ما هي الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المحادثات بين إيران وأوروبا؟

يجتمع وفد الجمهورية الإسلامية الإيرانية برئاسة مجيد تخت روانجي، اليوم الخميس، مع نائب مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، ومن المقرر أن تستمر المحادثات غداً الجمعة مع دبلوماسيين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن الوفد الإيراني برئاسة مجيد تخت روانجي، نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، سيعقد اليوم اجتماعاً مع "إنريكي مورا"، نائب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي. وغداً الجمعة، ستُواصل المحادثات مع دبلوماسيي الدول الأوروبية الثلاث.

ووفقاً لبيان إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، فإن هذه الجولة من المحادثات، التي تم التخطيط لها منذ اجتماعات نيويورك، ستتناول مجموعة من القضايا والموضوعات الإقليمية والدولية، بما في ذلك قضية فلسطين ولبنان، بالإضافة إلى الملف النووي.

وتستفيد الجمهورية الإسلامية الإيرانية من أن أي فرصة دبلوماسية لطرح مواقفها والتعبير عن مخاوفها، ومتابعة مطالبها.

في هذا السياق، وفي إطار التواصل والاجتماعات المستمرة مع المسؤولين السياسيين من الدول الأوروبية الثلاث خلال السنوات الأخيرة، عقد مجيد تخت روانجي وكاظم غريب آبادي، نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية والدولية، اجتماعاً مع نظرائهم الأوروبيين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وتم خلال الاجتماع استعراض آخر تطورات المحادثات النووية ومسألة رفع العقوبات، إلى جانب مناقشة القضايا الإقليمية والدولية الأخرى.

كما قدم الجانب الإيراني وجهات نظره، بما في ذلك انتقاد دعم هذه الدول لجرائم الكيان الصهيوني وسياساتها التخريبية ضد إيران، مثل فرض عقوبات جائرة. وقد تقرر في اجتماع نيويورك استمرار هذه المشاورات في المستقبل القريب في جنيف.

تُعد هذه الاجتماعات فرصة مهمة لتوضيح مطالب وملاحظات إيران، وتحذير الطرف الآخر من أي أخطاء في الحسابات، فضلاً عن سماع وجهات نظرهم. كما تشمل المحادثات البحث في مستقبل المفاوضات في ظل المستجدات واستشراف السيناريوهات المحتملة للتوصل إلى اتفاق حول الملف النووي ورفع العقوبات.

وشهدت العلاقات بين إيران والدول الأوروبية تصاعداً في التوترات خلال العامين الماضيين، نتيجة اتهامات متبادلة. حيث تتهم الدول الأوروبية إيران بإرسال صواريخ باليستية إلى روسيا ودعمها في النزاع الأوكراني، وهو ما نفته إيران مراراً، وحتى الرئيس الأوكراني زيلينسكي أكد عدم تسليم مثل هذه الصواريخ لروسيا.

كما وصف الجانب الإيراني الخطوة الأخيرة للدول الأوروبية بدفع قرار مناهض لإيران في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها "خطوة مدمرة وغير مبررة". وردّت إيران عليها بإجراءات عملية في المجال النووي. وسيكون اجتماع جنيف فرصة لعرض مواقف إيران بوضوح ومن موقع قوة أمام الأطراف الأوروبية.

بالإضافة إلى ذلك، يكتسب اجتماع جنيف أهمية كبرى لتسهيل توضيح وجهات النظر بين الأطراف المختلفة وتبادل الأفكار حول المسار المستقبلي. كما يُعد الاجتماع مهماً لاستمرار فتح قنوات الحوار الدبلوماسي رغم التوترات والانتقادات المتبادلة.

/انتهى/