تقرير/ تسنيم.. تواطؤ ألمانيا مع الكيان الصهيوني في اختطاف ضابط في البحرية اللبنانية

قرابة الثالثة فجرا.. قوة كوماندوس إسرائيلية.. تنفذ عملية ابرار بحري في منطقة البترون شمال لبنان.. لا وجود في البترون لحزب الله او أي قوة مقاومة لبنانية.. أقدمت البحرية الاسرائيلية هنا على اختطاف قبطانا بحريا لبنانيا هو عماد أمهز..

سارع العدو لاعلان العملية، لحظة اختطاف أمهز.. متذرعا أن المختطف هو أحد القادة في القوة البحرية لحزب الله .. وهو ما نفاه وزير الأشغال العامة علي حمية ..

المختطف، بحسب معلومات صحافية، يدرس في معهد مدني يدرّب على قيادة السفن التجارية واليخوت، ويقيم في مبنى قريب في المنطقة.. هوية أمهز وعدم ارتباطه في حزب الله يثير تساؤلات عن دور قوات اليونيفل الدولية المتوسط بها مراقبة السواحل اللبنانية .. ومنع اي سفن حربية او محملة بالاسلحة من الوصول الى شواطئ لبنان .. ولعل الأهم .. هو السؤال عن دور البحرية الألمانية التي تقوم كجزء من قوة اليونيفيل بمراقبة النشاط في المياه الإقليمية للبنان على طول ساحله ضمن مندرجات القرار 1701 .

 

 

لا شك أن ثمة مسؤولية تقع على عاتق الاجهزة الامنية اللبنانية، في حماية ومراقبة الشواطئ، وإحباط أي عدوان، وهي تجري تحقيقات حول ما جرى، لكن البارز يبقى دور الخارج في تقديم خدمات لتل أبيب ما يزيد من حالة قلق اللبنانيين من ادوار مستقبلية ولو تحت راية قوات الأمم المتحدة تضرب بسيادتهم، حيث يتنامى شعور التآمر الدولي على بلدهم ومقاومتهم، مع ملاحظة صمت مطبق لقوى وتيارات تنادي بالسيادة.

عملية خطف يربطها الاسرائيليون بحربهم على حزب الله / لكنها تفتح الباب امام اي نقاش مستقبلي حول وقف اطلاق النار وآلية التنفيذ يبدو أن لبنان بحاجة إلى ضمانات  لتفادي الطعن أو التآمر الخارجي على سيادته وعن دور المقاومة في حماية لبنان والدفاع عن سيادته.

انتهى/