بحماية جيش الاحتلال الصهيوني.. قطعان المستوطنين يدمرون بيوت سكان "جورة الخيل" وينهبون ممتلكاتهم

في تبادلٍ علنيٍ للأدوارِ مع جيشِ الاحتلال وللمرةِ الثانيةِ على التوالي منذُ عامِ ألفين وستةَ عشر.. أقدم قطعانُ المستوطنين المسلحين على تدميرِ أكثرَ من خمسةَ عشر مسكنًا ومنشأةً في تجمعِ جورة الخيل شرقَ بلدةِ سعير شرقَ الخليل وسرقوا محتوياتِها ونحوَ أربعِمئةِ رأسٍ من الغنم.

 

 

 

وتأتي هذه الجرائم تحتِ حمايةِ الجيشِ الصهيوني الذي منع الأهالي من العودة الى بيوتِهم بحجةِ إعلانِ المنطقة منطقةً عسكريةً مغلقة.

 

 



 تقول السيدة عاليا شلالدة خلال لقاءها مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء ان المستوطنين جائوا مع الامن وقاموا بهدم بيتي وسرقوا اغراضي كلها وكسروا البوابة وصادرو كل شي ولم يتركوا لنا شيء، قاموا بتكسير شجر الزيتون حتى اشجار العنق قاموا بقصها بالمقص يريدون تهجيرنا من هنا ويريدون اخراجنا من ارضنا  نريد ان نبقى في ارضنا ولا نريد ان نخرج منها، تعبنا وتعب آباءنا واجدادنا.



معاناةُ الفلسطينيين في تجمعِ جورة الخيل.. بدأت في أعقابِ إغلاقِ قواتِ الاحتلال الصهيوني الطريقَ الذي يربطُ التجمع ببلدةِ سعير في أعقابِ عمليةِ طوفان الأقصى.. حينَها اضطرت العائلاتُ لصعودِ جبلٍ وعرٍ بطولِ أربعِمئةِ متر للوصولِ إلى منازلِها.. ورغمَ هذا المعاناةِ اليوميةِ والتنكيل المستمر.. أصرت العائلاتُ على الصمودِ في وجهِ همجيةِ المستوطنين وإرهابِهم.

 



ويضيف السيد مصطفى شلالدة صاحب احد البيوت المهجرة: اصبح كل يوم المستوطنين  ياتون الى بيوتنا بمنتصف الليل  ويفيقونا من النوم ويرهبون ابناءنا ونساءنا ويصادرون هوياتنا  ويبهدلونا ونحن رغم ذلك صامدون في ارضنا ولن نخرج من ارضنا لانه ليس لنا ارض او مكان غير هنا.

 



عامٌ كاملٌ من إرهابِ المستوطنين وحماتِهم من الجنودِ المدججينن بالسلاحِ والعتاد عاشت تفاصيلَه عائلاتُ التجمع حتى أُجبرت على تركِ مساكنِها والرحيلِ قسرا عنها تحت التهديدِ باستهدافِ الممتلكاتِ والأرواح.. فإما الموتُ قتلاً أو حرقًا وإما الرحيل... فما كان من شُذّاذِ الآفاقِ الا الهجومُ على التجمعِ المخلى وتدميرُه مستغلين غيابَ الأهالي المهجرين.

/انتهى/