أوليانوف لـ"تسنيم": من حق إيران الرد على التسييس الذي تنتهجه الدول الغربية
أكد مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، أنه من حق إيران الرد على التسييس الذي تنتهجه الدول الغربية.
وفي حوار مع وكالة تسنيم الدولية للانباء قال مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، من المؤسف أن الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة قررت المضي قدماً في إصدار قرار ضد إيران، رغم أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، كان قد حصل على اتفاقات ملموسة من إيران.
وأضاف: هذا القرار، وخاصة الطلب الموجّه إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لإعداد تقييم شامل ومُحدّث بشأن البرنامج النووي الإيراني، يضرّ بشدة بآلية الضمانات التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأكد أوليانوف أن الدول الغربية في مجلس المحافظين تستطيع تجاوز جميع المبادئ واللوائح المتعلقة بالضمانات، وفرض أجندتها ذات الدوافع السياسية على المدير العام.
وشدد على أن "من حق إيران الرد على التسييس الذي تنتهجه الدول الغربية."
وعلّق المندوب الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، على قرار الدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا، فرنسا، وبريطانيا) والولايات المتحدة بتقديم مشروع قرار ضد إيران قبل عودة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية من طهران، حيث قال: أعتقد أن هذا القرار يعكس قصر نظر سياسي من قبل الترويكا الأوروبية والولايات المتحدة. إنه يُظهر أن هذه الدول لديها أجندة سياسية قوية ضد إيران، وهي مصممة على تنفيذها بغض النظر عن التطورات الأشمل، مثل زيارة المدير العام للوكالة إلى إيران، وسعيه الجاد لإجراء حوار بنّاء مع الحكومة الإيرانية الجديدة لحل القضايا العالقة وتعزيز التعاون المستدام مع طهران.
وأضاف أوليانوف: من المؤسف أن الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة قررت المضي قدماً في هذا القرار على الرغم من أن غروسي حقق اتفاقات ملموسة مع إيران، كما عُكست في تقاريره إلى مجلس حكام الوكالة.
لماذا عارضت روسيا القرار؟
وفي رده على سؤال حول موقف روسيا المعارض للقرار، أوضح أوليانوف: نعارض القرار لسببين رئيسيين: من الناحية السياسية، القرار غير مناسب ومليء بالمخاطر.
هذا القرار قد يضعف التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية ويزيد التوتر بشأن الملف النووي الإيراني. الشرق الأوسط غارق بالفعل في الصراعات، ومن المؤسف أن مقدمي هذا القرار يحاولون إضافة المزيد من الوقود إلى النار. الأمر الأكثر غرابة هو أن القرار جاء في وقت أبدت فيه الحكومة الإيرانية الجديدة استعدادها للتعاون مع الوكالة والحوار بشأن الاتفاق النووي.
القرار يضر بآلية الضمانات في الوكالة الدولية للطاقة الذرية
وأوضح أوليانوف أن القرار، وخاصة طلبه من المدير العام إعداد تقييم شامل ومحدث بشأن البرنامج النووي الإيراني، يتسبب في فرض أجندات سياسية على الوكالة. وأضاف: هذا يشير إلى أن الدول الغربية قادرة على تجاوز مبادئ وقواعد الضمانات وفرض أجندتها السياسية، مما قد يجعل أي دولة ضحية لهذا النهج، في حين أن نظام الضمانات يجب أن يكون شفافاً وعادلاً وغير منحاز.
تأثير القرار على العلاقات المستقبلية بين إيران والوكالة
وفيما يتعلق بتأثير القرار على العلاقات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال أوليانوف: من حق إيران الرد على هذا التسييس الغربي، وقد بدأت بالفعل بخطوات لزيادة قدراتها في مجال التخصيب. لكننا نأمل أن تتصرف إيران بعقلانية بناءً على التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال زيارة المدير العام للوكالة إلى طهران، وأن تسعى للحفاظ على التعاون مع الوكالة وعدم الإضرار به.
وختم قائلاً: روسيا مستعدة لدعم حوار قوي ومستدام بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
/انتهى/