الحكومة الإيرانية: زيادة ميزانية الدفاع العام المقبل 200%


قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني: من المؤسف أن إسرائيل تعتقد أنها يمكن أن تزعزع الانسجام الوطني من خلال أفعالها، بل أن هذه الأفعال ستعزز الانسجام في البلاد.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن فاطمة مهاجراني المتحدثة باسم الحكومة أكدت خلال مؤتمر صحفي أن "الكيان الصهيوني قام في الأيام الماضية بأفعال تتعارض مع القوانين الدولية، حيث اعتدى على أجواء بلادنا وألحق أضراراً أدت إلى استشهاد خمسة من أعزائنا."

وأضافت: "كما أن الجماعات الإرهابية في جنوب شرق البلاد، بالتزامن مع اعتداءات الكيان الصهيوني، تسببت باستشهاد عشرة من حراس الحدود."

وأكدت المتحدثة باسم الحكومة: "نشكر مقر الدفاع الجوي الذي بذل جهوداً كبيرة لحماية البلاد."

وأشارت مهاجراني إلى أنه من المؤسف أن إسرائيل تعتقد أنها يمكن أن تزعزع الانسجام الوطني من خلال أفعالها، بل أن هذه الأفعال ستعزز الانسجام في البلاد وتساعد على سد الفجوات الداخلية.

دبلوماسيتنا النشطة أحبطت محاولات العدو الصهيوني

وقالت: "تستمر الدبلوماسية النشطة لوزارة الخارجية، مما أدى إلى إحباط محاولات العدو، حيث خرجت العديد من الدول للتنديد بهذا الاعتداء السافر."

في ردها على سؤال حول انضمام إيران إلى مجموعة بريكس وزيارة الرئيس الإيراني الأخيرة لاجتماع هذه المجموعة، صرحت: "بريكس قد شكلت تحالفًا يهدف إلى تعزيز القدرات التبادلية وزيادة نمو القوى الاقتصادية والسياسية والعلمية للدول الأعضاء. وقد تم تصميم منصة بريكس‌ باي ونعمل على تنفيذها، إلا أن ذلك يتطلب بعض الوقت."

وأضافت المتحدثة باسم الحكومة: "استراتيجية البلاد هي تقليل التوتر، ونهدف للانضمام إلى اتفاقيات مثل بريكس لتحقيق هذا الهدف."

زيادة بنسبة 200٪ في الميزانية الدفاعية

وفي معرض ردها على سؤال حول خطط الحكومة لتعزيز القدرات الدفاعية للبلاد، قالت المتحدثة الحكومية: "يجب أن يتناول إطار الميزانية مواضيع عديدة ومتنوعة. وقد تم تخصيص موارد للقطاعات المختلفة في ميزانية عام 1404 (2025/2024)، حيث وضعنا زيادة بنسبة 200٪ لتعزيز القدرات الدفاعية في الميزانية القادمة."

إسرائيل مصدر التوتر في المنطقة وسياساتنا تهدف لتخفيف التوتر

وفي ردها على سؤال حول سياسات الحكومة تجاه العقوبات وتخفيف التوتر، أوضحت المتحدثة: "في يوم تنصيب الرئيس، كان الدكتور بزشكيان برفقة السيد هنية، وفي اليوم التالي تم اغتيال رئيس حماس. سبب التوتر في المنطقة هو إسرائيل، وسياساتنا تسعى لتخفيف التهديدات والتوتر. الشعب الإيراني محب للسلام، ويسعى لتحقيقه، ووزير خارجيتنا النشط يسعى لشرح مواقفنا بوضوح وتخفيض التهديدات والتوترات إلى أدنى حد."

حق الرد على إسرائيل محفوظ

وفيما يتعلق برد إيران على الاعتداء الأخير من قبل الكيان الصهيوني، قالت: "الهجوم الإسرائيلي كان تعدياً صريحاً على سيادة إيران، ومن الطبيعي أن يكون حق الدفاع مشروعاً لنا وسنستخدم هذا الحق في الوقت والمكان المناسبين. وكما أوضح سماحة قائد الثورة، فإن تفاصيل الرد وتبيين قوة الشعب من مهام المسؤولين، ومجلس الأمن القومي الأعلى هو الذي يتخذ القرار بهذا الشأن. سيتلقى هذا الكيان الرد المناسب، وطريقة الرد مرهونة بقرارات القادة."

التأكيد على تنفيذ الاتفاقيات مع العراق بشأن تسليم قادة الجماعات الانفصالية

وفي ردها على سؤال حول استرداد قادة الجماعات الانفصالية إلى إيران بناءً على الاتفاقية بين إيران والعراق، قالت المتحدثة: "تم تنفيذ أجزاء مهمة من هذه المعاهدة، وأُكد في زيارة الرئيس إلى العراق على استكمال بقية بنودها لضمان أمن أكبر على الحدود."

غير مهم بالنسبة لنا من سيكون رئيس أمريكا 

ورداً على سؤال حول موقف الحكومة الإيرانية من الانتخابات الأمريكية ومن سيفوز فيها، أوضحت قائلة: "لا يهمنا من سيكون رئيس الولايات المتحدة، فهذا شأن يخص الشعب الأمريكي. المهم هو أن يقوم أي رئيس قادم بتعديل السياسات السابقة والاعتراف بسيادة الدول."

واختتمت المتحدثة الحكومية قائلة: "أينما تدخلت أمريكا في مناطق العالم، كما في حرب فيتنام، كانت المتضرر الأكبر. نتمنى السلام للشعب الأمريكي."

/انتهى/