منى صفوان لـ تسنيم: اليمن يوجع ويواجه إسرائيل

منى صفوان لـ تسنیم: الیمن یوجع ویواجه إسرائیل

قالت الصحفية اليمنية منى صفوان أن استهداف تل أبيب من قبل حركة أنصار الله اليمنية لا يمكن وصفه مجرد تصعيد حربي من قبل حلفاء محور المقاومة بل أنه "تهديد علني بإشعال حرب اقليمية كبرى عنوانها التحرير"، مؤكدة أن "قصف الكيان الاسرائيلي لميناء الحديدة اليمني، يدخل اليمن الى خط المواجهة المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي".

ونوهت الصحفية اليمنية الى أن حركة أنصار الله ردت على الضغوط الأمريكية التي تمارس عليها من أجل وقف عملياتها البحرية ضد إسرائيل، بعملية جوية في قلب تل ابيب، اخترقت تحصينات العدو الإسرائيلي.

وفي حوار خاص مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء حول آخر المستجدات الإقليمية واليمنية، ومنها استهداف عاصمة كيان الاحتلال الإسرائيلي من قبل الجيش اليمني والعمليات التي تنفذها حركة أنصار الله ضد إسرائيل والعدوان الإسرائيلي على الحديدة، وقضايا أخرى في هذا السياق، قالت الصحفية اليمنية منى صفوان، في حوارها مع تسنيم:

يبدو ان العلامات الفارقة في الحرب الدائرة في المنطقة، في ازدياد، واخرها علامة فارقة كبرى، بقصف الكيان الاسرائيلي، لميناء الحديدة اليمني.

هذه نقطة تحول، تدخل اليمن الى خط المواجهة المباشرة مع الاحتلال الاسرائيلي، وهي مواجهة اختارتها، ولم تُفرض عليها.

فقصف جماعة انصار الله اليمنية لتل ابيب، لا يمكن وصفه مجرد تصعيد حربي، من حلفاء المقاومة، بل هو تهديد علني، بإشعال حرب اقليمية كبرى عنوانها التحرير .وهنا يظهر هدف الجماعة اليمنية بعيد المدى، وقدرتها على ايصال الرسائل الخاصة بهذا الامر.

ومن ضمن هذه الرسائل، مواجهة الضغوط الامريكية السعودية عليها، ومحاولة خنقها اقتصادياً، بهدف ايقاف عملياتها البحرية، فكان الرد على الضغوط عملية جوية في قلب تل ابيب اخترقت تحصينات العدو.

الان في هذه المرحلة الفارقة من عمر اليمن والمنطقة، يصبح لكل اليمنيين عدو واحد فقط، يتجاوزن في مواجهته الخلافات الداخلية، وكان هذا واضحاً من بيانات كثير من الشخصيات السياسية اليمنية، مع ان الموقف الرسمي للحكومة المعترف بها لم يرتق لهذا الحد، بسبب وقوعها تحت الضغوط الامريكية.

هذه الضغوط مازالت منذ عشرة أشهر تمنع اجتماع اليمنيين، وبدء المفاوضات السياسية في طريق الحل اليمني، لان أحد الاطراف اليمنية قرر الانخراط في الصراع العربي الاسلامي ضد اسرائيل.

وهنا يقف الجوار موقف المتفرج، الضعيف، غير القادر لا على تحرير وتحريك الملف اليمني، والذي يهم السعودية على وجه الخصوص باعتبارها مسألة امن قومي لها، ولا قادر على التحرر من الضغوط الامريكية عليه، للموافقة على التطبيع!.

الاسوأ من كل هذا ان يكون الجوار العربي متورطاً، او متواطئاً بالسماح لإسرائيل بالتحليق فوق اجوائه لقصف اليمن!.

ورغم النفي السعودي والعربي، الا ان الجماعة الحوثية لها رأي اخر، خاصة وأنها بدأت التصعيد الهجومي ضد السعودية منذ اسابيع، بسبب استسلامها للضغوط الامريكية، وتمكين امريكا من استخدام خارطة الطريق اليمنية ومفاوضات التسوية كورقة ابتزاز ضد حركة أنصار الله الحوثية.

اليوم يتوحد الشارع اليمني السياسي، وغير الرسمي، ضد اسرائيل، بينما مازال القرار اليمني مرهوناً ومقيداً، وتسيطر عليه امريكا وحلفائها، لذلك فخطوة القفز الى الامام التي قام بها الحوثي، تهدف لتحرير القرار اليمني، وإعلان الاستقلالية العسكرية والسياسية، والتمرد على اي ضغوط.

وان كانت هذه الخطوة الجريئة تهدد المنطقة بالتحول لحرب اقليمية، وهو ما لا يهدف اليه محور المقاومة حالياً، لكن امام جرأة وشجاعة القرار اليمني، سيكون الهدف، تحرير المنطقة برمتها من الوصاية الغربية، سواء بالنقاط كما قال السيد حسن نصر الله، او بالضربات كما يفعل الحوثيين.. غير ان موعد الضربة القاضية لم يحن بعد، لكن اليمن والمنطقة تتغير، واصبحت أكثر قوة وصلابة من ذي قبل.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة