خطيب جمعة طهران: وجودنا في سوريا كان واجباً وأدى إلى القضاء على داعش


قال خطيب الجمعة المؤقت في طهران حجة الإسلام كاظم صديقي إن وجودنا في سوريا كان واجباً شرعياً، وأدى إلى القضاء على تنظيم داعش.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن خطيب الجمعة المؤقت أشار إلى التطورات في سوريا قائلاً: إن قضية سوريا لها أبعاد متعددة، ومستقبل هذا البلد يبدو غامضاً للغاية. وأضاف أن ما حدث في الظاهر يبدو كأنه مجرد حادثة، لكنه في الباطن كان مؤامرة مدروسة بعناية.

وأضاف: أمريكا هي المصمم الأول في جميع المؤامرات، والكيان الصهيوني هو القناة لتنفيذ المخططات الأمريكية. للأسف، إحدى الدول المجاورة تورطت ووضعت يدها في وعاء الصهاينة. لقد قام هؤلاء لفترة طويلة بتجهيز الإرهابيين في إدلب وإعدادهم لتمرد وهجوم.

وأشار صديقي إلى أن الحكومة السورية، بسبب ضعف بنيتها الاقتصادية، لم تتمكن من دعم الجيش كما ينبغي، مما أدى إلى استياء الشعب. ومن ناحية أخرى، تعرضت المجموعات الشعبية التي أعدها الحاج قاسم للأوقات الصعبة للإهمال. ومن المؤشرات على أن الولايات المتحدة والصهاينة كانت لديهم خطط وبرامج في سوريا هو استهدافهم للبنية التحتية السورية وتدميرها.

وتابع: إلى جانب ذلك، كان هناك احتلال للأراضي السورية، مما سمح للدبابات الإسرائيلية بالتقدم إلى مشارف دمشق. وهذا يثبت أنهم خططوا مسبقًا ومنعوا المساعدات عن الشعب السوري والمقدسات.

وفي حديثه عن حضور إيران في سوريا، قال: "خلال الحرب العراقية الإيرانية، قدمت سوريا مساعدات كبيرة لإيران ووقفت إلى جانبنا، بل إنها أغلقت أنبوب تصدير النفط العراقي إلى أوروبا، وواجهت نظام البعث العراقي بشجاعة.

من ناحية أخرى، لدينا ارتباط عقائدي بالحرم الشريف للسيدة زينب (عليها السلام) والسيدة رقية (عليها السلام). إن التضحية بالنفس من أجل حماية حرم السيدة زينب بالنسبة لنا كالعسل، حلوة. أولئك الذين شاركوا في الحرب في سوريا ذهبوا بشكل طوعي. ولكن في أي بلد، يكون عبء الدفاع على عاتق جيش ذلك البلد، وإذا طلب جيش البلد المساعدة الاستشارية، فمن الواجب تقديمها. ولكن إذا لم يكن هناك جيش في الميدان، فلا يمكن لقوات دولة أخرى أن تقاتل أعداء ذلك البلد بشكل مستقل.

وأكد صديقي: "عندما يكون المجاهدون في لبنان وفلسطين في الميدان، فإن إيران تقف إلى جانبهم ولم تتراجع. لكن في سوريا لم يكن هناك جندي في الميدان، ولم تكن الظروف تقتضي وجودنا هناك في البداية. ومن الأسباب الأخرى لحضورنا في سوريا أن الهدف الرئيسي لداعش كان نشر الفوضى، وكان من الضروري مواجهته".

وأضاف خطيب الجمعة المؤقت في طهران: "وجودنا في سوريا كان واجباً شرعياً، وكانت نتيجته القضاء على داعش. ولكن الظروف اليوم مختلفة عما كانت عليه في الماضي، واجراءاتنا السابقة جعلت الإرهابيين اليوم غير قادرين على التجرؤ على المساس بالمقدسات".

/انتهى/