إيران والسعودية تشكلان فريق عمل مشترك في مجال الزراعة


صرح وزير الزراعة الإيراني غلامرضا نوري، بأنه تم وضع الأسس لتطوير البنية التحتية في مجالات الموارد الطبيعية والبيئة والزراعة بين إيران والسعودية، ومن المقرر قريبا تشكيل فرق عمل مشتركة في هذه المجالات في طهران والرياض، وبدء أنشطة اللجان الفنية.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن نوري قال خلال مشاركته في مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16) الذي عُقد في الرياض، إنه تم خلال هذا الحدث إجراء مباحثات مع المسؤولين السعوديين في مجال الزراعة، حيث أُرسيَت أسس التعاون بين البلدين في الموارد الطبيعية، البيئة، والزراعة.

وأضاف الوزير أنه سيتم قريبًا تشكيل فرق عمل فنية مشتركة في المجالات المذكورة، ومع سفر الوفود الفنية، ستبدأ اجتماعات اللجان الفنية لتعزيز التبادل والتعاون الثنائي بين طهران والرياض.

وتحدث نوري عن أهمية مؤتمر مكافحة التصحر في الرياض، مشيرا إلى أن هذا الحدث أتاح الفرصة لتقديم تقرير عن جهود الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا المجال، وتبادل الخبرات العلمية والعملية مع الدول الأعضاء في الاتفاقية، والاستفادة من تجارب الدول الأخرى.

وأكد أن شعار المؤتمر هذا العام، "أرضنا، مستقبلنا: تعزيز مشاركة الناس في مكافحة التصحر"، يعكس أهمية الجهود الشعبية في هذا المجال. وأشاد بفعالية المؤتمر، مشيرًا إلى أن البيان الختامي يمكن أن يساعد الدول في التصدي للتصحر وآثاره التي تهدد الكوكب وحياة البشر.

وفي سياق مشاركته، أجرى نوري لقاءات مع مسؤولين من السعودية، باكستان، العراق، أوزبكستان، كازاخستان، تركيا وسوريا. وأشار إلى اتفاقيات وتفاهمات لتعزيز التعاون الزراعي مع هذه الدول، بما في ذلك تبادل الخبرات، تسريع تنفيذ الاتفاقيات، وحل القضايا العالقة.

كما ذكر الوزير مبادرات للتعاون مع باكستان في مجال الأغذية والزراعة، ومع أذربيجان في الاستفادة من الخبرات الإيرانية، ومع تركيا في تشكيل لجنة تجارية مشتركة، ومع أوزبكستان لتبادل المعلومات حول الموارد الطبيعية ومكافحة التصحر. وناقش مع كازاخستان تصدير الحبوب عبر إيران.

وأضاف: في لقائي مع المسؤولين السوريين، تم التأكيد على دعم بلدنا للحكومة والشعب السوري. وتمت مناقشة القضايا الأخيرة في سوريا، بما في ذلك الإرهاب والحرب، التي ترتبط بشكل مباشر بقضايا ومشكلات مثل التصحر."

وقال نوري: تقرر تعزيز التعاون في مجال الزراعة، بما يشمل توفير التربة اللازمة لإنتاج الأسمدة، بالإضافة إلى تصدير بعض المنتجات إلى سوريا.

ووصف نوري هذه الاجتماعات الدولية بأنها ذات فائدة عملية، وأكد أن نتائجها ستكون مفيدة لجميع الأطراف والدول المشاركة.

/انتهى/