تقرير/ تسنيم.. أبواق الحرب تصدح .. وحدة المدرعات للجيش تتوجه الى الشمال السوري
دفع الجيش السوري بتعزيزات عسكرية الى أرياف حلب الغربية والشمالية وارياف ادلب ، لتعزيز نقاطهم العسكرية تحسبا من اي عملية عسكرية قد تشنها الجماعات المسلحة بعد أن زودتها فرنسا وأوكرانيا بأسلحة حديثة بهدف اعادة العمل العسكري الى المربع الاول.
دبابات ومدرعات عسكرية ، مدافع وراجمات صواريخ ، مشهد غاب عن الساحة السورية منذ اتفاق بوتين اردوغان في سوتشي عام الفين وعشرين ، يعود الجيش السوري وحلفاؤه لتعزيز نقاطهم العسكرية ورفع الجهوزية القتالية ، فيما يبدو بأنه عودة لفتح جبهات القتال في مواجهة الجماعات المسلحة المدعومة من انقرة على طول طريق "ام فور" الواصل الى اللاذقية ، وعلى جبهات ريف حلب الشمالي والغربي ، في خط اشتباك يقارب المئة والخمسين كيلومترا.
وفي السياق قال الصحفي السوري "حسن العجيلي" انه عزز الجيش العربي السوري مواقعه في الشمال حيث ارسل المزيد من الجنود كما ارسل المزيد من العتاد والدبابات والمدرعات وقوى مدفعية هذه التعزيزات تأتي في اطار تحضيرات الجيش العربي السوري لصد اي هجوم محتمل للتنظيمات الارهابية المسلحة وفي مقدمتها جبهة النصرة التي اعلنت منذ فترة انها بصدد شن هجوم على مواقع الجيش العربي السوري.
على مدار الشهر الاخير، رصد الجيش السوري تحركات حثيثة لمسلحي هيئة تحرير الشام ومسلحي ما يعرف بالجيش الوطني التابع لتركيا ، معلومات أكدت دخول كل من فرنسا واوكرانيا على خط دعم المسلحين وتزويدهم باسلحة حديثة لفتح الجبهات على دمشق وحلفائها ، تحرك لا ينفصل عن الحراك الاسرائيلي وتهديده المستمر لجبهات الجنوب السوري عند القنيطرة ودرعا ، امام هذا المشهد، يأتي تحرك القوات السورية اليوم ، لافشال اي مساعي لتغيير واقع الجبهات ، ولمنع داعمي المسلحين من تركيا الى اوروبا وواشنطن لفرض واقع جديد في سوريا يخدم اجندتهم في المنطقة.
وفي لقاء مع الصحفي السوري صهيب مصري قال نحن اليوم نتكلم عن قيام دمشق بارسال تعزيزات ضخمة للجيش السوري الى الشمال السوري وتحديدا ارياف ادلب وحلب ، تأتي هذه الخطوة خاصة بعد انتهاء القوات من تمشيط البادية السورية والقضاء على اوكار تنظيم داعش في تلك المنطقة ،دمشق ترى انه من المهم جدا ارسال تلك القوات وتعزيز هذه الجبهات خاصة بعد الزيارات الاخيرة لضباط المخابرات الاوكرانية وايضا الفرنسية ولقاءها بعدد من قادات الجماعات المسلحة المتطرفة المتواجدة على خطوط جبهات القتال مع الجيش اسوري وحثها على شن عمليات عسكرية واسعة ضد مناطق سيطرة الدولة السورية بهدف الضغط على الدولة السورية من خلال التحاقها بمحور المقاومة واستعادة ماخسرته تلك الجماعات عام الفين وعشرين ومنها قطع الشريان الرئيسي لمدينة حلب.
حشود وحشود مضادة ، لم تبقى تركيا بعيدة عنها ، سجل الشريط الحدودي بين تركيا وسوريا نشاطا ملحوظا لحراك الجيش التركي ، في وقت عززت انقرة قواعدها العسكرية في ادلب وشمالي حلب ، ما يفتح باب لتساؤلات كثيرة لعل ابرزها ، هل ستفي انقرة بتفاهماتها مع روسيا لحل الازمة السورية أم انها ستنقلب على ما وعدت به في ظل تطورات الميدان في سوريا والمنطقة برمتها.
انتهى/