خبير يمني : العدوان السعودي يحاول ان يبني نصرا سياسيا عبر انزال بحاح بعدن لكن الخيارات القادمة ستقلب الطاولة
شدد الكاتب و المحلل السياسي "حميد رزق" الخبير بالشأن اليمني و القريب من حركة "انصار الله" ، اليوم السبت على ان العدوان السعودي يحاول أن يبني نصر سياسيا عبر انزال "خالد بحاح" ، في مطار عدن ، و الذي نصبته السعودية نائبا ثانيا للرئيس الهارب ، و قال : ان الحقيقة التي تؤرق العدوان هي ان الجيش واللجان الشعبية مستمرون في مواجهة المرتزقة بمناطق عديدة وينزلون بهم الكثير من الضربات الموجعة ، مؤكدا ان الخيارات القادمة ، ستقلب الطاولة .
و اضاف هذا الخبير في تصريح لوكالة تسنيم الدولية اليوم : ان الامور ليست مستقرة للسعودية في عدن ، حتى و ان حاولوا تصوير ذلك في الاعلام ، و من الطبيعي ان يحاول ال سعود تصوير الامور تحت سيطرتهم ، حتى و ان كانوا فعلا مسيطرين على بعض المناطق في عدن ، لافتا الى ان الانباء التي ترددت بمغادرة بحاح بعد نصف ساعة – ان صحت - ، لدليل على انهم في وضع مرتبك .
كما اشار هذا الخبير الى ظهور بوادر صراع بين الحراك الا نفصالي وبين عناصر حزب الاصلاح و مسلحي منصور هادي الذين يعملون من اجل المال السعودي ، معتبر اعادة بحاح ، محاولة لتعزيز ما تحاول السعودية تقديمه باعتباره انتصارا ميدانيا حققته في عدن ، و انها قادرة على تحقيق الاهداف ، لكن الاستعدادات والخيارات القادمة ، ستقبل الطاولة على العدوان باذن الله وعونه وتاييده .
و قلل "حميد رزق" من اهمية موضوع اعادة بحاح الى عدن و قال "انه ليس معجزة ، ولا هو انتصار بان تقوم السعودية والامارات بتهريب خالد بحاح الى بعض مناطق عدن ، و كان بامكانهم ان يصلوا الى المكلا او سيئون او المهرة ، و هذه كلها امور عادية و طبيعية .. غير ان الهدف من كل ذلك مواصلة "الحفلة الاعلامية" التي بدأوها بالحديث عن السيطرة على عدن" ، مضيفا : "الواضح ان السعودية ضاقت ذرعا بادواتها ، وتحاول بكل ما تمتلك ان تثبت في الوعي العام ، انها حققت انجازا واعادت مرتزقتها" .
و اردف قائلا : "ما ليس طبيعيا ، هو ان يحاط بحاح بالجنود الاجانب الغزاة الملثمين ، الامر الذي يكشف حاجة جبهة العدوان الى ايجاد مادة مصورة مهما كانت الظروف" ، متسائلا : ماذا عمل بحاح و هادي و الاخرون ، عندما كانوا بصنعاء وليس ببعض احياء عدن ؟ وهل ستتمكن السعودية من استعمار اليمن من اجل الحفاظ على مرتزقتها حتى لا يفروا من جديد ؟؟ ، متابعا القول : أعدكم بأنهم سيفرون مجددا ، إن لم يقعوا بقضبة الجيش واللجان الشعبية .