روسيا: الغرب يعرقل المفاوضات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية
اعتبر سفير روسيا ومندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، النهج المدمر الذي يتبعه الغرب عقبة أمام التقدم في المفاوضات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لحل قضايا الضمانات المتبقية.
وقال "ميخائيل أوليانوف" في مقابلة مع وكالة ريا نوفوستي للأنباء: "سيكون من الخطأ القول إنه لم يتم إحراز أي تقدم في المحادثات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، على الرغم من أن هذه الحركة محدودة وتواجه باستمرار بعض العقبات".
وذكر أن إحدى اللحظات المهمة الأخيرة كانت زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران في منتصف نوفمبر وأضاف: خلال هذه الزيارة التقى "رافائيل غروسي" بمسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقام أيضًا بزيارة عدد من المنشآت النووية، بما في ذلك المنشآت التي تتجاوز الاتفاقات الإيرانية في مجال تنفيذ الضمانات.
وأضاف السفير الروسي: هذه الرحلة مكنت من التواصل مع الحكومة الإيرانية الجديدة وأدت بشكل عام إلى اتفاقيات مهمة ومن بين أمور أخرى، وافقت إيران على عدم زيادة كمية احتياطي اليورانيوم المخصب إلى 60%وتابع أوليانوف: إلا أن هذه الدول الغربية نفسها، وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، بدلا من دعم هذه التفاهمات وخلق البيئة المناسبة لتنفيذها، اعتمدت نهجا هداما.
وذكر: أنهم اقترحوا قرارا مناهضا لإيران في اجتماع مجلس محافظي الوكالة في نوفمبر، والذي وافقت عليه الأغلبية الغربية. وبطبيعة الحال، في مثل هذه الظروف السياسية، لم تفشل إيران في تنفيذ الاتفاقيات المبرمة مع المدير العام فحسب، بل زادت أيضاً إنتاج اليورانيوم بنسبة 60%.
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية توجه إلى طهران في نوفمبر الماضي في إطار التعاون الفني لهذه المنظمة الدولية مع إيران والتقى بوزير الخارجية الايراني ورئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية والرئيس بزشكيان.
وأعلن في الاجتماع الأخير لمجلس المحافظين أن إيران قبلت طلب الوكالة بوقف زيادة احتياطي اليورانيوم بنسبة تركيز 60%.ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية الثلاث الأعضاء في خطة العمل الشاملة المشتركة، والتي تسعى إلى تأمين الملف النووي الإيراني تحت إدارة الكيان الصهيوني، تجاهلت التقدم المحرز في عملية المفاوضات مع السلطات الايرانية و عمدت الى إصدار قرار ضد البرنامج النووي السلمي الإيراني.
/انتهى/