عراقجي في مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي والسوري: رسالة الاجتماع اليوم هي دعم سورية


قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مؤتمر صحفي مع نظيريه العراقي والسوري، إن رسالة الاجتماع الثلاثي اليوم هي دعم سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الجماعات الإرهابية التكفيرية التي تشن هجمات ضمن مؤامرة أمريكية صهيونية.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن عراقجي قال في هذا المؤتمر، شكرا لاستضافة هذا الاجتماع الهام من قبل أخي العزيز، السيد فؤاد حسين، وزير الخارجية المحترم للعراق.

اليوم، أجرينا لقاءات مثمرة جدًا في بغداد مع السيد رئيس الجمهورية، والسيد رئيس الوزراء، ومع وزير الخارجية المحترم للعراق.

تناولنا القضايا الثنائية بين البلدين، وخاصة التطورات المتعلقة بسوريا.

العلاقات الثنائية بين العراق وإيران تسير في مسار جيد جدًا. بعد زيارة السيد بزشكيان الناجحة إلى بغداد وأربيل والسليمانية والبصرة، أصبحت العلاقات بين البلدين في وضع أفضل، ويتم تنفيذ الاتفاقيات التي أُبرمت خلال تلك الزيارة. وقد اتفقنا اليوم على اتخاذ خطوات إضافية لتعزيز هذه العلاقات.

الرسائل الرئيسية الثلاث للاجتماع الثلاثي بين إيران والعراق وسوريا

ناقشنا مع المسؤولين العراقيين تهديدات الجماعات الإرهابية ضد الحكومة والشعب السوري وتبعات ذلك على دول الجوار والمنطقة بأكملها. الاجتماع الثلاثي بين العراق وإيران وسوريا عُقد مساء اليوم، وتم تقديم شرح وافي من قبل الإخوة الأعزاء.

الرسالة الأولى من الاجتماع الثلاثي هي دعم الحكومة والشعب السوري في مواجهة الجماعات الإرهابية التكفيرية. هذه الهجمات تأتي ضمن مؤامرة أمريكية-صهيونية واضحة.

الجماعات الإرهابية التكفيرية مثل "تحرير الشام"، التي صنفتها الأمم المتحدة كإرهابية، تقوم بهجمات ضد الشعب السوري، بينما تدافع الحكومة والجيش السوري عن وطنهم.

إيران تؤكد دعمها الدائم لسوريا شعبًا وحكومةً وجيشًا وستواصل تقديم الدعم بكل قوة.

الإرهاب في سوريا لا يشكل تهديدًا لسوريا وحدها، بل هو تهديد لكل المنطقة. إذا أصبحت سوريا ملاذًا للإرهابيين، فإن عودة "داعش" والجماعات الإرهابية الأخرى لن تقتصر على سوريا أو دول الجوار بل ستتوسع لتشمل دولًا أخرى.

الإرهاب لا يعرف الحدود، وللتصدي له يجب مواجهته في مهده. إذا أردنا حماية أمننا، فعلينا حماية أمن دول الجوار.

لا يجوز أن تكون مكافحة الإرهاب انتقائية. الجماعات مثل "تحرير الشام" و"جبهة النصرة" وغيرها من الجماعات الإرهابية في سوريا صنفتها الأمم المتحدة كإرهابية. وبالتالي، فإن مكافحة الإرهاب مسؤولية دولية.

يجب أن يكون التحالف الدولي منصفًا في مكافحة الإرهاب. ليس لدينا إرهابيون جيدون وآخرون سيئون، ويجب مواجهة جميع الإرهابيين.

الدول التي تلتزم الصمت أو تدعم هذه الجماعات الإرهابية في سوريا تتحمل المسؤولية ويجب أن تجيب عن سبب دعمها للإرهاب حين يكون ذلك في مصلحتها.

العراق وإيران وسوريا جميعها ضحايا للإرهاب، ويجب تنسيق الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب.

المجتمع الدولي يجب أن يدعم جهود دول المنطقة، وخاصة ضد الإرهاب التكفيري الذي ما زال يرتكب الجرائم في سوريا.

أشكر أخي فؤاد حسين مرة أخرى على استضافة هذه الاجتماعات. كما نؤيد مبادرات العراق واقتراحاته لعقد اجتماعات إضافية وتعزيز التحركات الدبلوماسية. العراق يمكنه الاعتماد على دعم إيران لأي جهد يهدف إلى تعزيز أمن المنطقة.

فؤاد حسين: أمن سوريا مرتبط بأمن المنطقة بشكل عام

بدوره أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزراء خارجية سوريا وإيران في بغداد، أن قواتنا المسلحة على أهبة الاستعداد لحماية أرض الوطن.

وأوضح حسين أن الاجتماع "بحث الأوضاع في سوريا بصورة تفصيلية، وتبعاتها على الدول المجاورة، ولاسيما العراق"، مشددًا على أن "أمن سوريا مرتبط بأمن المنطقة بشكل عام".

وأشار وزير الخارجية إلى أن "موقف العراق واضح بشأن إدانة الهجمات على سوريا والتنظيمات الإرهابية أينما كانت"، مضيفًا: "نحن في العراق كنا من ضحايا الإرهاب ومحاربيه".

وبين أن "بغداد ستبادر بعقد اجتماع لعدد من الدول في العاصمة، لمناقشة الأوضاع الخطرة في سوريا"، مؤكدًا أن "الجهود ستتواصل للدعوة إلى اجتماع عاجل لوزراء الجامعة العربية، بهدف تحقيق التهدئة في الوضع السوري".

وأكد أن "العراق سيعمل على دعم الشعب السوري من خلال إرسال المساعدات الإنسانية"، مشيرًا إلى "التواصل مع وزراء خارجية تركيا، السعودية، الإمارات، مصر، والأردن للتنسيق المشترك بهذا الشأن".

وزير الخارجية السوري: التدخلات في سوريا باتت مكشوفة وتهدف إلى أطماع تأريخية

من جانبه أكد وزير الخارجية السوري بسام صباغ أن التدخلات في سوريا أصبحت مكشوفة وتهدف لتحقيق أطماع تاريخية، مشيراً إلى أن الجيش السوري مستمر في أداء واجبه للتصدي للهجمات الإرهابية.

وقال صباغ في كلمة له خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزراء خارجية سوريا وإيران: "أجريت صباحاً لقاءات ومحادثات مع الرئاسات في العراق، حيث تناولنا الهجوم الإرهابي الذي شنته جبهة النصرة على محافظاتنا".

وأوضح: "شرحت خلال اللقاءات التطورات الميدانية والتهديدات الأمنية التي تواجه سوريا، بالإضافة إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تعانيها البلاد".

وأضاف أن "الإرهابيين يواصلون انتهاك قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، ما يستدعي موقفاً حازماً من المجتمع الدولي".

/انتهى/