عمر مراد لـ تسنيم: طوفان الأقصى جعلتنا نتفاجأ بانهيار العدو وهشاشته وأعادت الأمل للفلسطينيين وأكدت إمكانية هزيمة إسرائيل

قال مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الخارج "عمر مراد" انه بالرغم من أن عمليات طوفان الأقصى لم تكن قد أدت الى تحرير أرض فلسطينية، الا انها جعلتنا نتفاجأ بانهيار العدو وبضعفه وبهشاشته، بحيث قد تلاشت فرق عسكرية خلال وقت قصير، وأعادت الأمل للفلسطينيين بوجود إمكانية حقيقية لهزيمة إسرائيل وتحرير الأرض الفلسطينية.

وبمناسبة الذكرى السنوية الأولى لعمليات طوفان الأقصى أجرت وكالة تسنيم الدولية للأنباء، مقابلة مع مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الخارج عمر مراد، قال خلالها لو لم تكن عمليات المقاومة وطوفان الأقصى لكانت السعودية قد طبعت مع الكيان الصهيوني، ولكان ذلك قد فتح الباب على مصراعيه للكثير من الدول الأخرى للتطبيع مع هذا الكيان ما عدى إيران.

مشيرا الى ان "طوفان الأقصى والـ 7 من أكتوبر يوم مجيد في تاريخ كفاح الشعب الفلسطيني وهو نقلة نوعية من الكفاح الوطني الفلسطيني وأيضا بتاريخ الثورة المعاصرة الفلسطينية"، مضيفا بالقول: أكاد ان اجزم ان هذه المناسبة أسست لانطلاقة متجددة للثورة الفلسطينية.

وأضاف: كل التحية لكتائب القسام وجميع سرايا المقاومة في فلسطين وخارجها، الذين حضروا لعمل ضخم بحيث أن العمل الذي تم إنجازه في عمليات طوفان الأقصى قد أعاد الأمل للفلسطينيين وأكد أيضا أنه يوجد إمكانية حقيقية لهزيمة إسرائيل وتحرير الأرض الفلسطينية.

مشيرا الى ان "إسرائيل هزمت على ايدي المقاومة في لبنان لعدة مرات وتحرر جنوب لبنان في عام 2000، وفي طوفان الأقصى العملية لم تكن أدت الى تحرير أرض بل جعلتنا أن نتفاجأ بانهيار العدو وبضعفه وبهشاشته بحيث قد تلاشت فرق عسكرية" خلال وقت قصير.

ونوه مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الخارج عمر مراد ان طوفان الأقصى اعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية على المستوى الدولي سوى دول او شعوب ومؤسسات ومحافل رسمية، وما عملته طوفان الأقصى لم نكن قد عملناه على مدار سنوات طويلة، والذي هو كيف ينتصر العالم للرواية والسردية الفلسطينية، وكيف تبين للعالم أن هذا الكيان الصهيوني الذي يرسم صوره عن حاله خلال 75 عام، انه ضحية وكيف تكشفه على حقيقته أن هذا الكيان هو عبارة عن عصابة عنصرية صهيونية فاشية، أداتها الجريمة والمجزرة وحروب الإبادة والتطهير العرقي، حيث أصبحت صورة الكيان الصهيوني اليوم هي على هذه الشاكلة أمام الرأي العام الدولي.

 

 

 

مشيرا الى ان فكرة طوفان الأقصى هي تجسيد لفكرة حزب الله وحديثه عن اجتياح الجليل، عندما يوكد أنه في حال هاجمت إسرائيل لبنان فانه سيقاتل الكيان الإسرائيلي في الجليل.

وفيما يخص دعم حزب الله لنضال الشعب الفلسطيني في مواجهة كيان الاحتلال الصهيوني، قال عمر مراد: نحن نحيي حزب الله على تقديم أكثر من 500 شهيد ونحن جميعا في خندق واحد في مواجهة كيان الاحتلال الصهيوني.

وقال بمجرد ان يطلب حزب الله أي مدد من عندنا سيأتي عشرات آلاف الشباب من المقاومين الفلسطينيين في سوريا وغيرها لدعم حزب الله.

وفيما يخص مواقف سوريا الداعمة للقضية الفلسطينية منذ ما قبل النكبة حتى اليوم، قال عمر مراد أن الموقف السوري موقف اصيل تجاه فلسطين واصيل تجاه موضوع المقاومة.

وأشار الى أن السعودية كانت لتوقع على التطبيع مع الكيان الصهيوني ان لم تكن عملية طوفان الأقصى، والسعودية بين قوسين برمزيتها في العالم الإسلامي، لكانت قد شرعت لجميع الدول الإسلامية ان تأتي لتطبع مع الكيان الصهيوني، وعلى الطرف الاخر تقف إيران باعتبارها أكبر سند للمقاومة وما تقدمه إيران من دعم لحاضنة المقاومة هو أكبر بكثير حتى من الدعم الذي تقدمه للمقاومة نفسها.

وحول المواقف الضعيفة للدول العربية ومن بينها مصر تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قبل كيان الاحتلال الصهيوني، انتقد عمر مراد الموقف المصري، قائلا: نحن في الواقع في حيرة من الموقف المصري، بحيث نحن لم نقبل بان يكون الموقف المصري هو موقف وسيط أساسا بين الفلسطينيين والإسرائيلي بل يفترض ان تكون مصر مع الفلسطينيين، لأنهم أصحاب الحق ومع مصالح العرب وشعوب المنطقة.

/انتهى/