تقرير/ تسنيم..مليكة، سفيرة الحرية

هذه مليكة إحدى سفيرات الحرية في فلسطين روح الأسير سعيد حثناوي تسربت من زنازين الاحتلال وصنعت له أملاً لم يعلم حتى اللحظة أنه وزوجته قد رزقا بطفلتِهما الأولى عبرِ نطفةٍ مهربة.

والدة مليكة تسردُ في حديث لوكالة "تسنيم"، حكاية مليكة، منذ بدايتها، وتقول: "منذ عام ونصف العام، أنجبت طفلةً عن طريق النطف المهربة سميتها مليكة، ربما إن رآها والدها سينسى المعاناة التي عايشها طوال سنوات السجن، لغاية الآن لا يعرف أننا رزقنا بطفلة، لم نتمكن حتى اللحظة من زيارته وإخباره بهدية السماء لما واسمها، بسبب انقطاع الاتصال والتواصل ومنع الزيارة".

وتضيف: "أتمنى أن تعيش مليكة كباقي الاطفال حياة طبيعية، أحاول بكل جهدي أن أعوضها غياب والدها القسري الا أن يتحرر من قيود الاحتلال، لتعيش حياةً سويةً في ظل والديها وتكون أسرة ليكون لها أخوة وأخوات".

 

 

مليكة تبلغ من العمر اليوم خمسة أشهر وبانقضاء سنوات والدها المحكوم ستة وثلاثين عاما قضى نصفها تكون في سن يؤهلها للالتحاق بالجامعة إلا إذا كان للمقاومة الفلسطينية رأي آخر من خلال تحريره بصفقة أحرار جديدة.

ويتمنى جد مليكة في سياق حديثه لـ "وكالة تسنيم" أن يرى زوج ابنته محررًا ويعيش حياةً طبيعيةً مع عائلته، لتكون مليكة في حياةٍ سويةٍ في حضن والديها، وأتمنى أيضًا أن اراه يوصلها -كباقي الآباء- يوصلها الى مدرستها ويحضتنها، وأن يعوض ابنته حنان الزوج عن السنين الفائتة.

مئة وأربعة أطفال بينهم مليكة استحقوا بجدارة لقب سفراء الحرية بعد أن تسللوا في فضاء الأمل ليمنحوا الأسرى رغبة الصمود والحرية وتتكسر بهم قضبان السجون الاحتلالية أمام أحلام جنرالات الصبر.

انتهى/