المناطق المحتلة السورية ساحة لحضور الـ ناتو.. أنشطة كثيفة لعناصر أوكرانية في إدلب السورية

مباحثات اوكرانية مع هيئة تحرير الشام من أجل السماح لمقاتلين إسلاميين لا ترغب الهيئة بوجودهم في إدلب وغيرها من المناطق في شمال غرب سوريا التي تسيطر عليها الهيئة، للانتقال إلى الجبهات المشتعلة بين الروس والأوكرانيين والقتال إلى جانب الجيش الأوكراني.

 

 

عداء روسي اوكراني وجد طريقه الى المشهد السوري ، تنسيق استخباري  بين أبو محمد الجولاني زعيم هيئة تحرير الشام في ادلب واوكرانيا بلغ مستويات مرتفعة خلال الأشهر الماضية ، بهدف تنفيذ عمليات ضد مواقع روسية في سوريا ، دعم بالمال والسلاح والطائرات المسيرة قدمته الاستخبارات الاوكرانية للهيئة ، في المقابل فتحت هيئة تحرير الشام معسكرات تدريب واسعة تقوم على تكتيكات حربية متقدمة بما في ذلك استخدام الطائرات المسيرة وصنع العبوات الناسفة بهدف تجنيد عناصر جدد وارسالهم إلى أوكرانيا للقتال ضد القوات الروسية.


في ظل عمليات التجنيد الحالية ، معلومات افادت عن وجود مركز تدريب سري كبير وشديد الحراسة تابع  لتنظيم تحرير الشام في جبل الزاوية بريف إدلب ، الى جانب وجود اكثر من مئتين عنصر من جنسيات اجنبية وعربية وبعضهم من الايغور الصينيين وقادة اجانب، عرف منهم  ابوحفص الايغوري  و ابوحنان الاوزبكي  وابو مسلم الشيشاني ، تدريبات مكثفة يتلقاها العناصر لمدة تصل الى الشهرين ، على بعض أنواع الطيران المسير وصواريخ مضادة للدروع اضافة الى دبابات وناقلات للجند وبعض المدافع الميدانية الحديثة  الاوكرانية.



و في السياق قال الصحفي السوري محمود مبيض لـ وكالة تسنيم الدولية للأنباء: استثمرت الاستخبارات الاوكرانية العلاقات التي تربطها ببعض التنظيمات الارهابية المتطرفة والعاملة ايضا داخل سوريا وهي كانت بشكل او باخر احد افرع تنظيم القاعدة ، نتحدث عن جبهة النصرة ذات الارتباطات بتنظيم القاعدة سابقا ، خلال الايام القليلة كشفت تسريبات اعلامية عن دورات عسكرية تدريبية خاصة يتلقاها بعص المسلحين الاجانب وربما تعدادهم تجاوز المئتين مسلح بعضهم قادة ميدانيين وبعضهم اختصاصي وخبير عسكري، يتلقون تدريبات على يد ضباط استخبارات اوكرانية وعلى اسلحة ايضا اوكرانية.
  
محيلا الشريط الحدودي الى معسكرات تدريب ، يحاول الجولاني ضرب مجموعة عصافير بحجر واحد عبر شن هجمات على مواقع تابعة للجيش السوري والروسي ، بالتوازي مع استخدام المسيرات الأوكرانية ،  على أنه يسعى من خلال ذلك أيضاً إلى وأد الأزمة الداخلية التي تعصف بالهيئة وعرقلة خطوات التقارب التركية  السورية الجارية بوساطة روسيّة وإيرانية.

/انتهى/