تفاصيل عن عمليات عاشوراء التي أدت الي تحرير مدينة «جرف‌الصخر» الاستراتيجية العراقية


تفاصیل عن عملیات عاشوراء التی أدت الی تحریر مدینة «جرف‌الصخر» الاستراتیجیة العراقیة

كتب جعفر بلوري مقالا نشرته صحيفة كيهان أشار فيه الي تفاصيل عن عمليات عاشوراء التي أدت الي تحرير مدينة «جرف‌الصخر» الاستراتيجية العراقية حيث تضم هذه العمليات الكثير من المشاهد التي يمكن أن تكون للبعض من المستحيلات.

ان تحرير هذه المدينة يعتبر أهم من تحرير مدينة آمرلي العراقية والقلمون السورية علي حسب تصور البعض حيث أن عمليات عاشوراء التي أدت الي تحرير جرف الصخر يحظي بأهمية بالغة خاصة وان هذه المدينة كانت منذ عام 2003 مسرحا يصول ويجول فيه الارهابيون وحتي الامريكان عجزوا عن تحريرها أو (انهم لم يرغبوا بذلك) خلال 9 أعوام من احتلال العراق. وهذه هي تفاصيل جرف الصخر:-
1- تعتبر المنطقة مثلثا يبلغ سكانها 80 الف نسمة بمختلف المذاهب من سنة وشيعة الا الا ان الشيعة تشكل غالبيتها. وتقع المدينة بين بغداد وكربلاء التي تتصل بمحافظة الانبار من الغرب وبعبارة أفضل أن مدينة جرف الصخر تعتبر بوابة الدخول الي كربلاء وبغداد وكل المحافظات الجنوبية للعراق. وتفصلها عن بغداد مسافة 60 كيلومتر فيما تبلغ المسافة بينها وبين مدينة فلوجة 80 كيلومتر. ولذا فإن الارهابيين ركزوا علي هذه المنطقة نظرا لموقعها الاستراتيجي. وقد أدي تحريرها بالاضافة الي ابعاد الخطر عن مدن كربلاء والنجف وبغداد توفير الارضية لتحرير المناطق الاخري مثل فلوجة التي تقع غرب جرف الصخر. 

2- وتعتبر منطقة جرف الصخر بسبب وجود النخيل مكانا آمنا للعمليات التي كانت داعش تقوم بها فيما كان الجيش العراقي يواجه عدة مشاكل كثيرة لهذا السبب وبدأ تحريرها من جانب نهر الفرات الذي يشرف علي كربلاء حتي حررها بالكامل في أصعب عملية يقوم بها في يوم 26 اكتوبر/ تشرين الاول/ الجاري.

3- ان أهمية تحرير هذه المنطقة تكمن في هذه النقطة وهي أنها تحررت بيد القوات الشعبية العراقية والجيش دون أية مشاركة من قبل الامريكان الذين لم يطلقوا حتي رصاصة واحدة ما يعني أن الجيش العراقي أنجز عملا عظيما في غضون عدة أيام عجز عنه الامريكان رغم احتلالهم العراق من عام 2003 الي 2011.

4- ان التحالف الغربي الذي تم تشكيله باقتراح سعودي ويضم 60 بلدا بزعامة أمريكا ويزعم أنه يريد مكافحة ظاهرة الوهابية التكفيرية والتصدي للارهاب لم يحقق أي انجاز في هذا الخصوص حيث أكد المتحدث بإسم البنتاغون جان كربي قبل يومين عجز واشنطن في صد تقدم عصابة داعش الارهابية؟!.

