بزشكيان: العلاقات بين إيران والعراق في أعلى مستوى

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الاربعاء، أن العلاقات بين إيران والعراق في أعلى مستوى.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن الرئيس الإيرني قال اليوم في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء العراقي في طهران، إن هذه الزيارة هي من اللحظات الحاسمة في العلاقات بين البلدين، ونحن سنشهد نتائجها في المستقبل وفي مسار التعاون المتزايد بين البلدين.

وأكد بزشكيان أن العلاقات بين إيران والعراق في أعلى مستوى وهي في تطور مستمر، حيث يتزايد نطاق التعاون بين البلدين يوماً بعد يوم.

وقال مسعود بزشكيان، بعد لقاءه مع محمد شياع السوداني، رئيس وزراء العراق الذي زار طهران: "نأمل أن تسهم هذه الزيارة، وفي ظل الثقة المتبادلة بين الطرفين، في تسريع عملية تطوير التعاون الثنائي وأن يتم اتخاذ خطوات مؤثرة في مسار تقارب البلدين.

وأضاف: جمهورية العراق هي دولة مهمة في جوارنا وشريك استراتيجي للجمهورية الإسلامية الإيرانية. نحن سعداء بأن العلاقات بين البلدين تسير على أعلى مستوى، وأن التعاون الثنائي يتزايد يومًا بعد يوم في مختلف المجالات.

وتابع: الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت دائمًا تسعى للسلام والاستقرار والتنمية لجوارها. أمن ونمو ورفاهية الشعب العراقي العزيز مهمة للغاية بالنسبة لنا. العراق، بعد اجتيازه معركة مكافحة الإرهاب، يشهد فترة جيدة من الاستقرار والتنمية، خاصة بوجود أخي السيد السوداني.

مسعود پزشكيان تابع قائلاً: هذه الزيارة تأتي في إطار زيارة ناجحة لي إلى العراق في شهر سبتمبر، وهي نقطة تحول في علاقات البلدين، ونحن سنشهد نتائجها في المستقبل في مسار التعاون الثنائي المتزايد.

وأشار إلى المشاورات التي تمت مع رئيس وزراء العراق قائلاً: "في اللقاء اليوم مع أخي العزيز السيد السوداني، قمنا بمشاورات حول التطورات الأخيرة في المنطقة، وأجرينا مناقشات جيدة حول تطوير التعاون الثنائي في جميع الأبعاد والمجالات المختلفة."

وتناول الرئيس قلق البلدين المشتركين، إيران والعراق، بشأن التطورات الجارية في سوريا، مشيراً إلى أن استقرار سوريا، والحفاظ على وحدة أراضيها، ومكافحة أنشطة الجماعات الإرهابية، وضرورة خروج الكيان الصهيوني من المناطق المحتلة، والاهتمام بالمشاعر الدينية، خاصة في موضوع الأماكن المقدسة الشيعية، كانت من ضمن هذه القضايا.

وأشار بزشكيان إلى احتمال تنشيط الخلايا الإرهابية مجدداً، وهو من الهواجس المشتركة بين البلدين الجارين إيران والعراق، وقال: "هذه القضية تتطلب اليقظة والتعاون بين البلدين، وتذكرنا أكثر من أي وقت مضى بأهمية التنسيق بيننا."

وأضاف قائلاً: "في هذا الاجتماع، تم مناقشة الخطة الشاملة للتعاون بين البلدين وتنفيذ الاتفاقية الأمنية بشكل كامل. كما تم تناول أهمية التعاون الاقتصادي والتجاري، وتم استعراض عدة مشاريع وخطط جيدة. ومن بين المشاريع المهمة بين البلدين تسريع تنفيذ مشروع خط السكك الحديدية شلمجة-البصرة، الذي كان السيد السوداني قد أبدى اهتماماً كبيراً بتنفيذه."

وأكد الرئيس أنه في اللقاء اليوم، تم التأكيد على أهمية تنفيذ الوثائق والبدء بسرعة في إزالة العقبات الموجودة، وتطوير العلاقات في مجالات الجمارك، وحضور الشركات الإيرانية والعراقية في المشاريع الاستثمارية المشتركة، وتسهيل النقل البري، وزيادة نقل البضائع والمسافرين، وتعزيز الأسواق الحدودية، وحل المشاكل المتعلقة بأنشطة القطاع الخاص، وتوفير احتياجات القطاعين الآخرين بشكل مشترك. وأضاف قائلاً: "نأمل أن نشهد نتائج هذه الجهود في توسيع التجارة بين البلدين."

وأكّد بزشكيان قائلاً: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تشكر حكومة وشعب العراق الكريم على استضافتهم الطيبة طوال السنوات الماضية. تطوير العلاقات مع جيراننا، بما في ذلك جارتنا العزيزة العراق، يعد أولوية في السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية. نحن نعتبر أمن وتطور ورفاهية الشعب العراقي جزءاً من مصالحنا، ولن نتوانى عن تقديم أي دعم أو تعاون في هذا المجال."

بدوره قال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني: زيارتنا إلى طهران تأتي لتعزيز العلاقات الثنائية.. عقدنا اجتماعاً موسعاً مع الرئيس الإيراني وناقشنا العلاقات الثنائية بمختلف المجالات.

وأضاف، ستكون هناك اجتماعات على مستوى الوزراء بين البلدين.. تشاورنا مع الرئيس الإيراني ملف تجهيز العراق بالغاز والطاقة.

وقال السوداني، نتابع المشاريع المشتركة مع إيران خصوصاً قطاعي السكك والسكن.. تعزيز علاقاتنا مع إيران ضروري لتحقيق المصالح المشتركة.

وأضاف، نؤكد حرصنا على بناء علاقات متوازنة مع كل الأطراف الإقليمية والدولية بما يخدم الجميع.. نؤكد موقفنا الثابت بإدانة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة والضفة الغربية.

وأشار السوداني إلى أن السبيل الوحيد لاستقرار المنطقة هو وقف الحرب وتمكين الفلسطينيين من إقامة دولتهم الحرة، مؤكدا أن استقرار سوريا مفتاح لاستقرار المنطقة.

ودعا السوداني إلى حوار إقليمي شامل يعزز التعاون والاستقرار في المنطقة، كما دعا إلى حل سياسي شامل في سوريا، وقال، نحترم إرادة الشعب السوري وندعم قراره في اختيار نظامه السياسي.

وأضاف: العراق مستعد للتعاون مع جميع الأطراف لتعزيز الاستقرار في سوريا، وقال، نرفض لغة التهديد واستخدامها ضد الدول.

 ودعا السوداني إلى احترام القانون الدولي وحوار إقليمي شامل يضمن الأمن والسلام، وقال، نجحنا في حفظ سلامة العراق.. العراق حريص على نشر التهدئة وعدم توسعة الحرب بالمنطقة.

/انتهى/