نصرالله : معركة القلمون إنتصار كبير والأمة أمام نكبة جديدة يصنعها التكفيريون هي أكبرخطراً لأنها تُضيّع المنطقة برمتها

نصرالله : معرکة القلمون إنتصار کبیر والأمة أمام نکبة جدیدة یصنعها التکفیریون هی أکبرخطراً لأنها تُضیّع المنطقة برمتها

وصف سماحة السيد حسن نصر الله امين عام حزب الله اليوم السبت ، معركة القلمون بأنها انتصار ميداني كبير جدا وإنجاز عسكري مهم ، تم فيها إلحاق هزيمة مدوية بالجماعات الارهابية المسلحة اضطرتهم للخروج من كافة مناطق الاشتباك واستعيد خلالها 300 كلم2 من الأراضي اللبنانية والسورية من المسلحين وتدمير الوجود المسلح هناك ، كما أكد أن الأمة أمام نكبة جديدة يصنعها التكفيريون ، هي المشروع التكفيري الأمريكي الصهيوني هي أخطر بكثير من النكبة قبل 67 عاما لأنها ستضيع المنطقة بكاملها .

واعلن الأمين العام لحزب الله في خطاب متلفز القاه مساء اليوم : أن معركة القلمون هي معركة مفتوحة في الزمان والمكان والمراحل ، و قد تم إلحاق هزيمة مدوية بالجماعات المسلحة هناك ، مشددا على أن وجود المسلحين في جرود عرسال لن يحقق الأمان بالكامل .
و قال السيد نصر الله إن "معركة القلمون بدأت ، و قد تحدثت عن نفسها ، وهي معركة مفتوحة في الزمان والمكان والمراحل" ، مشدداً على أنه "تم إلحاق هزيمة مدوية بالجماعات المسلحة في القلمون و خروجها من كافة مناطق الاشتباك" . و عدّد السيد نصرالله الإنجازات التي حققتها المقاومة اللبنانية و الجيش السوري وهي "استعادة مساحة 300 كلم2 من الأراضي اللبنانية والسورية من المسلحين وتدمير الوجود المسلح هناك، وفصل منطقة الزبداني وجزء من ريف دمشق عن منطقة جرود عرسال، وأيضاً تحقيق نسبة أكبر من الأمان في البلدات القلمونية والبلدات اللبنانية المحاذية للجرود المستعادة" . واعتبر السيد نصرالله أنه "طالما أن المسلحين موجودون في جرود عرسال اللبنانية والمناطق المتبقية من القلمون لن يتحقق الأمان بالكامل".
و كشف السيد نصرالله أن عدد شهداء حزب الله في معركة القلمون حتى الآن هو 13 شهيداً فقط ، وأن عدد شهداء الجيش السوري والدفاع الوطني هو 7 شهداء، نافياً بشدة ما تناقلته مصادر إعلامية داعمة للجماعات المسلحة عن أعداد كبيرة لشهداء المقاومة في معركة القلمون .
واعتبر السيد نصرالله أن "معركة القلمون انتصار ميداني كبير جدا و إنجاز عسكري مهم"، مضيفاً "في معركة القلمون اختلطت الدماء اللبنانية والسورية دفاعاً عن الأمة في وجه المشروع التكفيري".
واكد السيد نصر الله "نحن أمام انتصار ميداني كبير جدا وامام انجاز عسكري مهم جدا" ، و لفت الى ان "عدد شهداء حزب الله في المعركة حتى الآن هو 13 شهيدا ومن الجيش السوري والقوات الشعبية المساندة له 7 شهداء" ، مضيفا "في معركة القلمون اختلطت الدماء اللبنانية والسورية دفاعاً عن الأمة في وجه المشروع التكفيري" .
وعن الأجواء التي سبقت معركة القلمون قال السيد نصرالله "قبل المعركة كانت هناك حملة تهويل ووعيد وتنديد واسعة ، وهذا لن يثنينا عما نقوم به"، وأضاف "كانت هناك محاولات سفيهة للإيقاع بين المقاومة في لبنان والجيش اللبناني" . وأكد السيد نصرالله أن حزب الله لم يكن يريد توريط الجيش اللبناني في معركة القلمون وأنه حريص على دماء كل ضابط وعسكري لبناني.
وانتقد السيد نصرالله تعاطف بعض القوى السياسية اللبنانية ووسائل إعلامية لبنانية وعربية مع الجماعات المسلحة ، معتبراً أن ذلك يحتاج إلى وقفة تأمل، وتساءل "هل المسلحون الذين هاجموا عرسال واعتدوا على الجيش اللبناني ويحتلون أراضٍ لبنانية هم ثوار أم إرهابيون".
وشدد السيد نصرالله على حق اللبنانيين وخصوصاً البقاعيين أن يتطلعوا إلى اليوم الذي لا يكون في جرودهم أي إرهابي، وأنه في حال كانت الدولة اللبنانية تتسامح باحتلال أرض لبنانية والاعتداء على الجيش فإن الشعب اللبناني لن يتسامح، وأكد "شعبنا قادر على إلحاق الهزيمة بالإرهابيين التكفيريين أياً يكن داعموهم ومن يقف وراءهم" .
و أعاد السيد نصرالله التأكيد على أن "العدوان السعودي الأميركي على اليمن فشل في تحقيق أهدافه .. و قال أن ما يحصل في اليمن هو عكس الأهداف التي وضعها العدوان السعودي" ، معتبراً أن التحالف السعودي أظهر من خلال عدوانه على اليمن إيران على أنها أهم صديق للشعب اليمني ، فيما أظهر التحالف أنه أبشع الأعداء له، وقال "أن يهاجم العدوان السعودي أضرحة ومساجد فذلك يدل على ثقافة الفكر الصحراوي الذي لا يمت إلى ديننا بصلة" .
