عراقجي: نركز على الدبلوماسية الفعّالة مع جميع الدول


أشار وزير الخارجية الإيراني إلى المبادئ الثابتة المتمثلة في العزة، والحكمة، والمصلحة كأساس لسياسة إيران الخارجية، موضحا بأن الدبلوماسية الفعّالة مع جميع الدول تأتي ضمن أولويات العمل في هذا الإطار.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن عباس عراقجي، أعرب خلال زيارته اليوم إلى قم ولقائه عددًا من مراجع التقليد، عن شكره لتوجيهاتهم ودعواتهم الطيبة، وقدم تقريرا حول أحدث التطورات في المنطقة، وخاصة أوضاع فلسطين ولبنان وجرائم الكيان الصهيوني.

وأشار عراقجي في جانب من هذه اللقاءات إلى أن تعزيز الدبلوماسية الفعّالة مع جميع الدول والاستفادة من كافة الإمكانيات لتقوية مكانة الشعب الإيراني إقليميًا ودوليًا يُعد ترجمة لسياسة خارجية "فعّالة، مؤثرة، وشاملة"، ترتكز على المبادئ الثلاثة الثابتة: العزة، والحكمة، والمصلحة.

وعرض أداء وزارة الخارجية خلال المئة يوم الماضية، خاصة في مواجهة اعتداءات الكيان الصهيوني ودعم الشعب الفلسطيني واللبناني في وجه الإبادة والتجاوزات، وأكد عزم الحكومة الرابعة عشرة على مواصلة سياسة حسن الجوار التي انتهجها المرحوم الشهيد رئيسي، والسعي لتطوير العلاقات مع الدول الجارة والإسلامية.

كما سلط وزير الخارجية الضوء على أهمية الدبلوماسية العامة والإعلامية في تحقيق أهداف السياسة الخارجية، مشيرا إلى استعداد الجهاز الدبلوماسي للاستفادة من إمكانيات الحوزة العلمية والمراكز الفكرية والدينية في قم لدعم برامج الدبلوماسية العامة.

في لقاءاتهم مع وزير الخارجية والوفد المرافق، قدم مراجع التقليد نصائح مهمة حول تعامل الجمهورية الإسلامية مع دول العالم، لا سيما الدول الإسلامية والجارة، وأعربوا عن دعائهم بالتوفيق للقائمين على السياسة الخارجية.

وشملت زيارة عراقجي إلى قم (اليوم الجمعة)، لقاءات مع مراجع التقليد العظام، آيات الله العظمى جوادي آملي، ومكارم الشيرازي، ونوري الهمداني، وسبحاني. 

كما ناقش معهم آخر التطورات والإجراءات المتخذة في مجال الدبلوماسية والسياسة الخارجية، بالإضافة إلى الأوضاع في لبنان وغزة والمفاوضات مع الدول الأوروبية الثلاث. 

وأكد في حديثه أن قبول وقف إطلاق النار من قبل إسرائيل جاء نتيجة للخسائر الكبيرة التي ألحقتها بها حزب الله اللبناني، مشددًا على أنه لا يمكن الوثوق بالكيان الغاصب.

كما تضمنت الزيارة، زيارة حرم السيدة المعصومة (ع)، ولقاء آية الله علي رضا أعرافي، مدير الحوزات العلمية في البلاد، وحجة الإسلام والمسلمين السيد جواد شهرستاني، ممثل المرجعية العليا في العراق بإيران. وشارك أيضًا في اجتماع مع مجتمع المدرسين في الحوزة العلمية بقم.

/انتهى/