الخارجية الايرانية تستدعي السفير الالماني لدى طهران


احتجاجا على المواقف التدخلية لعدد من المسؤولين الالمان حول "الاهلية القضائية للجمهورية الاسلامية الايرانية"، تم اليوم الثلاثاء، استدعاء السفير الالماني في طهران "ماركوس بوتسيل"، من قبل المدير العام لشؤون غرب اوروبا بوزارة الخارجية الايرانية.

وتبلّغ السفير الالماني، في هذا اللقاء، احتجاج طهران الشديد على المواقف غير المبررة لعدد من المسؤولين في بلاده، حول الارهابي جمشيد شارمهد الذي ادين على خلفية عمليات ارهابية.

وصرح المسؤول بوزارة الخارجية خلال اللقاء هذا : ان التعاطف مع شارمهد الذي يتحمل مسؤولية العديد من الجرائم الارهابية، بما في ذلك تفجير حسينية "رهبويان وصال شيراز" في عام 2008م، كما تورط في استشهاد واصابة ما يزيد عن 200 شخص من الايرانيين الابرياء، يتعارض مع شعارات الحكومة الالمانية حول سيادة القانون، والدفاع عن حقوق الانسان، ومكافحة الارهاب والافلات من العقاب.

كما اشار الى مواقف المانيا الداعمة لجرائم الابادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة ولبنان، وذلك عبر ارسال السلاح الى هذا الكيان.

وتابع : ان ما تدّعيه الحكومة الالمانية يتعارض بشكل واضح مع سلوكها في تقديم الدعم الشامل للكيان الاسرائيلي، وبما يؤكد على التورط في ارتكاب الجرائم المحظورة دوليا وخاصة التطهير العرقي.

واكد مدير شؤون غرب اوروبا لدى الخارجية الايرانية، وفقا لارنا، بان الجميع سواسية أمام القانون، وان الحصول على جواز سفر دولة ثالثة لا يمنح عذرًا أو تسويغا لاستثناء مواطني دولة ما من قانون بلدهم.

الى ذلك، صرح السفير الالماني في طهران، انه سينقل مواقف الخارجية الايرانية الى حكومة بلاده فورا.

واعلن "المركز الإعلامي للسلطة القضائية الايرانية"، تنفيذ حكم الاعدام الصادر بحق جمشيد شارمهد، متزعم زمرة "تندر" الإرهابية، فجر الاثنين 28 تشرين الاول الجاري، بعد الإجراءات القانونية والموافقة النهائية على قرار المحكمة في المحكمة العليا.

وكان شارمهد متزعم الزمرة العميلة "الجمعية الملكية" المعروفة بـ "تندر" قد خطط لسنوات طويلة للعديد من العمليات الإرهابية ضد جمهورية إيران الإسلامية بناء على طلب أسياده في اجهزة التجسس الغربية والاميركية والصهيونية.

ومن اعماله الاجرامية يمكن يمكن الاشارة الى تفجير حسينية "سيد الشهداء (ع)" في شيراز جنوب ايران، والذي أدى إلى استشهاد وجرح أكثر من 200 شخص من ضمنهم نساء واطفال.

هذا الإرهابي المجرم المحترف والمطلوب دولياً بتهم إرهابية عديدة، وقع في قبضة رجال الامن الايراني بعد ان كان قد استفاد بعد سنوات من مجزرة حسينية "سيد الشهداء (ع)" من استضافة ودعم الدول الأوروبية واميركا له وكان تحت حماية معقدة من قبل أجهزة استخباراتهم.

انتهى /