تقرير/ تسنيم.. الحياة والأمل والمقاومة.. ايواء النازحين اللبنانيين في ريف دمشق

من دمشق الى حمص واللاذقية فطرطوس.. مدنا وأرياف على امتداد الجغرافيا السورية.. شكلت هذه المناطق وجهة للوافدين من لبنان الى سوريا تحت وطأة الحرب الهمجية الاسرائيلية على لبنان.

استنفرت سوريا كافة مقوماتها لاستقبال الوافدين من نازحين لبنانيين الى سوريين كانوا في لبنان لسنوات.. سارعت دمشق لاستصدار قرارات طوارئ.. استنفرت مستشفيات البلاد لتقديم الخدمات الطبية الفورية والمجانية، وعند المعابر الحدودية سيارات لنقل الوافدين الى جانب نقاط طبية متنقلة، وصولا الى مراكز الايواء المؤقتة.. جهود تبذل ومساعي للتخفيف على اخوة لبنانيين كما يقول المعنيون هنا.

 

 

في آخر احصائيات رسمية سورية.. دخل الى البلاد عبر المنافذ الحدودية الرسمية منذ الثامن والعشرين من ايلول الفائت، ما يناهز الخمسة مائة الف وافد ومئة وثمانون الف لبناني في حين عاد أكثر من ثلاثمائة وعشرة الالف سوري الى ديارهم هربا من نيران الحرب .. في وقت يؤكد المعنيون عدم قدرة احصاء عدد الوافدين عبر الحدود من القرى الحدودية من قضاء بعلبك والبقاع الشرعي نظرا لتداخل الجغرافيا وصلات القرابة بين العوائل المتوزعة على طرفي الحدود ، ما يفرض اعباء لربما ستقف دمشق عاجزة عن تامينها وهي الساعية للخروج من حرب تضربها منذ ثلاثة عشر عاما.

شرعت دمشق كافة ابوابها لاستقبال الوافدين من لبنان.. وعلى خطى الجهات الرسمية مضت الفعاليات الشعبية والاهلية.. استقبلت دور العبادة ما استطاعت، في حين شكلت منازل السوريين وجهة لعوائل وأسر لبنانية ، ليتقاسم الشعبين وحدة المسار والمصير.

انتهى/