الامام الخامنئي : شعبنا المقدام سيصنع ملحمة جديدة كبرى بعد 10 أيام عبر حضوره الواسع لدى صناديق الاقتراع الرئاسي
حيا قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي ، اليوم الثلاثاء ذكرى رحيل الامام الخميني طاب ثراه و دعا الى اقتفاء اثره و السير على خطاه قولا وعملا ، مؤكدا ان الشعب الايراني المقدام سيصنع بعد عشرة ايام ملحمة جديدة كبرى عبر حضوره الواسع لدى صناديق الاقتراع الرئاسي الحادي عشر ليرد بذلك على كافة مؤامرات الاعداء الذين يحاولون يائسين ثني الجماهير عن المشاركة في الانتخابات .
جاء ذلك في خطاب هام القاه سماحته اليوم امام مئات الالاف من ابناء الشعب حضروا الى جوار المرقد الطاهر للامام الخميني (قدس سره) في مراسم احياء الذكرى السنوية الرابعة و العشرين لرحيله الاليم و مشاركة كبار مسؤولي البلاد فضلا عن المئات من الضيوف من الدول العربية و الاسلامية و الاوروبية و الاسيوية . و افادت وكالة "تسنيم" الدولية للانباء بأن الامام الخامنئي إعتبر العملية الإنتخابية هي مظهر للإيمان بالله لأنها تكليف وواجب ، و مظهر للإيمان بالشعب لأنها تعكس إرادته ، و مظهر للإيمان بالذات لأنها تشعر الفرد بالدور الذي يلعبه في تقرير مصير البلاد . و قال سماحته ان الاعداء يخططون لجعل الانتخابات تهديدا لايران الاسلامية و يحاولون ثني الشعب عن المشاركة .. لكن شعبنا الغيور سيصنع ملحمة جديدة كبرى بعد 10 ايام عبر حضوره الواسع و المكثف لدى صناديق الاقتراع ، مشددا على ان المشاركة تعني ثقة الشعب بالجمهورية الاسلامية الايرانية . و اضاف الامام الخامنئي قائلا : ان الانتخابات تجسد الارادة السياسية ، و تهدف الى خلق ملحمة جديدة ، مؤكدا ان اي صوت يحصل عليه المرشح انما هو صوت للجمهورية الاسلامية . و لفت الامام الخامنئي الى أن أعداء إيران يخططون للنيل من ثورتها الاسلامية و إيجاد فتنة فيها عقب الإنتخابات ، مشيراً إلى أن المتآمرين نسوا الملاحم التي سطرها الشعب الإيراني بنزوله إلى مختلف الميادين دفاعاً عن الثورة الإسلامية . و اشار الامام الخامنئي الى ان القانون هو الذي يحكم المنافسة الانتخابية بايران الاسلامية ، و ان الانتخابات تجسد الايمان بالله ، و بالشعب ، و بالذات ، مشيراً في المقابل إلى أن كلّ من يتابع الإنتخابات الأمريكية يدرك أن المرشحين المدعومين من الصهاينة فقط يتمكنون من خوض هذا الإستحقاق . و تساءل الامام الخامنئي قائلا : في أي مكان في العالم يفسح لكل المرشحين بالافادة من وسائل الاعلام الوطنية بشكل متساو غير ايران الاسلامية ؟ ، مضيفا : ان الاعداء لا يعرفون حقيقة الشعب الايراني بعد مرور 34 عاما من حضوره في الساحة بل يخططون لجعل الانتخابات تهديدا لايران . و شدد سماحته على ان كل صوت يحصل عليه المرشح انما هو صوت للجمهورية الاسلامية الايرانية و من هنا فان المشاركة في الانتخابات الرئاسية تعني ثقة الشعب بالجمهورية الاسلامية . وتابع قائلا : ان الشعب الايراني سيخلق بعد عشرة ايام ملحمة جديدة كبرى و سيرد على كافة الخدع و المكائد و المؤامرات من خلال حضوره الواسع لدى صناديق الاقتراع . و توجه قائد الثورة الاسلامية ، الى المرشحين لخوض الانتخابات ، ناصحا اياهم بعدم اعطاء وعود ، لا يمكن تحقيقها ، موضحا : ان من حق المرشح انتقاد الاخرين .. لكن عليه ان لا يكرسه لتسليط الاضواء على السلبيات لان النقد لا يعني انكار الأيجابيات و إبراز الأمور بشكل قاتم . كما اكد آية الله الخامنئي بانه ينبغي على الرئيس المقبل ان يكون دؤوبا و ان يهتم بالاقتصاد و يركز على المصالح العليا للبلاد دون الاهتمام او الانجرار الى القضايا الهامشية . وأضاف الإمام الخامنئي أن هناك مشاكل اقتصادية و تضخّم ، و نأمل أن تحلّ قريبا على يدّ من سيتولى المسؤولية ً، آملاً أنّ يتمتع الساعون لكسب ثقة الشعب بالعدل والإنصاف .
و في جانب أخر من خطابه أكد قائد الثورة الاسلامية ان أي ثورة تعتمد على الشعب ستستمر طالما الشعب معها ، موضحا ان الإمام الخميني (قدس سره) كان على إلمام تام بالشعب الإيراني وايمانه وشجاعته . و اشار آية الله الخامنئي الى الميزات الفريدة للامام الراحل ، قائلا : ان الامام الخميني نجح بصموده بفضل ايمانه بالله وايمانه بالشعب وايمانه بذاته ، و اننا اليوم لو تمسكنا بثلاثية الايمان لدى سماحته فان الطريق سينفتح أمامنا . و صرح سماحته بالقول : ان الامام الخميني دعا للتصدي الى الثقافة الغربية و الفساد و الاباحية مضيفا ان الامام الراحل رفض الرأسمالية .. لكنه احترم الملكية الفردية . و شدد سماحته على ان من مبادئ الامام الخميني الاعتماد على الاقتصاد الوطني و رفض الراسمالية ، موضحا ان من مبادئ الامام الخميني ان يعمل الساسة لخدمة المواطنين . واضاف الامام الخامنئي ان الامام الخميني كان يفيض بالحيوية حتى في آخر أيام حياته و ان كلماته و قراراته في نهاية حياته الشريفة كانت اكثر ثورية من سابقاتها . وفي هذا المجال راى قائد الثورة الاسلامية ان الشعب الايراني استلهم الثقة بالذات من الامام الخميني الراحل . و لفت سماحته الى اننا شهدنا في 5 حزيران عام 1963 بايران عمليات قتل وحشية نفذها نظام الشاه المقبور ضد الشعب ، ونوه الى نهضة عام 1963 ، و قال : ان هذه النهضة كانت حلقة وصل بين الشعب وعلماء الدين . و تابع قائلا : ان الامام الخميني قال للشعب بأنه قادر على فعل ما يريد ، فتحرك الشعب و حقق الانتصارات كما انه كان يؤمن بان الشعب الايراني يمكنه القيام بدوره في الثورة الاسلامية ، مضيفا بان الإمام الخميني الراحل كان يعتبر عدو الشعب ، عدوا لنفسه . و في معرض اشارته الى ان تبعية نظام الشاه السابق للولايات المتحدة بلغت حدا مخزيا ، قال سماحته ان ايران و بفضل الثورة الاسلامية تحولت من التبعية الى الاستقلال واصبحت دولة مستقلة غير تابعة للغرب . و اشار سماحته الى التقدم العلمي و التقني الذي حققته ايران الاسلامية ، قائلا : ان العالم يشهد التقدم الذي حققته ايران في عهد انتصار الثورة الاسلامية حيث تؤكد الاوساط العالمية ان ايران ستحقق المركز الرابع في التقدم العلمي في عام 2017 .
و شدد سماحته على ان كل صوت يحصل عليه المرشح انما هو صوت للجمهورية الاسلامية الايرانية و من هنا فان المشاركة في الانتخابات الرئاسية تعني ثقة الشعب بالجمهورية الاسلامية . وتابع قائلا : ان الشعب الايراني سيخلق بعد عشرة ايام ملحمة جديدة كبرى و سيرد على كافة الخدع و المكائد و المؤامرات من خلال حضوره الواسع لدى صناديق الاقتراع . و نصح قائد الثورة الاسلامية ، المرشحين لخوض الانتخابات ، بعدم اعطاء وعود ، لا يمكن تحقيقها ، موضحا : ان من حق المرشح انتقاد الاخرين .. لكن عليه ان لا يكرسه لتسليط الاضواء على السلبيات لان النقد لا يعني انكار الأيجابيات . كما اكد آية الله الخامنئي بانه ينبغي على الرئيس المقبل ان يكون دؤوبا و ان يهتم بالاقتصاد و يركز على المصالح العليا للبلاد دون الاهتمام او الانجرار الى القضايا الهامشية .
يتبع >>