حسن حردان لـ تسنيم: "الوعد الصادق 2" ومحور المقاومة أزالوا حلم "الشرق الأوسط الجديد"

قال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني حسن حردان أن الضربة الأخيرة التي وجهتها إيران للكيان الصهيوني أوضحت لنتانياهو "أنك لا تستطيع أن تفرض ما تريد على محور المقاومة، وأن "الشرق الأوسط الجديد" لا تستطيع أن تبنيه على شاكلة "اسرائيل" و أمريكا، وإنما يُبنى على شاكلة ابناء المنطقة وبعيدا عن الهيمنة الأمريكية".

وكالة تسنيم الدولية للأنباء في لقاء لها مع الكاتب والمحلل السياسي من لبنان حسن حردان، تناولت مجموعة من المواضيع من جريمة الإغتيال الى التداعيات والتطورات الجديدة في المنطقة، الى جبهة غزة وجبهة لبنان والتدمير للبنان والإبادة الجماعية والرد الإيراني وغيرها من الملفات.

 

الشهيد القائد السيد حسن نصرالله فرض معادلات على العدو الإسرائيلي والمقاومة مستمرة ولا خوف عليه

بداية الحديث عن السيد الشهيد سماحة قائد المقاومة حيث قال حردان بأن السيد الشهيد هو رمز لكل الأحرار ولكل أبناء الأمة الذين كانوا يطوقون إلي تحرير فلسطين وتحرير المقدسات الإسلامية، وقد شكل قيادة استثنائية في النضال والكفاح ضد الاحتلال الاسرائيلي وحقق الانتصارات على مدى ثلاث عقود من خلال قيادته لهذه المقاومة ونجح في فرض معادلات على هذا العدو الاسرائيلي ودشّن عصر الانتصارات وأمحى عصر الهزائم والانتكاسات، وهو الذي أعاد لجماهير الأمة الأمل بالانتصار على هذا العدو الاسرائيلي وردعه وتحطيم صورته وجبروته.

هذه الانجازات الضخمة تركها لنا سماحة السيد لمواصلة المسيرة، هناك مقاومة تمتد بالايمان والقدرة و وقادرة على الإستمرار ولا خوف عليها. المقاومة أصبحت في عهد سماحة السيد مؤسسة جهادية تبني الكوادر وتبني القيادات وتستطيع أن تواصل مسيرة الشهيد القائد وغيره من الشهداء، وقادرة اليوم أن تكمل المسيرة بعزم و بقوة، كما أكملت المسيرة بنفس القوى والعزم إثر استشهاد الأمين العام لحزب الله "السيد عباس الموسوي"، لذلك لاخوف عليها، وإذا حسب العدو الاسرائيلي بأن إغتياله لقائد المقاومة ورمز المقاومة سيؤدي إلى خلق حالة من الإحباط واليأس وضعف معنويات المقاومة والمقاومين فهو مخطئ ومشتبه، كما كان يقول سماحة السيد لأنه لا يعرف هذه المقاومة جيدا ولا يعرف جمهور المقاومة ومدى إيمانه بهذه المقاومة وثقته بها وبقدرتها على الاستمرار رغم الخسارة والألم الذي تعرض له مقاومة و جمهور المقاومة.

"الوعد الصادق 2" إثبات لمقدرة واستعداد وجاهزية إيران أمام الكيان وحلفاءه

الى "الوعد الصادق 2" انتقلنا في حديثنا، والردّ الإيراني الذي أربك العدو الصهيوني، فهذا الهجوم الصاروخي الذي قامت به الجمهورية الإسلامية الإيرانية أولا من حيث المبدأ هو هجوم غير مسبوق في تاريخ الصراع العربي – الاسرائيلي، وبهذه الكثافة و بهذه القوة التي تعرض لها الكيان الاسرائيلي و نجاحه في استهداف المواقع الأمنية و العسكرية الاسرائيلية الحساسة من مطارات ومراكز الموساد، و أجهزة اسرائيلية كان لها الدور الأساسي في تنفيذ عمليات الإغتيال إن كان في طهران أو في بيروت. و بالتالي نجحت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتوجيه ضربة موجعة لكيان الاحتلال ولقادته والمتطرفين منهم، وبالتالي إستعادت من خلال هذه الضربة أولاً ترميم قوة الردع، ثانياً منع العدو من تغيير المعادلات وموازين القوى، الى تبديد نشوة "النصر" التي كان قد شعر بها نتنياهو عندما نجح بتحقيق انجازات تكتيكية بالاغتيالات التي قام بها، إلى إنهاء وإسقاط مناخات التشكيك بقوة ايران وضعف ايران وأن ايران تخلت عن حلفاؤها وكل هذه المعزوفة التي سمعناها خلال الأيام الماضية حول حقيقة موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأكدت ايران من خلال هذه الضربة بأنها لا تتخلى أولاً عن حلفاؤها وأنها لا تسكت على انتهاك سيادتها وامنها القومي وأنها لاتخاف من اي حرب ولا تخاف التهديدات الاسرائيلية الأمريكية، ولذلك هي اليوم اثبتت مقدرة واستعداداً وجاهزية للذهاب بعيداً إذا ما فرضت عليها المواجهة، وأن هذا الرد الإيراني إنما هو نموذج مما ينتظر كيان الاحتلال إذا ما تجرأ وإعتدى مجددا على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وأضاف حردان "أعتقد أن هذه الضربة شكلت صدمة لكيان الاحتلال ولقادته و أعادت المأزق الاسرائيلي الذي يواجهه من جديد، يعني نتنياهو حاول من خلال مجموعة الاغتيالات أن يخرج من مأزقه ويقول أنا السيد في هذه المنطقة وأنا من يفرض الشروط، وجاءت هذه الضربة لتقول له أنك لا تستطيع أن تفرض ما تريد على محور المقاومة، وأنك لا تستطيع أن تغير موازين القوى والمعادلات في المنطقة، وأن "الشرق الأوسط الجديد" لا تستطيع أن تبنيه على شاكلة "اسرائيل" و أمريكا، وإنما يُبنى على شاكلة ابناء المنطقة وبعيدا عن الهيمنة الأمريكية، وبالتالي لا تستطيع أن تصفى القضية الفلسطينية وتنهي حقوق الشعب الفلسطيني لأن هناك مقاومة قوية ومتجذرة من ابناء الأرض ولم ياتوا من شتات العالم ليحتلو هذه الأرض.

الردّ الإيراني بدّد كل الإنجازات التي حاول الكيان الصهيوني تحقيقها

ويتابع المحلل حسن حردان بأنه من يقرأ ردود الفعل الاسرائيلية والصحافة الاسرائيلية يرى أن هناك شبه اجماع اسرائيلي بأن هذا الكيان يريد ان يرد على هذه الضربة الإيرانية، كما ان هناك اتصالات اسرائيلية - أميركية لتقديم الدعم لـ "اسرائيل" في القيام بالعدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لأنهم يعتقدون بانهم تعرضوا لضربة موجعة و مؤلمة، وانهم اذا لم يردوا فهم يكونوا قد فقدوا قوة الردع وتبددت كل الانجازات التي حاولوا تحقيقها في الأيام الأخيرة من إستعادة المبادرة او ترميم قوة الردع الاسرائيلية، وبالتالي هذا المنطق الاسرائيلي يشير إلى أنهم لا زال منطقهم وسياستهم يقومان على استمرار الحرب والتصعيد، ولم يتعظوا من هذا الرد الإيراني، وبالتالي نحن في ضوء هذا المناخ الاسرائيلي سنشهد مزيداً من التصعيد و مزيداً من المواجهة، وإيران إذا ما تعرضت لرد كما قال المسؤولون الإيرانيون سترد أيضا بقوة أكبر علي أي اعتداء يستهدفها ولذلك نحن دخلنا بمرحلة جديدة من الصراع ومن الحرب والتي لها ابعاد عديدة لكنها ستقرر مصير المنطقة، هم يريدون فرض مشاريعهم للهيمنة والسيطرة لكن محور المقاومة لن يسمح بتحقيق هذه المشاريع.

"النار بالنار" معادلة محور المقاومة التي ستواجه الكيان الصهيوني وأميركا

وفي معادلة "النار بالنار" التي رسمتها ايران بعد ردها وتحجيم الكيان الصهيوني وردعه عن الهمجية التي يمارسها في لبنان وغزة والاغتيالات، يرى حردان أن البعض في الكيان الصهيوني يقول انهم لا يستطيعون تحمّل حرب استنزاف مكلفة و قوية تستنزف "اسرائيل" لأن "إسرائيل دولة صغيرة"، وإذا ما استمرت هذه الحرب ستؤدي الي انهيار "اسرائيل"، ومنطلق هذا الكلام أنهم يواجهون خصماً قوياً، وهذا يعني أن محور المقاومة ليس قوة ضعيفة، بل أصبح اليوم لديه من القدرات والإمكانيات ما يمكّنه أولاً من إلحاق الهزيمة بالعدو الاسرائيلي إذا ماحاول التمادي اكثر في عدوانه، وأيضا منعه من تحقيق أهدافه وحتى لو تدخل الأمريكان، فإن قواعدها ووجودها العسكري ومصالحها في المنطقة ستكون عرضة أيضا للتدمير ولإلحاق اضرار كبيرة بها وبالقوة الأمريكية، وأمريكا تعرف ماذا ينتظرها وهي اختبرت صورة واضحة عن حروبها في المنطقة، فكيف إذا كانت ستواجه محورالمقاومة؟ يعني هي دخلت في العراق الذي كان نموذجاً من حرب الاستنزاف التي تعرضت لها الولايات المتحدة الأميريكية، فأميركا اليوم ستواجه كل أطراف محور المقاومة من لبنان إلى سوريا الى العراق واليمن فإيران، وبالتالي كيف تستطيع أن تواجه كل هذه الجبهات المتعددة وكذلك "اسرائيل" هل تستطيع أن تستمر في قتال طويل على عدة جبهات؟ إذاً، هناك أزمة يعاني منها كيان الاحتلال الاسرائيلي، وجيشه اليوم في جنوب لبنان حاول عدة مرات الدخول إلى بعض المناطق في المناطق الحدودية وواجه مقاومة مستحكمة وتحمل خسائر جسيمة.

العدو الصهيوني فشل في تقدير حجم الردّ الإيراني

الضربة التي وجهتها ايران الى الكيان الغاصب عكس الفشل فشل استخباراتي صهيوني لطالما تباهى الكيان بقدراته الاستخباراتية، وفي هذا يضيف حردان بأن قادة العدو لم يقدّروا أولا حجم و مدى الاستعداد الإيراني للرد، ذلك أن الكيان لم يكن يتصور بأن ايران سيتقوم بالردّ، أما النقطة الثانية فإنهم لم يكن لديهم معطيات أو معلومات مؤكدة حول الردّ الإيراني وأن إيران ستقوم بتوجيه ضربة من هذا النوع، إذ كان بإعتقادهم أن إيران قد لُجمت من خلال سلسلة الإغتيالات التي قامت بها "اسرائيل" وأن "اسرائيل" تستطيع" الإستمرار في حربها ضد أطراف محور المقاومة مع تحييد الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن المشاركة في الحرب، هذا كان المناخ الاسرائيلي وهذا يعكس فشلاً استخباراتياً، وبالتالي في الحقيقة الموقف الإيراني والمدى الذي تعرضت له ايران من عزاء و من اعتداء طال أولا الجمهورية الإسلامية الإيرانية وهيبة ايران وامنها القومي وأيضا طال قادة مهمين من أطراف محور المقاومة في طليعتهم سماحة السيد حسن نصرالله، وهو معروف بعلاقته الوطيدة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأيضا المكانة التي يحتلها في قلوب القيادة الإيرانية وفي المقدمة الأمام الخامنئي(دام ظله) والشعب الإيراني فلذلك لاتستطيع إلاّ أن ترد على هذه الجريمة الكبيرة التي حصلت.

الردّ الإيراني على الكيان الصهيوني غيّر المشهد في غير مصلحة العدو الاسرائيلي

وحول إنعكاس عملية "الوعد الصادق 2" على دول محور المقاومة جميعها والدول التي تحارب المقاومة، رأى حردان أن هذه العملية غيرت المناخ وقلبت الصورة عند دول محور المقاومة وجمهورها، فأثر الاغتيالات ترك نوعاً ما إن صح التعبير "حالة من الضعف في المعنويات والارتباك والاحباط" لأن الكيان الصهيوني نجح في توجيه ضربة مؤلمة وكبيرة، وبالتالي رافق ذلك حملة أو حرب نفسية كبيرة وكمية كبيرة من الشائعات والاكاذيب التي روجت على مواقع التواصل الاجتماعي تتحدث عن أن المقاومة أصبحت ضعيفة وأن إيران لا تمتلك القدرة على الرد إلى ما هنالك من مزاعم، وبالتالي "اسرائيل" أصبحت يدها طولى و تستطيع أن تفعل كل شيء.

جاء الهجوم والرد الإيراني القوي ليبدد كل هذا المناخ و ليرفع كل المعنويات، وشهدنا ارتفاعاً كبيراً في معنويات الناس، وبالتالي الشعور بأن محور المقاومة قادر على رد على العدوان و تدفيع "اسرائيل" ثمن جرائمها، وبالتالي الصورة تبدلت، فبعد أن كان القادة الصهاينة والجمهور المستوطنين يعيشون نشوة الانتصار والنشوة بالقوة وبالقدرة أصبحت الصورة بالمكان الآخر لدي جمهور المقاومة وجماهير الامة، هناك شعور بالبهجة والاعتزاز والنشوة بنجاح الهجوم الإيراني والرد على جرائم الاحتلال وهذا المناخ غير الصورة ورفع المعنويات، وهذه مهمة جدا وجاءت الضربة لإستعادة وتغيير المشهد في غير مصلحة العدو الاسرائيلي.

الصواريخ الإيرانية حقق أهدافها داخل الكيان ونجحت بتوجيه ضربة قوية وموجعة لكيان العدو الاسرائيلي

وفي فلسطين كان مشهد الإنتصار هو نفسه في كل دول المحور، يضيف حردان أن مشاهد الفرحة والإبتهاج في اوساط الجماهير الفلسطينية إن كان في الاراضي المحتلة عام 48، أو في الضفة الغربية أو في قطاع غزة، كانت كبيرة جداً، والفلطسينيون كانوا ينقلون لنا مشاهد الصواريخ الايرانية التي تساقطت على الأهداف الاسرائيلية، وهذا يعني أنه في الوقت الذي إدّعى فيه الإعلام الإسرائيلي وقادة الاحتلال بأن الصواريخ تمّ التصدي لمعظمها وأن الهجوم الصاروخي لم ينجح بتحقيق اهدافه وفقط سقطت بعض الصواريخ والاضرار كانت قليلة، جاءت المشاهد التي نقلها المواطنون العرب الفلسطينيون في الاراضي المحتلة لتثبت العكس وتكذّب هذه الاقاويل والدعاية الاسرائيلية للتخفيف من حجم الضرر الذي لحق بالكيان الاسرائيلي، واظهرت كيف كانت الصواريخ تنهمر على القواعد والاماكن المستهدفة وتنفجر في هذه الأماكن و تُلحق اضرار كبيرة بها.

العدو الاسرائيلي تكتم على الخسائر لأن المواقع العسكرية والابنية التي استهدفت هي أبنية للاستخبارات الاسرائيلية، رغم زعمهم أنها أبنية مدنية لكنها هي أبنية للإستخبارات، والصواريخ وصلت إلى اهدافها ونجحت بتوجيه ضربة قوية وموجعة لكيان العدو الاسرائيلي.

الحلم الاسرائيلي – الأمريكي بـ "شرق أوسط جديد" باء بالفشل

نكمل مع المحلل حسن حردان، وننتقل للحديث حول ما سماه الكيان "ترتيبات جديدة" وهو ما أعلنه الكيان بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على عملية اغتيال، وحول هذه الترتيبات يقول حردان بأن هذا الكيان الغاصب يسعى إلى إعادة بناء "الشرق الأوسط الجديد " كما يريده و الولايات المتحدة الأميريكية، وهذا محاولة لإعادة انعاش "الحلم الاسرائيلي – الأمريكي" الذي فشل في حرب تموز، فأحد الأهداف الأساسية لحرب تموز كان سحق المقاومة وفرض مشروع "الشرق الأوسط الجديد" وجاءت وزيرة الخارجية الأمريكية "كونداليزا رايز" وبشرت بهذا الموضوع.

هو اليوم يحاولون انعاش هذا المشروع ويريدون سحق المقاومة في لبنان و قدراتها وبالتالي فتح الطريق أمام امكانية تحقيق هذا المشروع الاسرائيلي – الأمريكي، لكن كما هو واضح كانت المفاجأة أولا بقدرة المقاومة في لبنان على الاستمرار في التماسك، وبالتالي إحباط أهداف العدو في النيل من تماسكها واستعدادها على مواصلة جبهة إسناد غزة والرد على العدوان، وبالوقت نفسه أيضا فوجئوا بالهجوم الإيراني الذي اعاد التوازن في معادلات الصراع وبدّد أحلام نتنياهو بتغيير توازن القوى و تغيير قواعد الاشتباك لمصلحته، وهذا مهم جداً لانه اعاد رسم معادلات الصراع وفرض معادلات الردع في مواجهة العدو الاسرائيلي وبالتالي منعه من تحقيق اهدافه أو السعي إلى تحقيق أهدافه التي يحلم بها والذي حاول الترويج لها إثر الاغتيالات التي قام بها في الفترة الأخيرة.

محور المقاومة لن يمنح الكيان أن يكون جسداً طبيعياً في المنطقة

ورغم هذه المحاولات بالفشل ببناء "شرق أوسط جديد" إلاّ أن بعض الدول في المنطقة تحاول جعل كيان الاحتلال كيانا طبيعياً في جسد المنطقة، وهنا يقول حردان بأن كيان الاحتلال يعمل جاهداً على فرض سلطته والقضاء على المقاومة، لكن هذا غير ممكن، ومن غير الممكن أن يتحول هذا الكيان الغاصب إلى دولة طبيعية في المنطقة، فهناك القضية الفلسطينية وهناك قوى مقاومة تقاتل في المنطقة وتمنع العدو من تحقبق أهدافه وأهداف عدوانه وسيطرته على المنطقة. فالقضية مرتبطة بميدان، فهل يستطيع العدو الاسرائيلي الانتصار على قوى المقاومة؟، الولايات المتحدة الأميريكية جاءت بكل قوتها الى العراق وهُزمت، جيوش الارهاب في المنطقة اجتمعت لإسقاط الدولة الوطنية السورية والسيطرة على سوريا و فرض الهيمنة عليها وقطع التواصل بين أطراف محور المقاومة وفشلت، كذلك ما قام به هذا الكيان في لبنان عام 2006 وفشله، اليوم نحن أمام محور مقاومة نهض وأصبح اكثر قوة، فكيف بالكيان واميركا أن ينجحوا الان فيما فشلوا في عز قوتهم وجبروتهم، فمن المؤكّد ان كل من "اسرائيل" و"أمريكا" لن يستطيعا تحقيق ما فشلا فيه في الماضي، وكل هذا الترويج هو مجرد أحلام وعناد، وسيصطدم هذا الكيان بواقع المقاومة وقدرة المقاومين في القتال. وما يحصل من مواجهات في غزة و في جنوب لبنان ومن تصدي من قبل الشعب اليمني والقوة المسلحة له اكبر برهان على قدرات المقاومة في المنطقة المدعومة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمسنودة ايضا من سوريا التي لا تزال تقاتل على جبهات عدة وجبهة الارهاب المدعومة من الولايات المتحدة الأميريكية و"اسرائيل".

الكيان بكل قواه يحتضر، والعمق الإسرائيلي تحت النار والهزيمة حليفه

وعلى قدرة هذا الكيان على تحمّل تبعات هذه الحروب والتكلفة الإقتصادية تطرق حردان الى وجة نظر في داخل الكيان الاسرائيلي تقول بأن "اسرائيل دولة صغيرة" لاتستطيع تحمّل حروب لمدى طويل وحرب واسعة تنظم فيها قدراتها وامكانياتها وليس لديها عمق جغرافي، وهذا يعني أن الكيان الاسرائيلي اصبح كله عرضة للقصف ولم يعد هناك مكانا آمناً حتى الملاجئ لم تعد آمنة، وبالتالي فإن الاقتصاد يتعطل والحياة تتعطل والخسائر ستكون كبيرة جداً والمعنويات ستنهار والأمن مفقود وعدم القدرة على الانتصار، هذا كله سيخلق مناخ من الإحباط واليأس وتفكك هذا الكيان، بينما قوى المقاومة تستنقذ بما فيها شعبية اكثر تماسكا ولديها الاستعداد للتضحية ولديها عمق جغرافي واسع جداً، وهذا ليس موجوداً عند العدو الاسرائيلي، فهذا العدو ليس أمامه سوى البحر وإذا ارادوا المغادرة فليغادروا في نفس السفن من حيث أتوا، بشكل عام هذا العدو الاسرائيلي لا يستطيع تحمل حرب طويلة جداً جداً.

عام على الحرب صحيح، والعمق الاسرائيلي لم يكن عرضة للقصف والتدمير كما هو الآن تجت النار، الصواريخ تنهمر يومياً على كيان الاحتلال وفي العمق و في "تل أبيب الكبرى" إذا صح التعبير، المدينة التي تشكل العمق للكيان، يعني لم يعد هناك مكاناً آمناً، فهل يستطيع التحمّل بهذه الهزيمة المتواصلة؟ هل سيبقى الصهاينة متماسكين حول حكوماتهم وكيانهم؟ لا أعتقد، فحرب غزة أوضحت بأنهم كانوا في البداية متماسكين وذهبوا إلى الحرب موحدين، ولكن بعد أشهر بدأ الإنقسام، لأن الحرب فشلت في تحقيق أهدافها وبدأوا يحمّلون حكومة نتنياهو المسئولية، والاهم أن الخسائر عندما تبدأ، وهو ما نشاهده في جنوب لبنان، وستتوالى الخسائر في الأيام القادمة، هنا سنشهد التناقضات تنفجر داخل الكيان الاسرائيلي، وثم سيبدأ الحديث مجدداً على أن نتنياهو يأخذ الكيان الى مغامرة جديدة وفشل جديد، وهو يدرك ويعرف انه لا يمكن تحقيق الأهداف بالقوة المسلحة. إذن الكيان الاسرائيلي سيبقى في الأزمة ولن يستطيع أن يخرج منها والايام القادمة ستُظهر ذلك وتؤكد.

العدو الصهيوني سيندم على إغتياله السيد نصرالله والأيام كفيلة بذلك

وفي موضوع حديث بعض المسؤولين الصهاينة على الندم في إغتيال الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، قال حردان أنه وبناء على التجربة الماضية وبإعتراف اسرائيلي عندما اغتالوا "السيد عباس الموسوي" سارع حزب الله إلى إحتواء هذه الخسارة وانتخب اميناً عاماً جديداً وهو السيد حسن نصرالله، الشخصية التي عرفت المقاومة النجاح في ظل قيادته وكيف اشتدّ عودها اكثر وأصبحت قوة عالمية توجّه الضربات للعدو الاسرائيلي وتلحق به الخسائر التي توجت بانتصار عام 2000 م في جنوب لبنان، وكيف دحرت المقاومة قوات الاحتلال عن معظم الاراضي اللبنانية المحتلة، وبالتالي حققت أول إنتصار تاريخي على العدو الاسرائيلي، ثم تكرر هذا الانتصار في حرب تموز 2006 م وتحولت المقاومة بعد ذلك إلى قوة ليس فقط على مستوى لبنان، وإنما على مستوى المنطقة عندما نجحت في دعم سوريا و تحقيق النصر على قوى الارهاب التكفيري وبالتالي إحباط المشروع الأمريكي - الاسرائيلي لإسقاط سوريا.

