وزير الخارجية الإيراني يلتقي نظيره التركي


التقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الإثنين، في أنقرة، نظيره التركي هاكان فيدان.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن عباس عراقجي الذي كان قد زار دمشق، وصل إلى أنقرة بعد لقاء كبار المسؤولين السوريين.

ولدى وصوله إلى مطار أنقرة، كان في استقباله مسؤولون أتراك وإيرانيون، بينهم السفير الإيراني في أنقرة.

وفي أول لقاء له اليوم، التقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في أنقرة، نظيره التركي هاكان فيدان.

وفي هذا اللقاء، أشار عراقجي إلى المفاوضات المكثفة التي أجراها في دمشق مع الرئيس السوري بشار الأسد يوم أمس، وناقش القلق المشترك في المنطقة بشأن الجولة الجديدة من انتشار الإرهاب وعدم الاستقرار، مؤكدا على ضرورة التعاون والتنسيق بين دول المنطقة، خصوصا الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتركيا، للحفاظ على استقرار وأمن المنطقة.

كما أشار عراقجي إلى محاولات الكيان الصهيوني المدعوم من أمريكا لاستغلال الظروف الحساسة في المنطقة بعد الجرائم والاعتداءات غير المسبوقة التي قام بها هذا الكيان ضد الشعب الفلسطيني في غزة ولبنان، وتحويل انتباه المجتمع الدولي عن هذه الجرائم. وأكد أن التحركات الأخيرة للجماعات الإرهابية في سوريا وانتشار عدم الاستقرار في هذا البلد يتماشى مع أهداف الصهاينة.

وتطرق وزير الخارجية إلى استمرار الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة ولبنان من خلال انتهاكه المتكرر لوقف إطلاق النار، مشددًا على المسؤولية المشتركة للدول الإسلامية وكل دول المنطقة لوقف هذه الاعتداءات ومنع استغلال الكيان الصهيوني لهذه الظروف، مؤكدا ضرورة توفير المساعدات الخاصة للنازحين في غزة ولبنان، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء وتدهور الأوضاع الإنسانية هناك.

كما أكد وزير الخارجية على العزم والإرادة الجادة للبلدين في متابعة تعزيز العلاقات الثنائية، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين تشهد تقدما مستمرا، مع أمل في عقد الاجتماع التاسع لمجلس التعاون العالي بين البلدين في بداية العام المقبل.

من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، على إرادة بلاده في توسيع العلاقات بين البلدين الجارين في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والأمنية، مشيرا إلى التعاون المتزايد في مجال مكافحة الإرهاب كأحد هذه المجالات.

كما أعرب وزير الخارجية التركي عن قلقه من تزايد انعدام الأمن وعدم الاستقرار في سوريا والآثار المترتبة على ذلك بالنسبة لدول المنطقة.

كما اتفق وزيرا خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتركيا على استمرار المشاورات والمباحثات بشأن التطورات الإقليمية.

/انتهى/