تقرير/ تسنيم.. واقع مرعب يعيشه مرضى السرطان والجرحى في قطاع غزة

بعد رحلة معاناة مضنية مع مرض السرطان، توفيت الام وتركت هؤلاء الاطفال يصارعون تفاصيل الحياة خاصة في ظل الحرب علي قطاع غزة فالاحتلال يغلق المعابر ويمنع دخول العلاج فيواجه مرضى السرطان أوضاعا مأساوية صعبة وموتا بطيئا .

وقالت ابنة المريضة ريتال سالم لوكالة تسنيم الدولية ان امها توفيت بعد معاناة بمرض السرطان واضافت انها فارقتها وتركتها لتعتني بإخوتها فهي اكبرهم واشارت انها بكل لحظة تفتقد أمها خاصة في ظل الحرب الدموية علي غزة.

بدوره اشار الاب هاني سالم لوكالة تسنيم الدولية الي ان زوجته كانت تعاني من مرض السرطان ولا يوجد اي علاج بغزة وفي الايام الاخيرة قبل وفاتها كانت تواجه الموت في كل لحظة مع شدة الاوجاع بعد انتشار المرض في معظم انحاء جسمها واضاف انها توفيت وعمرها 36 عاما وتركت خلفها ستة من الابناء واكد انه توجه الي معظم المؤسسات المعنية بالتحويل خارج غزة دون اي نتيجة  الي حين توفيت وهي تعاني من مرض السرطان.

معاناة مرضي السرطان لا تختلف عن الواقع الصعب الذي يعيشه عشرات الجرحى الذي اصيبوا خلال الحرب الدامية علي قطاع غزة كل املهم ان يتلقوا العلاج بخارج قطاع غزة بعد ان انقطع العلاج داخل المستشفيات التي ما تزال تعمل بغزة.

وقال احمد النبيه والد الجريح محمد لوكالة تسنيم الدولية ان ابنه تعرض لعدة كسور وجروح ويحتاج لعمليات ولا يوجد له علاج بغزة واضاف ان عمليات البلاتين غير موجودة بغزة فلذلك من المفروض تحويله الي خارج القطاع ليتلقى العلاج بشكل كامل.

 

 

من جانبه قال محمد الدريملى لوكالة تسنيم الدولية ان شقيقه يحتاج لعمليات زراعة عظم وهي غير موجودة بغزة واضاف ان خارج قطاع غزة تتوفر الكثير من الامكانيات والعلاجات وهذا معدوم في قطاع غزة فلذلك هذه الحالة تتطلب علاجها خارج غزة .

بعضهم يموت وهو ينتظر حقّه بالعلاج واخرين ينزفون حتي الموت واقع مرعب يعيشه مرضى السرطان والجرحى  في  قطاع غزة جراء انعدام المنظومة الصحية.

للجرحى ومرضي السرطان بغزة حكايات مؤلمة واوجاع مستمرة لمن بقي علي قيد الحياة فما يزال الداء ينهش اجسادهم والحرب تحرمهم العلاج كل املهم ان يحصلوا علي ابسط حقوقهم.

انتهى/