لماذا قتل الاحتلال الحاج توفيق.. هل جلب الخبز والطعام جريمة؟
لم يتمكن الحاج توفيق قنديل، كبير العائلة، وجدها المغوار، من جلب الخبز والطعام لأحفاده الجوعى، الذين لبثوا أكثر من خمسة أيام محاصرين داخلَ منزلهم الواقع في الحي الشرقي من مدينة جنين الصامدة، الحي الذي دمره الاحتلال في أثناء الحملة العسكرية التي استمرت عشرة أيام متواصلة.
وفي الاثناء يقولف ابن الشهيد الحاج قنديل لـ تسنيم: نزل لشراء الخبز للبيت الله يرحمه، اي شيء يتحرك يطلقون النار عليه، اي شيء يقتلونه رجل في طريقه لا يؤثر عليهم ولا يشكل خطر عليهم اطلقوا النار عليه بدم بارد، تسع رصاصات اخترقت جسده في المنطقة العلوية بعضها في الراس والبعض الاخر في الصدر هذا اجرام اجرام.
بينما تقول حفيدة الشهيد الحاج قنديل: أتانا اتصال هاتفي كان صدمة كبيرة لنا، يقتلون مسنا اعزلا لا يشكل خطرا عليهم.
قنديل، ونظرا لكبر سنه، فقد كان يُخيلُ إليه أن الاحتلال لن يطلق النار عليه، فاختار أن يحضر الخبز بنفسه لأحفاده الجياع، لكن كان للجنود الصهاينة المتربصين، قرارٌ آخر مختلف، قرار قضى بإنهاء حياة قنديل؛ ليحرم أحفاده منه، أو يحرم منهم، بل لم يسمح لهم أن يتناولوا الخبز مع جدهم المغوار، الذي ارتقى وهو يحاول دون تردد أو خوف، إنقاذ حياتهم، ومنع شبح الجوع من الاقتراب منهم.
وحول هذه الجريمة قالت زوجة الشهيد الحاج قنديل: اصابنا الجنون بعد سماعنا صوت الإسعاف حيث علمنا باستشهاد الحاج قنديل بعد اتصالات وردتنا من الناس أصابتنا بالجنون، استشهد الحاج عصر الجمعة وبقي حتى شيع جثمانه إلى ظهر الجمعة التي تليها اي مكث حوالي ثمانية ايام في ثلاجات الموتى في قباطية.
الحربُ التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة مندٌ السابع من أكتوبر المجيد، ومع اقتراب ذكراها الأولى، يصر الاحتلال على توسيع رقعتها فيزج بأعداد كبيرة من جنوده إلى شمال الضفة، ويقتل المدنيين الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة، كثير منهم شيوخ وأطفال ونساء، وحجتهُ الحاضرة دوما هي القضاء على المقاومة الفلسطينية الباسلة، التي ما تزال بنادقها مشرعة ومشرعة فقط صوب المحتل المجرم، الذي يحاول عبثا إسكاتها.
لم تتوقف اعتداءات الاحتلال الأسرائيلي على كبار السن في فلسطين فمن غزة إلى شمال الضفة وما زال الاحتلال يقتل الكبار والصغار من غيرِ اية رحمة لم يفعل شيئاَ ولم يصنع شيئآ ذلك الصغير ولا ذلك الكبير وإنما كان عابر سبيل.
/انتهى/