اليوم المقاومة أصبحت اقوى من المكانة التي كانت عليه قبلاً بعشرات المرات، و سماحة السيد نصرالله عندما استشهد وغادرنا ترك المقاومة قوية جداً، لذلك الذين يقولون في الكيان الاسرائيلي أننا سنندم لأنهم يعرفون ما سيواجهونه في الأيام القادمة ويدركون ذلك جيداً، فحزب الله والمقاومة قادرة على النهوض والعودة إلى المواجهة بقوة وعلى الثأر الكبير لقائده أولاً ولتدفيع العدو الثمن الكبير وبالتالي إلحاق الهزيمة به مجددا كما حصل عام 2006م.

الدعم الأميركي للكيان الصهيوني لن يخلّصه من هزيمته امام المقاومة في المعركة البرية

وعن دعم البيت الأبيض للكيان الإسرائيلي في المعركة البرية، ودلالات هذا الدعم وكيف ستتعامل المقاومة مع المعركة البرية، رأى حردان أنه مهما كان دعم الامريكان للصهاينة، وهو موجود أساسا ولم يتوقف وليس هناك جديدا، فأميركا تدعم "اسرائيل" وتقدم له كل ما تمتلك من قدرات وامكانيات، وعلى المستوى البري فمن المؤكد ان المعركة البرية بالأساس هي ملعب المقاومة، وهذا ما أظهرته المقاومة الإسلامية من ملاحم بطولية في الميدان خلال حرب تموز، واظهرت إلى أي مدى يعاني جيش الاحتلال من الضعف في المواجهة البرية، وكيف أن جنوده لا يقدرون على المواجهة في المعركة البرية، فكان رجال المقاومة يحطمون الدبابات الاسرائيلية ويراهنون على الطيران بالتقدم، عندها أُلغي التفوق الجوي نتيجة الإلتحام المباشر بين المجاهدين وقوات الاحتلال، وكيف عندما دُمرت دبابات الميركافا أصبح جنود الاحتلال عراة وفي مواجهة المقاومين مباشرة وتلقوا من قبل المقاومين دروساً قاسية في القتال اصابت جنود وضباط العدو، وعاشوا كوابيس في هذه المواجهات، وسقطت لديهم خسائر كبيرة جداً وعظيمة. واليوم المقاومة لديها جاهزية اكبر من ناحية العدة والعتاد على كل المستويات، وتملك من الصواريخ المضادة للدروع آلاف مؤلفة من هذه الصواريخ وتمتلك القدرات العددية والمقاتلين الاشداء الذين جربوا ودخلوا المعارك واكتسبوا خبرات على مدي العقود الماضية في ميادين القتال إن كان في جنوب لبنان أو في سوريا. وبالتالي الاحتلال إذا ما دخل الاراضي اللبنانية فسوف يتعرض إلى إنتكاسة كبيرة وإلى هزيمة كبرى وستتحول أرض جنوب لبنان إلى مقبرة لدبابات الاحتلال، وسنشهد المشاهد التي شهدناها في حرب تموز على نطاق أوسع، سنرى دبابات الاحتلال تحترق، وسنشاهد صرخات جنود الاحتلال مجدداً نتيجة القتال الضار والخسائر الكبيرة التي ستحلّ بهم، ولن ينجح العدو الاسرائيلي في الوصول إلى بنية المقاومة وصواريخ المقاومة التي تنهمر على المستوطنات ومدن الاحتلال في الكيان الصهيوني، لذلك بأن مقتل العدو الاسرائيلي هو الدخول في المعركة البرية.

الكيان سيشهد تقلّصاً لوجوده وتداعيات هذا الوجود على المحكّ

وفي الجانب العسكري وإنتقال الكيان الاسرائيلي، كما يزعم، من الأهداف الموضوعية المحددة تحت استراتيجية إدارة الصراع إلى إستراتيجية حسم الصراع ذات الأهداف النازية رغم الفشل الحتمي الذي سيحلّ به، قال حردان بأن الكيان الاسرائيلي يعتبر هذه المعركة مصيرية، كما اننا نحن نعتبرها مصيرية أيضا، مصيرية لأنهم لا يحتملون هزيمة اخرى ذلك ان هزيمة اخرى للكيان الغاصب تؤدي إلى تداعيات تهدد وجوده ولن يعود هناك ثقة من قبل المستوطنين بجيش لا يحقق النصر، ولن تعود هناك ثقة بالإستمرار في تحقيق الأهداف، ولن يعود هناك ثقة لدى جيش الاحتلال نفسه بضباطه وجنوده بالاستمرار في خوض الحروب، وقد شهدنا في الفترة الأخيرة أن الكثير من ضباط الإحتلال بدأوا تقديم استقالاتهم من الجيش، والهجرة المعاكسة التي تزداد يوماً بعد يوم، كما سيكون هناك مستوى اعلى من الهجرة من الكيان إلى الدول التي جاءوا منها، وهذا يعني أننا سنشهد تقلصاً لوجود الكيان وصراعاً داخل الكيان بين من يقول يوجوب التقدّم نحو التسوية وتعطيل الحرب وعدم القدرة على تحقيق أهداف بالحرب والتقبّل بالحلول، هذا المنطق سيؤدي إلى صراع داخلي وقد يؤدي إلى حرب اهلية داخلية اسرائيلية وهو الأمر الذي يخافون منه، ولذلك هم قرروا الذهاب إلى الأمام وإلى الاستمرار بالحرب خوفاً من هذه التداعيات، ونحن ندرك حجم المأزق الاسرائيلي وعلينا أن ندرك بأن "إسرائيل" لن تستطيع أن تنتصر في هذه الحرب وسترتد عليها إن شاء الله بتفجير الأزمات والتناقضات داخل الكيان وبداية التراجع للكيان شيئا فشيئا.

بين حرب تموز 2006 والحرب اليوم هدف واحد هو القضاء على المقاومة وفرض "شرق أوسط جديد"

وفي مقارنة بين حرب اليوم وحرب تموز 2006، قال حردان بأن نتنياهو حاول في البداية طرح عودة المستوطنين الصهاينة إلى مستعمراتهم في شمال فلسطين المحتلة وفصل جبهة جنوب لبنان عن جبهة غزة، لكنه عندما نجح في تحقيق بعض المكاسب من خلال الإغتيالات التي نفذها شعر بأنه يستطيع أن يمضي بعيداً ويطرح ما كان يخفيه في الحقيقة وهو "سحق المقاومة" والقضاء على قدراتها وفرض مشروع الشرق الأوسط الجديد وهما الهدفان اللذان طرحهما جيش الإحتلال وقادته خلال حرب تموز وفشلزا في تحقيقهما. لذا، ومن هذة الزاوية بات الهدف واضحاً بأنه مشابه لأهداف حرب تموز 2006م والحرب الحالية، لذلك من هذه الزاوية صحيح أن الهدف واحد وهو القضاء على المقاومة وفي نفس الوقت سيطرة أمريكا على المنطقة وتحويل كل المنطقة لصالح الهيمنة الأمريكية الاسرائيلية وإنهاء القضية الفلسطينية طبعاً، وهذه الأهداف الاسرائيلية أصبحت واضحة.

وأما من زاوية المعارك على الارض وفي الميدان لم نشهد المعارك التي شهدناها في حرب تموز، لأن جيش الاحتلال لم يدخل بعد إلى جنوب لبنان وهو يحاول بأن يقوم ببعض العمليات الصغيرة و يلقى فيها مقاومة شرسة وتلقي به الخسائر الكبيرة بإعترافه هو اليوم في صفوف جنوده وقواته. وبالتالي نحن أمام إحتمالات أن تتكرر مشاهد حرب تموز على نطاق أوسع إن شاء الله إذا تجرأ العدو و دخل وكرّر حماقة الدخول البري إلى لبنان، وسيتكرر مشهد الهزيمة الاسرائيلية لأن العدو سيواجه مقاومة تمتلك من الجاهزية والاستعداد ما يمكنها من تحقيق هذا الانتصار وتحميل العدو خسائر غيرمسبوقة في القوات على مستوى الدبابات والجنود، وبالتالي هذا سيؤدي إلى تداعيات كبيرة على كيان الاحتلال تفوق كثيرا تداعيات هزيمة تموز عام 2006م.

الشيخ نعيم قاسم: المقاومة بخير وجبهة الإسناد مستمرة

وفي مضمون خطاب نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أكّد حردان أن المقاومة بخير وأن قيادتها الجماعية لاتزال تعمل ولم ترتبك وهي تدرس الموقف وتجري عملية ترتيب الوضع الداخلي لملأ الفراغات في مؤسسات المقاومة والحزب نتيجة الإغتيال التي حصلت وبالتالي هي تستعد للعودة بالقوة وضخم في الميدان للرد على الجرائم التي ارتكبها العدو واغتيال سيدها وقائدها سماحة السيد حسن نصرالله.

كما أن منظومة السيطرة و القيادة لدى المقاومة بخير ولم تتأثر وهذا مهم جدا لأن العدو كان أحد اهدافه هو ضرب منظومة القيادة والسيطرة وإفقاد المقاومة توازنها وهذا لم يحصل وهذا مؤشر مهم جدا ودليل علي فشل أهداف العدو من وراء الإغتيال.

كما أن استمرار جبهة الإسناد لغزة ومقاومتها قائم، والدليل أن المقاومة لم تتوقف لا قبل الإغتيال ولا بعد الإغتيال عن مواصلة ضرباتها كما هو معتاد في كل الشمال الفلسطيني لا بل وجهت بعض الضربات الشديدة لتل أبيب والمستعمرات الصهيونية في الضفة الغربية والقدس لتقول أنها قادرة و هذا ليس سوى جزء من الرد، أما الردّ الآتي فهو عندما تُنجز بعض الترتيبات وعندها يبدأ الرد على استشهاد سماحة السيد.

بالتأكيد، المقاومة لم تضعف ولم تنهار ولم تفقد التوازن ولم تفقد السيطرة والمعنويات، وهي بكامل الجاهزية والاستعداد وهناك قراءة هادئة لما حصل واجراءات تتخذ من أجل الخوض في المواجهة التي فتحت على مصراعيها ولم يعد فيها لاضوابط ولا قواعد.

المقاومة في غزة تتحرك بشكل أفضل اليوم رغم محاول الكيان النيل من صمود الشعب الفلسطيني

وعن جبهة غزة اعتبر حردان ان العدو الإسرائيلي سحب تقريباً معظم فرقه إلى شمال فلسطين المحتلة و في مواجهة لبنان وهو يزعم استعداده للغزو البري لجنوب لبنان ولم يبق في قطاع غزة سوى فرقة معززة ذكرت الانباء الاسرائيلية أو الاخبار الاسرائيلية، وهذة الفرقة لم يعد لديها سيطرة فعلية سوى على منطقة رفح وبعض المناطق القريبة منهما، وهذا ما أعطى المقاومة حرية أكبر في الحركة، وبالتالي نشهد اليوم عودة للعمليات والكمائن بشكل متواتر وتستهدف دبابات وآليات جنود الاحتلال وتلحق الخسائر والجرحى وبالتالي عودة الاستنزاف بشكل اكبر لجيش الاحتلال في وقت يواصل الكيان بين فترة وأخرى عمليات القصف للمدنيين وارتكاب المجازر لأن ليس لديه وسيلة أخرى سوى مواصلة حرب الإبادة في محاولة للتأثير على جمهور المقاومة والنيل من صمود الشعب الفلسطيني.

لن ينهزم الكيان الصهيوني إلاّ بالمقاومة وخي السبيل الوحيد لردع هذا المحتل

ونختم اللقاء مع الكاتب والمحلل السياسي من لبنان حسن حردان بالحديث عن التمادي الكبير للكيان المجرم في حربه على لبنان وكيفية تحذير الأمريكي من اللعب بالنار، وهنا يقول حردان بأن كل من أمريكا والكيان الصهيوني لا يمكن أن يرتدعا بالمناشدة ولا بالرهان على مجلس الامن وعلى المنظمات الدولية وعلى صيحة العالم، فهم لا يفهمون سوى لغة القوة والمقاومة، ولذلك لا رهان على ردع العدوان ولا رهان على تحرير الأرض سوى عبر المقاومة وكل التجارب أكدت ذلك، وقد جربت الدول العربية وجربت منظمة التحرير عقد الاتفاقيات مع العدو وذهبوا إلى التسوية مع العدو، وكانت النتيجة أن العدو زاد من عدوامه وإزدادت غطرسته وتطرفاته واصبح لديه وقاحة أكثر لفرض مشاريعه الاستيطانية والتوسعية والسيطرة على كامل فلسطين المحتلة.

فهل انسحب قوات الاحتلال في جنوب لبنان بالموافقة على "قرار 425" أم انسحب بقوة المقاومة؟ أم أن حيلة المقاومة أجبرته بعد نضال طويل واستنزاف لقوات الاحتلال وتحميله الخسائر الفادحة هي التي اجبرته على مغادرة الاراضي اللبنانية التي كانت محتلة دون قيد أو شرط ودون أي اتفاق أو أي ثمن مقابل، إذن المقاومة هي السبيل وهذا الأمر تكرر في قطاع غزة عام 2005م عندما اجبرت المقاومة جيش الاحتلال على مغادرة قطاع غزة.

لذلك لا سبيل إلا المقاومة في مواجهة العدو لأنه لايفهم إلا لغة القوة، هو و الولايات المتحدة الأميريكية يعتمدان شريعة الغاب ويعتبرون أن القوة الوحيدة هي سبيل فرض مخططاتهم ومشاريعهم الاستعمارية.

/إنتهى/