورية ضد الإرهابيين.

وتكشف الانباء الجديدة الواردة من مصادر "تسنيم"  بأن ثلاث مجموعات إرهابية وهي الجبهة الشامية وحركة نور الدين زنكي وهيئة تحرير الشام، توصلت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية إلى اتفاق مع إسرائيل لاثارة  الفوضى والفتنة.

ويؤكد الخبراء السوريون أن أي تحرك لهذه الجماعات الإرهابية لصالح الكيان الصهيوني سيواجه بردود فعل جادة من الشعوب الإسلامية. ويقع جزء كبير من مسؤولية (هذا المخطط) على عاتق الدول الداعمة لهذه الجماعات.

ويقول هؤلاء الخبراء: من الواضح أن كافة الجماعات الإسلامية في المنطقة و الدول، وخاصة الدول العربية، وحتى الشعب التركي الحر، لا تريد حماية مصالح الصهاينة وخلق مشاكل لقوى المقاومة، وخاصة لحزب الله ويتوقع من تركيا باعتبارها الداعمة لبعض هذه الجماعات أن تحول دون هذا التحرك  الداعم لمصالح للصهاينة.

انتهى/