الاحتراق بالنار أحد أشكال الموت في غزة!.. من سيحاسب إسرائيل على جرائمها؟

تتعدد أشكال الموت التي تتسبب بها الغارات الإسرائيلية على المدنيين العزل في غزة، الاحتراق بالنار مع سائر أفراد العائلة هي أحد أشكال الموت التي يواجهها أهالي القطاع المحاصر من قبل الكيان الصهيوني، وهذا ما حصل لعائلة سامي الدلو الذي استشهدت زوجته وابنه شعبان الدلو احتراقا بالنار إثر غارة استهدفت الخيمة التي كانوا يسكنوا فيها بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

كان يشاور بيديه وهو يحترق بنار صاروخ إسرائيلي عل أحدا ينقذه من الموت.. لكن لهيب النار كانت أقوى من أي شئ ... شعبان الدلو الشاب اليافع الطموح الحافظ لكتاب الله طالب الهندسة البالغ من العمر عشرين عاماً يلقى ربه شهيداً بعد أن عاش لحظاته الأخيرة يسبح في لهيب نار احرقته حتى الموت هو والدته.. شقيقه محمد الناجي من الحريق الذي التهم خيمة عائلته في ساحة مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة بعد أن نزحت مجبرة قبل عام من شمال القطاع.. يتفقد محمد بألم ووجع كبيرين مكان خيمة عائلته التي احرقتها صواريخ الاحتلال..  ويستذكر تلك اللحظات المؤلمة التي وقف فيها عاجزاً عن إنقاذ شقيقه و أمه.

 

 

أما والده الذي أخذ قوة إلاهية ودخل في عمق النار المشتعلة لينقظ عائلته من جحيم على الأرض.. و أنقذ اثنين من ابنائه لكن لم تمكنه شدة النيران من إنقاذ ابنه شعبان وزوجته.. ليصاب هو أثناء ذلك بحروق في كافة انحاء جسده.

حادثة  مرعبة وقاسية بتفاصيلها لإنسان يشاهد نفسه  يموت بنيران فجت به دون ذنب كآلاف الفلسطينيين غيره في غزة الذين أحرقتهم نار الارهاب الوحشي الذي يشعله الاحتلال بأجسادهم.

كم من مشهد  يشابه اللحظات الأخيرة لاستشهاد  شعبان الدلو ولم توثقه عدسات الكاميرات بحرب الإبادة المستعرة في غزة كما وثقت حادثة استشهاد شعبان.

الصحفي هاني أبو رزق وثق اللحظات الأخيرة لاستشهاد شعبان.. لتجبره الأقدار على أن يقف أمام منظر قاس وخيارات صعبة فإما أن يستمر بالتوثيق أو أن ينقذ شعبان من الموت لكن الخيار الاخير كان صعباً ليواصل التوثيق حتى يرى العالم واحدة من صور الإبادة  علها تحرك العالم الصامت منذ عام على جرائم وحشية تطال الفلسطينيين في كل يوم.

إذاً صنوف الموت تعددت في قطاع غزة ...  الاحتلال يقتل الناس ببشاعة لا حدود لها.. ونار ارهابه لازالت تفتك بهم.

/انتهى/