ناشط تركي لـ"تسنيم": حماس عطلت لعبة إسرائيل الإقليمية في 7 أكتوبر

قال الناشط التركي الداعم لفلسطين إسماعيل منصور أوزدمير: خلال الخمس سنوات الماضية كان لدى أمريكا وبريطانيا وإسرائيل خطة يقوم على أساسها مشروع تهجير سكان غزة التي تعتبر مركز المقاومة، إلى شبه جزيرة سيناء، لكن عملية طوفان الأقصى عطلت هذه الخطة.

وفي حوار مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء قال إسماعيل منصور أوزديمير، عضو لجنة الاتصالات الاستراتيجية في منصة أنقرة للتضامن مع فلسطين (ANFİDAP)، إن طوفان الأقصى خلقت أساسًا للوحدة ليس فقط للعالم الإسلامي ولكن أيضًا لكل شعوب العالم كله.

وأكد أوزدمير أن إسرائيل زادت من هجماتها في إطار مشروع تيودور هرتزل الصهيوني، وقال: المقاومة الفلسطينية نموذج للمنطقة بأكملها، كما أن وحدة جبهة المقاومة في الميدان تعزز وحدة المسلمين.

وأضاف، إن كل مفكري العلوم السياسية والشعوب وعلماء الاجتماع يتحدثون عن أزمة في الشرق الأوسط. وينبغي القول بوضوح وبشكل حاسم أن المصدر الرئيسي للأزمة في الشرق الأوسط هو العصابة الصهيونية المعتدية.

وتابع، في السنوات الخمس الماضية، رأينا أن الكيان الإسرائيلي، بالتعاون مع أمريكا وبريطانيا، كان يبحث عن عمليات جديدة. نرى أن أمريكا وبريطانيا وإسرائيل خططوا معًا ونرى أنهم يخططون لعملية تهجير سكان غزة، مركز المقاومة، إلى شبه جزيرة سيناء عبر تنفيذ هذا المشروع.

وقال، إضافة إلى ذلك، فإننا نشهد مشروعاً سيعمل عملياً على إيصال هذا الصراع إلى حدود تركيا عبر منطقتين في الممر الشمالي، لبنان وسوريا، وعبر حزب العمال الكردستاني المدعوم أيضاً من أمريكا وإسرائيل.

وأضاف، الحمد لله أن المقاومة الفلسطينية وحماس ضربت هذه اللعبة وأعلنتا في 7 تشرين الأول/أكتوبر أنهما ستمنعان إخلاء غزة وزيادة الاحتلال الإسرائيلي. حماس، بمهاراتها الاستخبارية غير العادية، جعلت هذه العملية تنفجر كالقنبلة في يد إسرائيل، والحقيقة أن حماس عطلت لعبة إسرائيل.

وتابع، لا يمكن لأحد في العالم أن يبقى غير مبال بالوضع الحالي. وبطبيعة الحال، على المدى المتوسط، أصبحت هذه القضية قضية عالمية يجب على الحكومات التعامل معها. ولكن ينبغي لنا ألا نتجاهل حقيقة أن هناك حركات مقاومة في المنطقة تقاتل ضد إسرائيل المحتلة ولها تضامن قوي.

وأضاف قائلا، فإذا استطاعت قضية فلسطين أن تجمع المسلمين معًا، فسوف يتشكل ويتحقق ما نسميه الوحدة. إذا لم تستطع فلسطين أن تجمعنا، صدقوني، لا شيء يمكن أن يجمعنا.

وحول عملية الوعد الصادق التي نفذتها إيران ضد الكيان الصهيوني قال، كنا ننتظر هذه العملية الأخيرة منذ فترة، كما كان العديد من المسلمين في جميع أنحاء العالم ينتظرون هذه العملية. وهذا هو الحق الأكثر مشروعية لإيران.

/انتهى/