تقرير/ تسنيم.. زيارة المبعوث الاممي الى دمشق تزامنا مع تصعيد التوتر الاقليمي
على وقع التحولات الاقليمية وتطورات حرب الابادة الاسرائيلية على غزة ولبنان.. تاتي الزيارة الثانية للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون.. زيارة وان كانت تحمل في طياتها ملفات سورية.. الا ان بيدرسون أكد انها لا تنفك عن التطورات في لبنان وغزة محذرا من مغبة توسيع دائرة الحرب الى سوريا.
يدرك البمعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة ان ما يربط دمشق بالاقليم ومحور المقاومة اكبر من ان يتم تفكيكه.. فالواقع في لبنان على وجه الخصوص لا يمكن فصله عن الداخل السوري.. كيف لا واللاجئين السوريين في لبنان هم اول المتأثرين في العدوان الاسرائيلي على هذا البلد..
يدرك بيدرسون ذلك جيدا ولا يسقط من حساباته ضرورة العمل الدولي الجاد بالتعاون مع دمشق لتأمين حياة كريمة لاكثر من 400 الف لاجئ سوري عادوا من لبنان منذ بداية العدوان الاسرائيلي.
مهمة تبدو صعبة لكنها ليست بالمستحيلة.. هكذا يراها المراقبون في دمشق .. فموقف بيدرسون المعلن من ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته والعمل الجاد لمنع توسيع الحرب الى سوريا.. يشكلان نقطة يمكن البناء عليها.. ولربما تمهد لعودة الحياة أيضا الى ملف اللجنة الدستورية ان كانت الاطراف الاخرى جادة في هذا الشان.
وتأتي هذه الزيارة التي استمرت عدة أيام بالتزامن مع حركة دبلوماسية عربية ودولية في سورية والحديث عن اجتماعات قد تجمع عدد من الدبلوماسين مع بيدرسون مؤشرات ننتظر نتائجها في الأيام القادمة.
انتهى/