رئيس لجنة الأمن القومي لـ"تسنيم": الجمهوريون والديمقراطيون وجهان لعملة واحدة


أكّد رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني أن الحزبين الجمهوري والديمقراطي في أمريكا هما وجهان لعملة واحدة، وقال: لم يكن هناك اختلاف يُذكر في كيفية تعامل كلا الحزبين وموقفهما تجاه الجمهورية الإسلامية على مدار السنوات الـ 45 الماضية.

وأشار إبراهيم عزيزي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، في تصريح لوكالة تسنيم الدولية للأنباء إلى نتائج الانتخابات الأمريكية الأخيرة وصعود المرشح الجمهوري وتأثيره على نهج السياسة الخارجية تجاه إيران، وقال: إن الجمهورية الإسلامية لديها مبادئ واستراتيجيات ثابتة ومحددة في المجالات الوطنية والإقليمية والدولية، وتواصل مسارها في هذه المجالات على هذا الأساس؛ ولذلك، لم يكن اهتمام الجمهورية الإسلامية منصبا على أي تيار أو حزب يتولى السلطة، ولا على هوية رئيس أمريكا.

وفيما يخص مدى أهمية انتخاب ترامب في معادلات السياسة الخارجية الإيرانية، أوضح أن هذا الاختيار، على الرغم من كونه عاملًا مؤثرًا في المعادلات الدولية، فإن ربط قضايانا الاستراتيجية وقيم الثورة الإسلامية بانتخاب رئيس أمريكي يُعدّ تحليلاً خاطئًا.

وأشار رئيس لجنة الأمن القومي إلى أن كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري هما حدّا مقص واحد من وجهة نظرنا، وأوضح أنه خلال الـ 45 سنة الماضية، لم يكن هناك فرق يُذكر في كيفية تعامل كلا الحزبين ومواقفهما تجاه الجمهورية الإسلامية؛ فقد تضررنا من الجمهوريين بقدر ما تأذينا من الديمقراطيين. كلا الحزبين الرئيسيين في أمريكا اتخذا إجراءات عدائية ضدنا، وبالتالي ليس لأي منهما أفضلية أو أولوية بالنسبة لنا.

وأضاف عزيزي: المهم هو أننا نسير في سياستنا بشكل مستقل عن الأحداث في الساحة السياسية الداخلية الأمريكية. وإذا سعى أي من الحزبين الحاكمين في أمريكا إلى حل القضايا وبناء ارتباط قائم على الاحترام وكرامة الشعب الإيراني، فيجب أن يعلموا أن الجمهورية الإسلامية تسعى دائمًا لتحقيق السلام والاستقرار الإقليمي والدولي.

/انتهى/