خطيب جمعة طهران: اتفاق وقف اطلاق النار مع حزب الله يعني الهزيمة الكاملة لإسرائيل


قال خطيب جمعة طهران المؤقت حجة الإسلام السيد محمد حسن أبوترابي فرد: ان التوافق مع حزب الله يعني الهزيمة الكاملة لإسرائيل. هذه هي قوة المقاومة الإسلامية وشعب لبنان العظيم التي أجبرت العدو اليوم على الركوع.  

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن خطيب جمعة طهران المؤقت أشار إلى العلاقة بين إيران وأوروبا، قائلاً: منذ انتصار الثورة الإسلامية، شهدت العلاقة بين إيران وأوروبا العديد من التقلبات. في رأيي، تبعية الحكومات الأوروبية لمواقف أمريكا جعلت الاتحاد الأوروبي لا يتمتع بشخصية سياسية مستقلة، وأصبحت مصالح أوروبا ضحية لمصالح أمريكا. ومن جهة أخرى، فإن السياسات المنحازة والقرارات غير المسؤولة في غرب آسيا كانت من الأسباب الرئيسية لعدم تشكيل علاقات مستقرة مع إيران على مدى العقود الأربعة الماضية. في الأيام الأخيرة، أوجدت الخطوات غير المألوفة والعدائية للاتحاد الأوروبي، مثل إصدار بيان مشترك مع دول مجلس تعاون الخليج الفارسي وطرح مزاعم لا أساس لها بشأن الجزر الإيرانية، بالإضافة إلى تبني قرار ضد إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحت ضغط أمريكي، ظروفا جديدة.  

وأضاف: هذه التصرفات غير المنطقية قوبلت برد منطقي من إيران، حيث اتخذت قرارات صحيحة في المجال النووي، مما شكّل تحذيرًا جديًا لأوروبا. لقد اختبرت الدول الأوروبية حقيقة على مدى العقود الماضية وهي أن قضايا غرب آسيا لن تُحل دون مراعاة مكانة ومصالح إيران، ولا يمكن التفاوض مع إيران القوية باستخدام أدوات الضغط والتهديد. يمكن للغرب، إذا أخذ بعين الاعتبار مصالح وحقوق الشعب الإيراني، أن يوفر إمكانية الحوار والتوصل إلى تفاهم. وإيران، طوال فترة قوتها وعظمتها، كانت مستعدة دائمًا للحوار المنطقي والصادق.  

كما أشار أبوترابي إلى وقف إطلاق النار في لبنان، قائلاً: أهنئ الشعب والحكومة اللبنانية على الانتصار المشرف الذي حققته المقاومة الإسلامية وحزب الله الباسل. إن إيران الإسلامية فخورة بأنها كانت وستظل بجانب المقاومة في جميع المراحل. هذا الانتصار الكبير أظهر مرة أخرى توقف الآلة العسكرية للكيان الصهيوني. التوافق مع حزب الله يعني الهزيمة الكاملة لإسرائيل. هذه هي قوة المقاومة الإسلامية وشعب لبنان العظيم التي أجبرت العدو اليوم على الركوع.  

وأكد خطيب جمعة طهران المؤقت: هاجم الصهاينة لبنان بستة ألوية مدرعة و20 ألف غارة جوية على مدى 55 يوما. وأعدوا نيرانًا كثيفة لتسهيل تقدم ألوية المدرعات، لكنهم لم يحققوا أيًا من أهدافهم. إن النيران المدمرة لأسلحة المقاومة والصمود والصبر هي سر انتصار الشعب اللبناني العظيم. الشعب اللبناني العظيم سيدعم بكل وجوده هذا الكنز الثمين (المقاومة)، وفي ظل الدماء الطاهرة لشهداء المقاومة، وخاصة السيد نصر الله، سيستمر هذا الانتصار حتى الهزيمة النهائية لإسرائيل.

/انتهى/