الفلسطينيون أحيوا الذكرى الـ 26 لاندلاع انتفاضة الحجارة

الفلسطینیون أحیوا الذکرى الـ 26 لاندلاع انتفاضة الحجارة

تصادف اليوم ، الذكرى الـ 26 لاندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى "انتفاضة الحجارة" ، التي اندلعت شرارتها الأولى في الثامن من ديسمبر / كانون الأول عام 1987 حين دهست شاحنة يقودها «إسرائيلي» سيارة يركبها عمال فلسطينيون من جباليا - متوقفة في محطة وقود ، ما أدى إلى استشهاد أربعة أشخاص وجرح آخرين .

و  أثناء تشييع جنازة الشهداء في اليوم التالي ، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني ، ألقى الفلسطينيون خلالها ، الحجارة ، على موقع لجيش الاحتلال في جباليا ، فيما اطلق الجنود الصهاينة النار دون أن يؤثر ذلك على الحشود . و أمام ما تعرض له من الحجارة وزجاجات "المولوتوف" طلب الجيش الصهيوني ، الدعم ، وهو ما شكل أول شرارة للانتفاضة . ومع تصاعد وتيرة الأحداث ، أعلن الارهابي الصهيوني إسحق رابين ، خلال كلمة في الكنيست ، فرض القانون والنظام في الأراضي المحتلة ، قائلاً : "سنكسر أيديهم وأرجلهم لو توجب ذلك" .و وصلت الانتفاضة أعلى مستوى لها في شهر فبراير/شباط عندما نشر مصور «إسرائيلي» صور جنود يكسرون أذرع فلسطينيين باستخدام الحجارة في نابلس عملاً بما هدد به الارهابي رابين .

و أطلق عليها الفلسطينيون اسم "انتفاضة الحجارة" لتعبر عن مدى التفاوت الواضح في قوة جيش الاحتلال بسلاحه الآلي و مدافعه المتعددة ، أمام طفل أو شاب فلسطيني يحمل حجرًا ، و لأن الحجارة كانت الأداة الرئيسة فيها ، كما عُرف الصغار من رماة الحجارة بأطفال الحجارة . و بعد بضعة أشهر على انطلاقتها ، طرحت انتفاضة الحجارة فكرة جلاء قوات الاحتلال من أرض فلسطين . و شهدت تكوين فصائل عسكرية مسلحة عملت بشكل علني ككتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس وكتائب قسم الذراع المسلح لحركة الجهاد الاسلامي ، بينما نشطت مجموعات مسلحة لحركة التحرير الوطني فتح والجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين . ومن أبرز الفعاليات السلمية التي كانت تشهدها توزيع المنشورات السياسية وكتابة الشعارات على الجدران والمظاهرات والاعتصامات والاضرابات واقامة الحواجز واحراق الاطارات ورفع الاعلام الفلسطينية والهتافات والاناشيد . وشهدت الانتفاضة التي تطورت من الحجر ، للسكين ، للرصاص ، للعمليات الاستشهادية ، استشهاد 1300 مواطن فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة و القدس على يد قوات الاحتلال الصهيوني ، بينما هلك خلالها  160 صهيونياً ، على يد ابطال المقاومة الفلسطينية .
و حققت الانتفاضة الأولى نتائج سياسية غير مسبوقة ، إذ تم الاعتراف بوجود الشعب الفلسطيني عبر الاعتراف الصهيوني والأمريكي بسكان الضفة والقدس والقطاع على أنهم جزء من الشعب الفلسطيني ، و ليسوا أردنيين . كما بدأ الصهاينة بالبحث عن حل سياسي هرباً من الانفجار الشعبي الفلسطيني في وجه الاحتلال .

أهم الأخبار انتفاضة الاقصي
عناوين مختارة