بموازاةِ حربِه المدمرة على قطاعِ غزة، كيانُ الاحتلال يصب نيرانَ أسلحتِه على صدورِ الصحفيين

في اطار استمرار حربِه المدمرة المتواصلة على قطاعِ غزة منذ أكثر من عامٍ كاملٍ وما زالت.. صبّ كيانُ الاحتلال الصهيوني نيرانَ أسلحتِه الفتاكة على صدورِ الصحفيين لتقتلَ العشراتِ منهم او من أفرادِ عائلاتِهم.

وعلى غرارِ أكثرَ من مليوني فلسطيني يعيشون في القطاع.. عانى العاملون في الحقلِ الصحافي من صعوباتٍ تتعلقُ بالسلامة الشخصيةِ والظروف الإنسانية والاقتصادية، واضطر الكثيرون إلى النزوحِ لمناطقَ أقلَّ عنفاً داخلَ غزة.

 

 

ويقول الصحفي في قناة الكوفية محمد صبح لوكالة "تسنيم": "الصحفيون كانوا ولا يزالون في دائرة الاستهداف، بل صاروا من اهم أهداف العدوان الصهيوني منذ اللحظة الأولى، استهدفهم القصف في أماكن عملهم ليس في الميدان فقط، واجبرونا أحيانا كثيرة على مغادرة مقرات العمل، لكننا كصحفيين استمررنا في العمل رغم نزوحنا من غزة، واستمرار الاحتلال الصهيوني التغول في قتل الصحفيين الفلسطينيين، وما زالوا في عين الاستهداف، وهم يصرون على مواصلة المسيرة لنقل الحقيقة إلى العالم".

مئةٌ وأربعةٌ وسبعون صحفيًّا فلسطينيًّا.. ارتقوا برصاصِ جيشِ الاحتلال الصهيوني وصواريخِه وقذائِفه.. أرقامٌ جعلت من الحربِ الصهيونيةِ واحدةً من أكثرِ الحروبِ دمويةً بالنسبةِ للصحافة التي تحولت ستراتُها في غزة إلى أهدافٍ استراتيجية للصهاينة ومسعاهُم لطمسِ مسرحِ الجريمةِ وهم يستهدفون شهودًا يحتاجُهم التاريخُ الإنساني لكشفِ الوحشيةِ الصهيونية.

واضاف الصحفي محمود الفرا : "نتحدث اليوم عن عشرات الصحفيين الذين استهدفهم الاحتلال الاسرائيلي دون سابق انذار وبشكل مباشر ومتعمد، اليوم وصلنا الى أكثر من ١٧ صحفيا ارتقوا شهداء، آخرهم الزميل حسن حمد الذي استهدف في مخيم جباليا بعد اعتداء الاحتلال الاسرائيلي على المخيم بشكل كامل، بالإضافة الى عشرات الاصابات في صفوف الصحفيين".

ورغم أن الصحفيين الفلسطينيين باتوا عالقين بين دوامةِ الاغتيالات ومستنقعِ الجراحِ الناجمةِ عن القصف وزنزانةِ المنع من العملِ دونَ إمكانيةِ اللجوءِ إلى أيٍ مكانٍ آمن.. إلا أنهم يصرون على نقل الحقيقة والصورة والكلمة الى العالم أجمع في ظلِ ظروفٍ أقل ما توصف به أنها قاتلة.

حربٌ على الصحافة الفلسطينية لحسمِ صراعِ الروايةِ لصالحِ الروايةِ المزيفة للصهاينة لكنّ رسلَ الحقيقة وفرسانَ الكلمة يصرون على نقلِ الصورة إلى العالم وكشْفِ الوجهِ الحقيقي لكيانِ الاحتلال ومجازرِه انتصارًا للحقِ الفلسطيني.

/انتهى/