قصص مؤلمة ترويها زوجات الأسرى الفلسطينيين بسبب اعتقال ازواجهن وصعوبة الحياة
في مشهد يعكس ألم الاحتلال وقوة الإرادة، تروي سيدة فلسطينية قصتها المؤلمة مع زوجها الأسير محمد ابو حميد المحكوم مأبدين وثلاثين عام، الذي تعرفت عليه في المعتقل. ولم يكن اللقاء بينهما في عالم الحرية، بل كان من خلف القضبان.
تقول زوجة الأسير محمد ابو حميد وردة لوكالة تسنيم الدولية للأنباء: "انني قد ارتبطت في محمد رغم ليس لانه في السجون او ما شابه لكن لانه رجل معطاء ويستحق ان امرأة فلسطينينية تعطيه عمرها بالكامل خارج اسوار السجن".
وتضيف وردة : "انني لم اراه ابدا خارج اسوار السجن المرة الاولى التي رأيت فيها محمد كانت بتاريخ ١٨/٨/٢ ٢١ من خلال شباك الزيارة وكانت في سجن جلبوع، هذه اول مرة اراه على الحقيقة، كان زجاج فاصل بيننا وليس حقيقة، ولم اسمع شيء عنهم منذ ثلالثة اشهر من اسير خرج تكلم معي ان وضع الأسرى جدا صعب وانهم يموتون داخل السجون ويتعذبون لكن معنوياتهم عالية، ولكن هذه التجربة التي اعيشها جدا صعبة".
وفي هذا السياق، يتحدث قدورة فارس، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في مقابلة خاصة لوكالة تسنيم.. عن معاناة الأسرى الفلسطينيين بعد حرب أكتوبر، مشيرًا إلى أن الاحتلال لا يزال يمارس أساليب قمعية واعتقالات تعسفية بحق الفلسطينيين.
يقول فارس قدورة رئيس شؤون الاسرى والمحررين بمقابلة خاصة لوكالة تنسيم :"الوضع مأساوي داخل السجون فمنذ السابع من اكتوبر بدأت ضدهم حملة انتقامية بالمعنى الدقيق والشامل، ومن مترتبات هذه الحرب أرتقى من الأسرى ٤٢ شهيد من اللذين نعرفهم بالاسم فيما هناك عشرات الشهداء الاخرين لا نعرفهم بسبب ان الاحتلال يخفيهم اخفاء قصري بحق اسرى قطاع غزة، ثم ارتفاع في اعداد الاعتقالات والتجويع والتنكيل والاف من الاسرى يعانون".
عكست صفقة تبادل الأسرى الأخيرة الأمل في تحرير بعض الأسرى، حيث تم تحرير 240 من المعتقلين الأطفال الفلسطينيين والنساء وكان عدد حالات الاعتقال بعد السابع من أكتوبر أكثر من 11 ألف و700 .
تبقى قصص الأسرى وتضحياتهم هي الحكاية المستمرة التي تعكس صمود الشعب الفلسطيني في وجه هذا المحتل.
/انتهى/