خالد مشعل : لدينا تاريخ طويل من العلاقة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية وسأزور طهران في الوقت المناسب

خالد مشعل : لدینا تاریخ طویل من العلاقة مع الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة وسأزور طهران فی الوقت المناسب

أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس أنه سوف يزور العاصمة طهران في الوقت المناسب ، و قال في حوار مع قناة "الجزيرة" : لدينا تاريخ طويل من العلاقة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية ، و فند المزاعم التي رّوجت لها بعض وسائل الاعلام الاستكبارية و الأبواق المأجورة بوجود خلافات و فتور بين ايران الاسلامية و حركة حماس ، مشددا علي أن هذه المزاعم كاذبة جملة و تفصيلا و لا اساس لها اذ أن العلاقات بين الجانبين لم تقطع أبدا .

كما شدد مشعل الذي كان يتحدث لبرنامج "تحت المجهر" عبر شاشة قناة الجزيرة الفضائية ، علي أن الشائعات التي تحدثت عن وجود خلافات بين حركة حماس والجمهورية الاسلامية الايرانية غير صحيحة أبدا ، و ذلك في معرض اشارته الي المحاولات التي تقوم بها بعض الوسائل الاعلامية للايحاء بوجود توتر أو فتور في العلاقات بين طهران وحماس . و أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن علاقات طويلة قائمة بين طهران و حماس و تعاون في الكفاح ضد الاحتلال الصهيوني مشيرا الي ان الدعم الذي قدمته الجمهورية الاسلامية الايرانية لحركته ، معروف لدي الجميع .

من جانب اخر ، قال خالد مشعل ان مشهد المصالحة الفلسطينية غير مرض ، ومتعثر لكن لا قطيعة مع حركة فتح ، واضاف في حوار مع صحيفة الرسالة أن حركة حماس لا تسعى لفتح حرب جديدة مع الاحتلال الصهيوني ، مشيرا الى ان الحروب السابقة فرضت على حماس . وتابع مشعل "بصراحة مشهد المصالحة غير مرض و متعثر وهو شيء مؤلم ومؤسف وينبغي أن يستفزنا وأن يشكل تحديا لنا، لأنه ليس موضوعا هامشيا، والاقرار بالمشكلة ضروري لدفعنا إلى العلاج وإنقاذ الموقف" . وأضاف رئيس المكتب السياسي لحماس "لكن في ظل هذه الحقيقة المؤلمة أريد أن أناقش العامل الداخلي فقط بمعنى كلنا نعلم أن العامل الخارجي أساسي في إفشال المصالحة ووضع العراقيل أمامها والرغبة في بقائنا في مربع الانقسام، فالعامل «الإسرائيلي»وشروط الرباعية والتدخلات الخارجية والدولية وللأسف بعضها إقليمي، دائما لا تغيب، وهي حاضرة، وتعمل في معظمها بما يعاكس المصلحة الفلسطينية، لكن ثمة قوى معنية بإفشالنا سواء في المعركة النضالية أو ترتيب البيت الداخلي" . أما بخصوص العامل الداخلي، فقد قال،" لا توجد قطيعة مع فتح فهي شريكة لحماس في النضال والحياة السياسية الفلسطينية، نعم نحن مختلفون في جملة من القضايا لكننا حريصون على العلاقات المشتركة والتواصل والعمل المشترك، فهي اللغة التي ينبغي أن تسود بيننا ونحن حريصون على مغادرة التوتر سريعا" . وأردف،" مسؤوليتنا أن نمنع العرقلة والأسباب الداخلية النابعة من ذواتنا والتي تحول دون نجاح المصالحة فإما أن نقبل الشراكة معا أو لا نقبل، والخطأ القاتل أن يظن أي طرف من أطراف الساحة الفلسطينية، أنه يستطيع أن ينفرد بالقرار لسابق تاريخه أو قدراته وإمكانياته، فهذا ظن خاطئ" . وأكد مشعل أن حركة حماس لا تسعى لفتح حرب جديدة مع الاحتلال «الاسرائيلي» ، مشيرا الى ان الحروب السابقة فرضت على حماس.وقال،"تجربتنا أن مجمل جولات التهدئة التي أجريناها عبر الوسيط المصري في السنوات السابقة كانت تشهد تذبذبا في الالتزام وسرعان ما يتنصل الاحتلال منها بعد الأسابيع الأولى لها عبر محاولته فرض قواعد النار واللعب على طريقته، ولكن حماس أثبتت أن يدها دائما على الزناد وأنها لا تتخلى عن خياراتها وحقوقها وإن صبرت لحظة على بعض التجاوزات" . وأكد أن حركته لا تفرط بحقوق الشعب الفلسطيني مهما كلف ذلك من ثمن، وقال:" نحن مستعدون للدفاع عن شعبنا كما حصل من قبل في محطات الحروب الثلاث الماضية وما بينها من معارك تصعيد متكررة". وأضاف "نحن اليوم في محطة بعد العدوان الأخير ربما هناك تغيرات بالمنطقة تغري العدو بكثير من التنصل وقد جاءت ظروف حالت دون استئناف الجولة الثانية وبالتالي العدو بطبعه موغل في الخديعة والتنصل وعدم الوفاء بالعهود ولكن حماس تتصرف بطريقتين الأولى متابعة استحقاقات التهدئة ودعوة الوسيط المصري لمتابعة ذلك مع الاحتلال، ولو لم تحدث لقاءات في الوقت الراهن فإن هذا لا يعفي العدو ونطالب الوسيط بالضغط عليه للالتزام" . وتابع"ينبغي التأكيد عندما نقول إن خياراتنا مفتوحة لا أعني أبدا أننا ننوي أو نستسهل أو نسعى لفتح حرب جديدة فالحروب السابقة فرضت علينا ولم نخترها، وخياراتنا مفتوحة لأن نسعى في تحقيق مطالبنا وإن اعتدي علينا ندافع عن أنفسنا، وهذا قانون قديم عندنا وليس بالجديد، لكن غزة لها شكل من أشكال المقاومة، والضفة لها شكل، ولدينا مطالب، وهذه هي رؤيتنا باختصار، كي لا يبدو أن حماس تستغل فتح جبهة جديدة، فنحن نقدر ظروف وجراح غزة لكن هذا لا يدفعنا للاستسلام".

أهم الأخبار انتفاضة الاقصي
عناوين مختارة