5- عندما تعترف أمريكا رغم تبجحها وغطرستها بعجزها عن صد حفنة من الارهابيين الذين تم استئجارهم لايوجد أي مبرر سوي حالتين اما أنها صادقة في قولها وأنها ورغم قيادتها 59 بلدا فإنها بلغت من الضعف درجة لاتستطيع الوقوف بوجه هذه الحفنة حيث يجب في مثل هذه الحالة استهجان جيوش 60 بلدا لعدم كفاءتها أو أنها تكذب لأنها لاتزال بحاجة الي الارهابيين. ويبدو أن الشق الأخير هو الاقرب الي الواقع أي أن الامريكان لايريدون القضاء علي الارهابيين التكفيريين أو حتي اضعافهم اذ أنها لم تحقق أهدافها. ان تصريحات المسؤولين الامريكان والوسائل الاعلامية في أمريكا بأن الحرب ضد داعش تحتاج الي 30 عاما أو أن هذه المجموعة تعتبر أغني المجموعات الارهابية في العالم وغيرها من الاقوال انما تأتي في اطار الحاجة الامريكية لهذه العصابة والايحاء بأنها قوية وبالتالي فإن واشنطن تريد ترسيخ هذه الفكرة في الاذهان وهي أن الاسلام يعني العنف وهو الهدف الذي حققته هذه الفئة الاجرامية في أعمالها ضد المسلمين في الشرق الاوسط .

6- ان تحرير جرف الصخر ترك تأثيرا بالغا علي جبهة المقاومة لتحقيق المزيد من الانتصارات كما كان لتحرير آمرلي فاذا قلنا أن تحرير جرف الصخر انما هو نتيجة لتحرير آمرلي لم نبالغ في كلامنا بل ان ذلك سيترك أثره البالغ علي الجبهة السورية ولبنان أيضا وذلك لأن جبهة النصرة وداعش والجيش الحر وغيره من المسميات انما ترتزق من مصدر واحد رغم تباين اسمائها وكلها نتيجة تفكير مسموم ولذا فإن تحرير جرف الصخر ترك تأثيره البالغ علي كل التكفيريين ومعنوياتهم المنهارة.

7- ان اللواء قاسم سليماني ودوره البارز في عمليات تحرير جرف الصخر وقبلها آمرلي يجب أن يتم تناوله في موضوع مستقل ونكتفي في هذا المقال بحضور خبير استراتيجي مؤمن ايراني ملتزم بات يحظي بشعبية لدي الدول الصديقة والجارة لانقاذه أتباع مختلف الاديان (الايزدية والمسيحية والشيعة والسنة و...) ولم تنحصر شعبيته في داخل الجمهورية الاسلامية الايرانية فحسب بل انتشرت الي شعوب العالم ما زاد من شعبية ايران الاسلامية مكانة ونفوذا في المنطقة أيضا. ان اولئك الذين يتشدقون بالدفاع عن حقوق الانسان لم ير لهم أي موقف عندما يتعرض الناس لهجوم وحشي من عناصر أكثر وحشية من الحيوانات الكاسرة الذين يعتدون علي أعراض هؤلاء الأبرياء العزل ويلتزمون الصمت المطبق ازاء كل هذه الجرائم البشعة. بل ان الانكي من كل ذلك هو أن تعلن مؤسسات تتشدق بالدفاع عن حقوق الانسان ومعها 59 عجزها عن مواجهة هذه الوحوش المفترسة الذي ارتكبت الكثير من المجازر التي يندي لها جبين البشرية. وفي مثل هذا الموقف الحرج العصيب يخرج رجل من ايران الاسلامية ليقف الي جانب هؤلاء المظلومين ومعه عدد من المستشارين العسكريين الذين لم يتجاوز عددهم عدد الأصابع دون أي طمع أو توقع ليمرغ أنف هؤلاء المتشدقين بالدفاع عن حقوق الانسان بالتراب ويكشف عن كذبهم أمام العالم كله. وقد نسبت الي هذا الرجل المؤمن المجاهد تصريحات يخاطب فيها عصابة داعش الارهابية وغيرها من المجموعات التكفيرية التي ناصبت العداء لأهل بيت الرسول (ص) وذريته الطاهرة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا تناقلتها القنوات الاجتماعية رغم عدم تأكيدها الا ان سماعها أمر جدير بالاهتمام مثل « لو وطأت أقدامكم حرم سيد الشهداء (ع) فإننا سنسجل كربلاء جديدة لم يشهدها التاريخ من قبل بعد الحصول علي اجازة ولي أمر المسلمين وسوف نصلي صلاة الظهر في البقيع مع جند الامام الحجة (ع)».

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة