الخارجية الإيرانية: زيارة المدير العام للوكالة الدولية كانت مفيدة وأظهرنا حسن النية


بدأ المؤتمر الصحفي للمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي بحضور وسائل الإعلام المحلية والأجنبية.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن بقائي علق في بداية المؤتمر الصحفي على قرار مجلس الأمن بعدم شرعية الهجوم على المنشآت النووية وتهديدات الكيان الصهيوني، وقال: القرار 533 هو أحد القواعد التي تحظر أي تهديد ضد المنشآت النووية. وهذه الوثيقة واضحة وتحدد أن مجلس الأمن يجب أن يدخل في هذه الحالات.

نتخذ كافة الإجراءات لحماية منشآتنا النووية

وهذا يعني أن مثل هذه التهديدات تشكل تهديدات للأمن القومي للدول ويجب على الأمم المتحدة أن ترد بشكل حاسم على مثل هذه التهديدات. لقد كانت منطقتنا على دراية بهذه الأساليب المخالفة للقانون من قبل الكيان منذ عقود، ونحن نتخذ كل التدابير لحماية منشآتنا النووية.

موقف إيران من مشاركة الكيان الصهيوني في الاجتماعات الدولية

وفيما يتعلق بعدم مشاركة رئيس الكيان الصهيوني في مؤتمر المناخ "كوب 29" بأذربيجان، أكد بقائي أن كياناً لا يلتزم بالمبادئ والقيم الدولية ولا يزال ينتهك حقوق الشعوب، لا يستحق التواجد في مثل هذه الفعاليات. وأشار إلى أن المجتمع الدولي يعارض مشاركة الكيان في المنظمات الدولية.

زيارة علي لاريجاني إلى لبنان وسوريا

وأوضح المتحدث أن زيارة علي لاريجاني إلى لبنان وسوريا تعبّر عن استخدام كافة إمكانيات إيران لدعم أهدافها الدبلوماسية، وأنها تحمل رسالة دعم واضح للشعبين اللبناني والسوري وللمقاومة في مواجهة الاعتداءات الصهيونية.

زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت مفيدة وجيدة

وفي حديثه عن إبداء أوروبا رغبتها في التفاوض، قال: نحن لم نوقف المفاوضات بشأن القضية النووية أبداً. خلال جميع هذه السنوات، كانت هناك مناقشات مستمرة بشأن إحياء الاتفاق النووي. لا توجد مفاوضات تحدث في الفراغ.  

وأضاف: لقد أظهرت إيران حسن نيتها، وكانت زيارة المدير العام للوكالة زيارة جيدة ومثمرة تم فيها التوصل إلى تفاهمات جيدة. ومن المتوقع أن تُقدّر الأطراف الأخرى هذا النهج الإيجابي من إيران وأن تسمح باستمرار القضايا في المسار الفني بعيداً عن الضغوط السياسية.  

إيران ترحب دائماً بتحسين وتوسيع العلاقات مع دول المنطقة

وفيما يتعلق بالادعاءات بشأن لقاء مع مسؤولين مغاربة لإعادة إحياء العلاقات، قال بقائي: بشكل أساسي، إيران دائماً ترحب بتحسين وتوسيع العلاقات مع دول المنطقة. وفيما يتعلق بالمغرب، فإن تاريخ العلاقات بيننا وبين هذا البلد واضح. ومن الطبيعي أننا، وفقاً لسياستنا، نعمل دائماً على تحسين العلاقات مع الدول على أساس مبادئ الكرامة والحكمة والمصلحة الوطنية.  

التعاون بين إيران والاتحاد الاقتصادي الأوراسي

وفيما يخص التعاون بين إيران والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، أوضح المتحدث باسم الخارجية أن إيران دخلت في مفاوضات مع هذا الاتحاد منذ عدة سنوات. وكان آخر تطور هو تصديق أرمينيا على اتفاقية التعاون بين إيران والاتحاد. وإذا قامت الدول الخمس الأعضاء في الاتحاد بالمصادقة على الاتفاقية، وأكملت إيران العملية في البرلمان، فإن هذه الاتفاقية ستصبح سارية المفعول.  

السفارة السويسرية هي القناة الدبلوماسية بين إيران وأمريكا

وفيما يتعلق بالرسائل المتبادلة بين إيران وأمريكا، أوضح بقائي أن القناة الدبلوماسية بين إيران وأمريكا هي السفارة السويسرية، ومن خلالها يتم تبادل أي رسائل أو أحاديث.  

رداً على قرار أوروبا بفرض عقوبات جديدة على إيران

وقال بقائي بشأن القرار الأوروبي بفرض عقوبات جديدة على إيران: بالتأكيد، أي إجراء ضد مصالح إيران سيقابل برد فعل ولن يبقى دون رد. وكما أُشير الأسبوع الماضي، فإن المسؤولين الأوكرانيين أنفسهم أكدوا أن المزاعم المتعلقة بنقل الصواريخ لم تكن صحيحة. وكان من المتوقع أن يعيد الأوروبيون النظر في قراراتهم السابقة. إن الاستمرار في المواجهة لن يفيد أحداً.  

غياب حسن النية من قبل أمريكا في إصلاح ممارساتها الخاطئة

وفيما يخص تصريحات وزير الخارجية عباس عراقجي حول استعداد إيران للحوار مع أمريكا وشروطها، قال بقائي: لا أعتقد أن حصر القضايا بين إيران وأمريكا في فترة أو شخص معين هو نهج واقعي لتحليل الوضع.  

إن التاريخ المر للعلاقات بين إيران وأمريكا يمتد لسبعة عقود، ولم تظهر أي نية حسنة من جانب الأمريكان لإصلاح أو تصحيح ممارساتهم الخاطئة. بل على العكس، أظهرت تصرفاتهم أنهم مستمرون في نهجهم العدائي. ومن الطبيعي أن تكون نظرتنا مبنية على حسابات دقيقة لمصالحنا الوطنية وفهمنا للبيئة الدولية.

البرنامج النووي الإيراني سلمي تماماً

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية حول المفاوضات النووية المقبلة والمفاوضات مع الأوروبيين: لقد ناقشنا مع أوروبا جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. تم إجراء محادثات جيدة بين نواب الأطراف، وكان الموضوع النووي أحد هذه القضايا. بالطبع، نحن مستعدون لمواصلة هذه المحادثات بنفس حسن النية مع مراعاة مصالحنا الوطنية.  

وأضاف: الذي ينقضي هو قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، ويتم ذلك تلقائياً. البرنامج النووي الإيراني سلمي بالكامل وقد تم إثبات ذلك. وما يمكن مناقشته في أي محادثات محتملة هو الأجزاء المختلفة من الحزمة التي شملها الاتفاق النووي.  

ينبغي السماح للوكالة بالعمل بعيداً عن الضغوط المدمرة

وفيما يتعلق بالحلول التي قدمتها إيران للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال بقائي: إن تهديدات الكيان الصهيوني تشكل انتهاكاً للقانون الدولي وسترد إيران عليها بأسلوبها الخاص. خلال هذه الزيارة، التي جاءت في إطار المشاورات المستمرة بين إيران والوكالة، تمت مناقشة بعض الأسئلة والغموض المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، والتي من وجهة نظرنا ليس لها أساس دقيق.  

وتابع: ما كان واضحاً هو النهج الإيجابي وحسن نية إيران في معالجة القضايا بيننا وبين الوكالة. نسعى لضمان أن تتمكن الوكالة من مواصلة عملها بعيداً عن الضغوط المدمرة والخبيثة التي يمارسها بعض الأطراف.  

الكيان الصهيوني يواصل جرائمه بدعم أمريكي 

وعن الجهود لإدانة الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية، قال بقائي: أحد أسباب استمرار الجرائم هو الشعور بالحصانة من العقاب. أكدت الأمم المتحدة أن الجرائم ضد الإنسانية يجب ألا تمر دون عقاب، ولكن للأسف يواصل الكيان جرائمه معتمداً على دعم الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية.  

وأضاف: عرقلة مسار العدالة هو بحد ذاته جريمة، ويجب أن يكون الجميع على دراية بذلك.  

زيارة علي لاريجاني إلى لبنان تعبر عن دعم المقاومة

وفيما يتعلق برسالة علي لاريجاني خلال زيارته إلى لبنان وطرح مبادرة وقف إطلاق النار، قال بقائي: حتى الآن، كانت جميع التدخلات الأمريكية في المنطقة أحادية الجانب وتهدف إلى تعزيز جرائم الكيان. نحن واثقون أن الشعب اللبناني يعرف مصلحته. إيران، كداعم للمقاومة، لن تدخر جهداً.  

وأكد: زيارة لاريجاني هي تعبير عن دعم إيران للبنان والمقاومة.  

إيران مصممة على استثمار إمكانات مجموعة بريكس  

وقال المتحدث حول التعاون مع منظمة التجارة العالمية في تعيين المستشارين الاقتصاديين: الدبلوماسية الاقتصادية هي أحد الموضوعات الدائمة على جدول أعمال أي تفاعل دبلوماسي. إيران مصممة على الاستفادة من الإمكانات المتاحة في مجموعة بريكس. هناك تواصل مستمر وهادف بين نائب الدبلوماسية الاقتصادية والمنظمة، وهناك خطة لتعزيز التمثيل الإيراني، بما في ذلك تعيين المستشارين التجاريين.  

استمرار الدعم الإيراني لسوريا والمقاومة

وعن تصريحات خاجي بشأن عدد المستشارين الإيرانيين في سوريا، قال بقائي: تم طرح هذا السؤال لتوضيح الشكوك حول استمرار العلاقات الجيدة بين إيران وسوريا. الجواب كان واضحاً: دعم إيران للمقاومة والحكومة السورية سيستمر.  

معاملة الدول الأوروبية لمؤيدي فلسطين  

وفيما يتعلق بسلوك بعض الدول الأوروبية تجاه مؤيدي حقوق الفلسطينيين، قال: التعامل غير اللائق مع داعمي حقوق الشعب الفلسطيني في بعض الدول الأوروبية يُعد أمراً مؤسفاً. ونعتقد أن هذا النهج يأتي ضمن سياسات بعض الدول الأوروبية الداعمة للكيان الصهيوني.  

وأضاف: ندعو الدول الأوروبية إلى مراقبة هذا السلوك العنصري والمعادي للفلسطينيين، وهو يتعارض مع الشعارات التي يرفعونها حول حقوق الإنسان. 

العلاقات الإيرانية الصينية قوية ومثمرة  

وأكد بقائي أن العلاقة بين إيران والصين قوية ومثمرة للغاية لكلا البلدين، وما زال البلدان عازمين على استخدام جميع الأدوات لتعميق هذه العلاقات. 

استئناف العلاقات مع البحرين  

وعن استئناف العلاقات مع البحرين، قال بقائي: عملية إعادة العلاقات بدأت منذ فترة طويلة، وهي مستمرة. ومن الطبيعي أن تأخذ الخطوات التنفيذية وقتها.  

إيران ليست جزءاً من النزاع في أوكرانيا  

وفي رده على سؤال تسنيم حول استخدام أوكرانيا للأسلحة بعيدة المدى بموافقة أمريكية، قال بقائي: لم نكن يوماً جزءاً من النزاع في أوكرانيا. أحد أسباب تعقيد هذا النزاع هو التدخلات الغربية، وخاصة من أمريكا. موقفنا هو أن تحل الأطراف المشكلة عبر الدبلوماسية، وندعو الدول الأجنبية إلى عدم تأجيج الوضع.

رد وزير الخارجية البريطاني على اتهامات الإبادة الجماعية في غزة  

علق بقائي على تصريحات وزير الخارجية البريطاني التي تنكر وقوع إبادة جماعية في غزة قائلاً: يجب أن نرى هذا النوع من المواقف في إطار تطبيع الجريمة والعدوان. لا شك في أن مفهوم الإبادة الجماعية كبير جداً، لكن إثارة الشكوك حوله أمر مدهش.  

وأضاف: الجميع يشاهد هذه الإبادة الجماعية؛ ما يقرب من 50 ألف إنسان فقدوا حياتهم، وحدثت عمليات تهجير قسري للفلسطينيين. الأمم المتحدة حذرت من وقوع إبادة جماعية في غزة. كل ما حدث هناك، وفقاً لتقارير مجلس حقوق الإنسان، يؤكد وقوع إبادة جماعية حقيقية.  

عدد كبير من السجناء الأفغان في إيران

وفيما يتعلق بجهود إعادة المحكومين الأفغان إلى بلادهم، قال بقائي: التعاون بين إيران والحكومة الأفغانية المؤقتة بشأن نقل المحكومين الأفغان جارٍ منذ فترة طويلة. عدد السجناء الأفغان في إيران كبير جداً، ما يشكل عبئاً مالياً كبيراً على الدولة. لذلك، قمنا بمضاعفة الجهود لإعادتهم إلى بلادهم، ومعظمهم مدانون في قضايا مالية، ما يستدعي إيجاد حلول مناسبة.  

إيران لا تتنازل عن مصالحها المبدئية

وحول المفاوضات المقبلة، أكد بقائي: لن نتنازل أبداً عن مصالحنا المبدئية. كل مفاوضة يجب أن تكون منصفة وتراعي مخاوف الطرفين. المفاوضات المستقبلية هي امتداد لما تم سابقاً، ونتوقع أن يتجنب الطرف الآخر تكرار أخطاء الماضي.  

الكيان الصهيوني لا يؤمن بوقف العدوان  

وفيما يتعلق بالمفاوضات بشأن وقف إطلاق النار، قال بقائي: الكيان الصهيوني أثبت مراراً أنه لا يؤمن بوقف العدوان أو الحرب. ورغم ذلك، فإن إيران وجميع دول المنطقة تبذل جهوداً حثيثة لإيقاف الحرب. واجب الدول المحبة للسلام هو الاستمرار في العمل لتحقيق وقف إطلاق النار.  

تعاون إيراني باكستاني لمكافحة الإرهاب  

وأشار بقائي إلى أن وزارة الخارجية الإيرانية تجري مشاورات مستمرة مع باكستان لمكافحة الإرهاب. الإرهاب يشكل خطراً على كلا البلدين، وتم وضع آليات فعالة لمكافحته. وشهدت الأشهر الأخيرة خطوات ملموسة لتعزيز الأمن على الحدود المشتركة.  

إنذار نهائي لاسترداد أموال إيران من أمريكا  

وفيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بأموال إيران المحتجزة لدى أمريكا، قال بقائي: محكمة العدل الدولية حددت مهلة لمدة عامين للولايات المتحدة، بسبب انتهاكها لمعاهدة 1955. إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، سنرفع الأمر إلى المحكمة لتحديد التعويضات المستحقة.  

تعامل الإدارة الأمريكية الجديدة مع إيران وخطوطها الحمراء  

صرّح بقائي بأن العلاقة بين إيران والولايات المتحدة لا ينبغي أن تُختزل في إدارة معينة أو فترة محددة، مشيراً إلى أن النظرة إلى هذه العلاقة يجب أن تكون تاريخية وليست ظرفية أو مقصورة على حكومة بعينها.  

وأكد بقائي ترحيب إيران بـ "الوعود الانتخابية الإيجابية إذا تحققت فعلاً"، مع الإشارة إلى أن إيران ترحب بأي مبادرة أو خطوة لإنهاء الإبادة الجماعية في المنطقة. وأضاف: سياستنا تُحدد بناءً على أفعال الطرف الآخر.  

وأوضح أن العلاقات الدولية تستند إلى المبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن العقلانية والاحترام المتبادل تعنيان تجنب سياسات الضغط والتهديد. كما أكد أن الرئيس الإيراني أعلن بشكل واضح أن السياسات الإيرانية تعتمد على الاستراتيجيات الكبرى للنظام، دون الخضوع لضغوط أو تأثيرات خارجية.  

إيران لن تطلب إذناً للدفاع عن مصالحها وسيادتها  

رداً على الادعاءات بأن إيران تراجعت عن الرد على الكيان الصهيوني، أكد بقائي: إيران لن تطلب إذناً من أحد للدفاع عن سيادتها ومصالحها الوطنية. سنرد بحزم على أي تجاوز أو اعتداء يستهدف أراضينا.  

الحضور الاستشاري الإيراني في سوريا لمواجهة داعش  

وفيما يتعلق بالتهديدات الإرهابية التي يمثلها تنظيم داعش، أشار بقائي إلى أن التواجد الاستشاري الإيراني في سوريا كان بهدف مواجهة الإرهاب الذي يشكله داعش. وأكد أن إيران اعتمدت النهج الأكثر مسؤولية لمنع انتشار الإرهاب التكفيري، منتقداً التصرف غير المسؤول لبعض الدول الأوروبية التي رفضت استعادة مواطنيها من عناصر داعش.  

وأضاف أن عناصر داعش الإرهابية تستفيد من تسهيلات أمريكية وبعض التسهيلات الأوروبية، ما يعقد جهود مكافحة الإرهاب.  

وشدد بقائي على أن إيران تمتلك خبرة غير مسبوقة في التصدي للإرهاب، مؤكداً على ضرورة بحث هذه القضية في الأطر الدولية المناسبة مثل "مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا أو اجتماعات أستانا. وأشار إلى أهمية التعامل مع مشكلة تكدس الجماعات الإرهابية في المناطق المحتلة في سوريا.

/انتهى /