و ذكر السيد نصرالله أن "السابقة الخطيرة في العدوان السعودي على اليمن أنه لم يبق حرمة لشيء، والأخطر أنه لم يدع محرمات وخطوط حمر لم يصل إليها حتى العدو «الإسرائيلي»" . و أكد الأمين العام لحزب الله أن "مسؤولية الأمة أن تقف في وجه العدوان السعودي الذي يبرر لكل من سيشن حروباً علينا في المستقبل" .
وفيما يخص الوضع في البحرين ، اكد السيد نصرالله ان "الخيار الوحيد المتاح أمام شعب البحرين هو الإستمرار في نضاله"، ولفت الى ان "أوضاع السجون في البحرين مؤلمة ومفجعة في ظل الصمت العالمي"، وخاطب شعب البحرين بالقول إن "هذه السطات البحرينية راهنت وتراهن دائما على عامل الوقت لذلك فهي تعتقل قادة المعارضة".
وفيما يتعلق بالوضع اللبناني الداخلي ، قال السيد نصرالله "علينا البحث عن مخرج للخروج من الأزمة الراهنة بالنسبة للاستحقاق الرئاسي"، ودعا الى "أخذ ما قدمه العماد ميشال عون في هذا الاطار بجدية لأن الأمور على درجة عالية من الحساسية" . واضاف "علينا البحث عن مخارج ولا أحد له مصلحة بالفراغ الرئاسي في لبنان" ، ولفت الى ان "الأمور الداخلية على المستوى السياسي والأزمة وصلت إلى حد خطير والرهان على الخارج غير مفيد وحصل رهان على الحوارات الداخلية وعلى اجتماعات الأقطاب الموارنة ولم نصل إلى نتيجة" . ورأى نصر الله انه "في موضوع الرئاسة ، يحاول العماد عون ان يقدم مخارج وأدعو القوى السياسية للبحث جدياً في هذه المخارج ودراستها وعدم إدارة الظهر لها".   
وعن ذكرى نكبة فلسطين عام 1948 اعتبر الامين العام لحزب الله ان الامة اليوم في نكبة جديدة تتمثل في المشروع الاميركي «الاسرائيلي: التكفيري واشار الى ان "اليوم التاريخ يعيد نفسه بعناوين وأشكال جديدة فهناك من يضيع الفرص ويقدم المصالح الفئوية والشخصية" .
وقال السيد نصرالله أنه يجب دراسة أسباب حصول النكبة وشرح أخطائها للأجيال الحالية و تحديد المسؤولين عنها والخائنين لها ، معتبراً أن الأمة العربية بحاجة إلى مراجعة ، "لأننا أمام نكبة جديدة هي المشروع التكفيري الأميركي الصهيوني.. وهي أخطر بكثير من نكبة العام 48 وستضيع المنطقة بكاملها" .
وأكد السيد نصر الله أن "أمريكا تستخدم نكبة المشروع التكفيري لإضعاف الأمة وتمزيقها" ، و شدد على أنه يجب على الجميع تحمّل المسؤولية في مواجهة المشروع الأمريكي التكفيري الذي يريد صناعة نكبة أكبر" .
و نبه السيد نصر الله من ان "النكبة الجديدة أخطر من النكبة الاولى فالنكبة الاولى اضاعت فلسطين .. لكن بقيت القضية الفلسطينية ، اما النكبة التكفيرية ستضيع القضية الفلسطينية ومعها دول المنطقة والامة"، وتابع "حيث سيكون لهؤلاء التكفيريين راية وفكر وقادة ستحل هذه النكبة"، واضاف ان "هذه النكبة ستطال كل داعمي الفكر التكفيري"، وطالب "الجميع لتحمل المسؤولية بوجه المشروع الاميركي التكفيري «الاسرائيلي»" ، مذكرا ان "المشهد الذي كنا نتحدث عنه قبل أشهر نواجهه في العديد من البلدان"، مؤكدا ان "هذا ما سينتظر الأمة اذا سكتت في مواجهة المشروع التكفيري".
ودعا السيد نصر الله الي "اخذ العبرة في ذكرى النكبة وشرحها للاجيال والاخطاء التي حصلت في تلك الفترة وشرح المسؤوليات ومن يتحملها في ذلك الوقت وبحث مستوى فهم وادراك ذلك الجيل والمصالح الخاصة الخاصة والفئوية" ، و اضاف "من جهة ثانية يجب ان نستحضر كل المواقف العظيمة لقيادات وحركات مقاومة تعبر عن مظلوميتها والشهداء الذين سقطوا حتى اخر طلقة واخر نقطة دم" . وتابع قائلا "يجب التذكير بكل ذلك لانه تسبب بما تعانيه الامة اليوم ولمعرفة ماضي وحاضر ومستقبل الامة"، واكد "اننا نستطيع الوصول مع الشرفاء بأمتنا إلى بر الأمان وأن نمنع النكبة الجديدة أو المشروع الجديد من تحقيق أي من أهدافه على مستوى الأمة حتى لو تتطلب ذلك الكثير من التضحيات".
كما نفى السيد نصر الله الشائعات التي تتحدث عن مواجهته مشكلة صحية، قائلاً "أنا لا أعاني من أي مشكلة صحية وحتى لا أحتاج إلى أي دواء وما يتردد مجرد شائعات".

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة