قناة «العربية» تتراجع وتضطر لتغيير اسم «تسنيم» لـ«نسيم» في خبرها الكاذب وتنسى أن الأخيرة للأخبار القصيرة

قناة «العربیة» تتراجع وتضطر لتغییر اسم «تسنیم» لـ«نسیم» فی خبرها الکاذب وتنسى أن الأخیرة للأخبار القصیرة

مثلما أكد القول الشهير أن "حبل الكذب قصير" ، بادرت قناة «العربية» الوهابية لتعالج الكذبة بكذبة اخرى بعد افتضاح أمرها في نشر النبأ الذي نسبته الى وكالة «تسنيم» الدولية عندما زعمت بأن العلامة آية الله الشيخ محمد علي التسخيري قال في تصريح لها بأن النظام الاسلامي مسؤول عن نشر التطرف الشيعي ، بادرت اليوم الى تغيير اسم الوكالة من «تسنيم» الى «نسيم» لتمرير كذبها و التغطية على فضيحتها ، و نست أو جهلت أن «نسيم» هي وكالة الاخبار القصيرة .

و ذكرت قناة «العربية» يوم الثلاثاء اسم «تسنيم» عندما قالت : «وجاءت تصريحات محمد علي تسخيري - رئيس المجلس الأعلى لـ"دار التقريب بين المذاهب الإسلامية" - في مقابلة له مع وكالة "تسنيم" للأنباء ، القريبة من الحرس الثوري الإيراني الذي نشرتها على موقعها اليوم» . و بعد افتضاح أمرها تراجعت واضطرت الي تغيير اسم الوكالة من «تسنيم» الي «نسيم» بالاضافة الي حذفها عبارة «القريبة من الحرس الثوري الذي نشرتها اليوم» . و جاء اطلاق هذه المزاعم الصفراء التي نشرتها «العربية» الوهابية في الوقت الذي لم تقم لا وكالة «تسنيم» الدولية ، ولا «نسيم» - بعد مراجعتنا للاخيرة - في يوم الثلاثاء الذي زعمت «العربية» ، ولا خلال الفترة الاخيرة باجراء أي حوار مع سماحة العلامة آية الله الشيخ محمد علي التسخيري مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الثقافية .
و لا نري من الضرورة الرد علي هذه الاكاذيب اكثر من هذا ، و نكتفي بأن نترك الامر الي القاريء و المتابع اللبيب الذي اعتاد على كذب هذه القناة ودجلها و باتت تعرف بشعار "أن تكذب أكثر" ، بعدما كانت تتبجح وتتمشدق بالدفاع عن الحرية والاعلام الصادق الذي يجب أن لا يشوبه أي كذب أو تزوير انطلاقا من مهنة الاعلام التي جعلها الله امانة في رقاب من يعمل فيها .
وهنا ننشر للقاريء النبأ الجديد الذي قامت «العربية» بنشره بعد تغييره من «تسنيم» الى «نسيم» ، و حذف قرب الوكالة من الحرس الثوري ، كما هو في موقعها حاليا :
رجل دين إيراني : نظامنا مسؤول عن نشر التطرف الشيعي
الثلاثاء 24 جمادي الأول 1435هـ - 25 مارس 2014م
آية الله محمد علي تسخيري
دبي - سعود الزاهد
في اعتراف فريد من نوعه حمّل آية الله محمد علي تسخيري نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية قسماً من مسؤولية تفشي التطرف بين الشيعة في العالم الإسلامي.
جاءت تصريحات محمد علي تسخيري - رئيس المجلس الأعلى لـ"دار التقريب بين المذاهب الإسلامية" - في مقابلة له مع وكالة "نسيم" للأنباء التي نشرتها على موقعها اليوم، حيث قال: "نحن مقصرون أيضا لأننا لم نتمكن من خلق أجواء للتقارب والتعارف والتعامل في العالم الإسلامي ونحول دون التطرف المتفشي بين الشيعة".
وأضاف "ثمة متطرفون بين ظهرانينا يقومون بتحريض الآخر عبر سبّ وشتم مقدساته، وبهذا يمهدون الأرضية لظهور الظاهرة التكفيرية".
وتحمل انتقادات تسخيري رسالة موجهة إلى المرجع الشيعي المتطرف آية الله محمد تقي مصباح يزدي، عضو مجلس خبراء القيادة ومدير مؤسسة الإمام الخميني للتعليم والبحث العلمي، إثر إساءته إلى ساحة الخليفة الراشدي الثالث عثمان بن عفان قبل فترة، مما أثار غضب السنة في إيران.
شيعة مرتبطون بالاستكبار
هذا.. واتهم تسخيري الكثير من المجاميع الشيعية بالارتباط بـ"الاستكبار" وهو مصطلح - يستخدم في أدبيات الجمهورية الإيرانية - ويطلق على الغرب وخاصة أميركا، موضحاً أن "الكثير من التيارات بين الشيعة مرتبطة بالاستكبار أيضاً، وهي تقتات على السب واللعن وتحريض المسلمين (يقصد هنا السنة)، فتمهد أرضية لنجاح الاستكبار"، على حد تعبيره.
وكان رجل الدين المتطرف مصباح يزدي حمّل الخليفة الراشد عثمان بن عفان مسؤولية ما آلت إليه الظروف خلال فترة خلافته، مستخدماً تعابير تحريضية بهذا الصدد، زاعماً أن "تصرفات الخليفة الثالث هي التي أدت إلى قتله"، الأمر الذي دفع مجموعة جيش العدل السنية البلوشية المسلحة إلى إعلان ذلك كأحد أسباب اختطافها للجنود الإيرانيين الخمسة في السابع من فبراير الماضي حيث أعدمت أحدهم يوم أمس.
وما زالت مؤسسة الإمام الخميني التي يترأسها مصباح يزدي في مدينة قم مستمرة في التهجم على السنة ورموزهم الدينية.
حروب إقليمية ومحلية وطائفية
ومن ناحية أخرى حذر آية الله تسخيري من مغبة الحروب في المنطقة، قائلاً "ينبغي علينا الابتعاد عن الحروب الإقليمية والمحلية والطائفية، كما أنه من ضيق الأفق لدينا أن نتصور أن كافة السنة سلفيون".
وفي خضم الاصطفاف الطائفي الذي تشهده المنطقة، تدعم طهران نظام بشار الأسد الذي يواجه أغلبية سنية معارضة له، وشكلت مساهمة حزب الله اللبناني والمجموعات العراقية الشيعية من قبيل "فيلق الوعد الصادق" و"لواء أبو الفضل العباس" و"لواء الإمام الحسين" في الحرب الدائرة بسوريا ذريعة لمجموعات متطرفة مثل "داعش" و"النصرة" التي تدّعي تمثيل السنة.
وتتهم أوساط المعارضة السورية فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، بأنه يقاتل ضد الثوار السوريين بواسطة مجموعات شيعية لبنانية وعراقية وأفغانية، حيث تتلقى التدريب والتمويل من إيران وبمساعدة حكومة المالكي في العراق.
وبدورها تنفي طهران هذه الاتهامات في الوقت الذي لا تخفي دعمها لنظام بشار الأسد في حربه ضد من تصفهم بالإرهابيين، وتؤكد أنها تزود نظام دمشق بالاستشارة العسكرية فقط.

بقي أن نتساءل : بعد أن ترد وكالة «نسيم» الدولية للأنباء القصيرة ، على هذه الكذبة الجديدة لقناة «العربية» الوهابية .. ترى لمن سيكون الدور هذه المرة ؟!!

الأكثر قراءة الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
أهم الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
عناوين مختارة